قيادات بنوك وخبراء : قرارات المركزي ضربة موجعة للسوق السوداء
خطوة هامة وإيجابية ستسهم بشكل كبير في القضاء نهائياً على المضاربات
أكد عدد من قيادات البنوك والخبراء أن القرارات التي اتخذها البنك المركزي اليوم تعد ضربة موجهة للسوق السوداء.
وقال محمد الإتربي رئيس بنك مصر، ورئيس اتحاد بنوك مصر ورئيس اتحاد المصارف العربي ، إن قرارات البنك المركزي ستساهم في اختفاء السوق الموازية في القريب العاجل ، لافتا إلى أنه مع تطبيق قرار تحرير سعر الصرف تستطيع البنوك على تلبية جميع طلبات المصدرين وفتح كافة الاعتمادات المستندية.
أضاف الإتربي ، في تصريحات له ، إن إحدي الشركات الأجنبية قامت بإيداع 25 مليون دولار ببنك مصر عقب قرارات البنك المركزي اليوم.
ومن جانبه أكد علاء فاروق، رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري، أن قرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري برفع سعر عائدي الإيداع والإقراض والسماح لسعر الصرف بأن يتحدد وفقاً لآليات السوق، هو خطوة هامة وإيجابية ستسهم بشكل كبير في القضاء نهائياً على المضاربات والسوق الموازي للعملة الأجنبية.
أشار فاروق إلى أن الخطوات التي اتخذها البنك المركزي المصري اليوم ستؤدي بالتأكيد إلى زيادة التدفقات النقدية من العملات الأجنبية للقطاع المصرفي، الأمر الذي سينعكس على تنشيط الإنتاج واستقرار أسعار السلع، والانخفاض التدريجي لنسب التضخم، فضلاً عن تشجيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وهو ما يبشر بانعكاسات إيجابيه على مستوى الاقتصاد الكلي ونسب النمو، فضلاً عن تزايد عوامل الثقة في الاقتصاد المصري خلال الفترة المقبلة.
ويرى تامر يوسف الخبير المصرفي والمتخصص في إدارة الأموال إن الهدف الأساسي من القرارهو جذب الاستثمارات الاجنبيه المباشرة.
أوضح أنه فى ظل معدلات ادخار محلية منخفضة تبرز أهمية الاستثمارات الأجنبية المباشرة كممول رئيسى لعملية النمو ، مما يؤدى إلى استغلال الطاقات الإنتاجية المتاحة فى كافة القطاعات الاقتصادية ، مما يحفز عمليه النمو .
أشار إلى أن كل هذا يفتح آفاقا جديدة لمجتمع الأعمال ويخلق فرص عمل جديدة ، ويعمل على زيادة الموارد المستدامة من النقد الأجنبى خلال تطوير وتنمية القطاعات التصديرية من السلع و الخدمات.
أكد يوسف أن صفقة مشروع رأس الحكمة ، كواحدة من أكبر صفقات الاستثمار المباشر فى تاريخ مصر ، أدى إلى زيادة الثقة فى الاقتصاد المصري وقدرته على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة ، مما ينعكس إيجابيا على سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي وكسر موجة المضاربات والسوق السوداء .
ورأى أنه مع الاستمرار فى التشديد النقدى و سحب المعروض النقدى بالجنيه المصرى من الاسواق عن طريق ادوات السياسه النقديه لدى البنك المركزى , كعمليات السوق المفتوح ، ورفع الفائدة يدفع التضخم للتراجع.