الدولار عند أدنى مستوى له مقابل الجنيه منذ مارس 2017
العملة الأمريكية فقدت 14 قرشا من قيمتها فى أكتوبر ونحو 178 قرشا منذ بداية العام
واصل سعر الدولار انخفاضه مقابل الجنيه بالسوق المحلية ، ليصل الى نحو 16.08 جنيه للشراء و16.18 جنيه للبيع ، كمتوسط لتعاملات البنوك مع عملائها يوم الإثنين.
ويعد هذا المستوى للعملة الأمريكية هو الأقل على الإطلاق منذ بداية شهر مارس 2017.
وفقدت العملة الأمريكية نحو 14 قرشا من قيمتها منذ بداية شهر أكتوبر الجارى ، فيما بلغ إجمالى خسائرها نحو 178 قرشا منذ بداية عام 2019 ، وسط توقعات قوية بمواصلة تراجعها خلال الفترة القادمة.
وتوقع محمد عبد العال الخبير المصرفى وعضو مجلس إدارة بنك قناة السويس أن يواصل سعر الدولار تراجعه مقابل الجنيه ، ليصل إلى 15.5 جنيه بنهاية العام الجارى.
أشار عبد العال إلى أن هناك إقبال كبير على التخلص من العملة الأمريكية بالسوق المحلية ، بسبب تدفقات إستثمارات الأجانب فى أدوات الدين المحلية ، ووجود إقبال من العملاء على شراء الشهادات الإدخارية مرتفعة العائد ، للإستفادة من ارتفاع سعر العائد عليها ، فى ظل تزايد التوقعات بمواصلة خفض أسعار الفائدة.
وأكد طارق متولي الخبير المصرفي أن زيادة الاستثمارات في أدوات الدين المحلية وراء تراجع الدولار في الآونة الأخيرة.
أشار إلى أن هناك إقبال كبير من الأجانب على الإستثمار في أدوات الدين المحلية ، رغم خفض الفائدة ، لأن عائدها لايزال مرضيا بالنسبة لهم .
وكان أحمد كوجك نائب وزير المالية قد كشف عن أن إجمالي إستثمارات الأجانب في أذون الخزانة قفزت إلى 18.3 مليار دولار بنهاية أغسطس 2019 ، بعدما هبطت إلى نحو 10 مليارات دولار نهاية 2018.
وبحسب متولى فإن إستمرار تراجع الدولار أمام الجنيه يتطلب العمل على خفض العجز في الميزان التجارى ، واستمرار زيادة موارد النقد الأجنبى.
وكان البنك الدولى قد أشار ، فى تقرير له ، الى تحسن الجنيه المصري مقابل الدولار بنسبة 16% منذ أن وصل إلى أضعف نقطة له في منتصف ديسمبر 2016.
وقالت شركة فيتش سوليوشنز التابعة لمؤسسة فيتش للتصنيف الإئتمانى، فى تقرير لها ، إن الجنيه سيحافظ على مساره المرتفع مقابل الدولار ، لكن بوتيرة أكثر تباطؤا خلال الأشهر المتبقية من 2019، بدعم من فارق أسعار الفائدة الجاذب وانخفاض معدلات التضخم.
لكن فيتش رجحت ، أن ينخفض الجنيه على المدى الطويل ، بالتزامن مع قيام البنك المركزى المصرى بتخفيض أسعار الفائدة.
وكان البنك المركزى قد أعلن عن تجاوز إحتياطى النقد الأجنبى حاجز الـ 45 مليار دولار بنهاية شهر سبتمبر 2019 ، ليصل الى 45.118 مليار دولار ، مسجلا أعلى مستوى له على الإطلاق.
وزاد إحتياطى النقد الأجنبى بنحو 2.567 مليار دولار منذ بداية 2019 ، حيث أغلق عام 2018 عند مستوى 42.551 مليار دولار.
وقال البنك المركزى المصرى فى تقرير حديث له أن العجز الكلى لميزان المدفوعات إقتصر على نحو 100 مليون دولار فقط خلال العام المالي 2018/2019 ، حيث حقق النصف الثاني من العام المالي فائضا كليا بلغ 1.7 مليار دولار.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تترقب فيه أسواق المال المحلية والعالمية ما سيقرره مجلس الإحتياطي الفيدرالي ” المركزى الأمريكى ، في إجتماعات لجنة السوق المفتوحة التابعة له ، يوم الخميس ، بشأن فائدة الدولار.
وتشير التوقعات على نطاق واسع إلى أن تقوم اللجنة بخفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي ، وهو ما من شأنه إضعاف موقف العملة الأمريكية مقابل الجنيه بشكل أكبر ، مع اتساع الفارق بين فائدة العملتين ، لصالح العملة المحلية.