مؤشر تابع للإمارات دبى الوطنى : أنشطة القطاع الخاص غير النفطي بمصر تنكمش لأقل مستوى منذ سبتمبر 2017
أظهر مسح اليوم الثلاثاء أن أنشطة القطاع الخاص غير النفطي بمصر انكمشت في نوفمبر للشهر الرابع على التوالي، لتهبط لأقل مستوى منذ سبتمبر 2017.
وتراجع مؤشر آي.إتش.إس ماركت لمديري المشتريات بمصر ، التابع لبنك الإمارات دبى الوطنى ، إلى 47.9 في نوفمبر من 49.2 في أكتوبر، ليقل عن مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش، بحسب وكالة رويترز.
وتراجع المؤشر من أكتوبر إلى نوفمبر هو الأكبر منذ مايو حين نزل المؤشر ليسجل انكماشا بعد توسع قصير في أبريل.
وسجل القطاع الخاص غير النفطي نموا في ستة فقط من بين 36 شهرا فائتا، وفي شهرين فقط من العام الماضي.
وذكر تقرير المؤشر “أدى استمرار تباطؤ السوق إلى تراجعات قوية في الإنتاج والطلبات الجديدة، وإلى أول تراجع في التوظيف منذ شهر يوليو. كما استجابت الشركات لذلك بتخفيض أسعار المنتجات بأسرع معدل في تاريخ السلسلة.
أضاف التقرير أن الإنتاج انكمش للشهر، وزادت وتيرة التراجع بشكل ملحوظ حيث سعت الشركات إلى الحدّ من النشاط بسبب انخفاض الطلبات الجديدة.
وهبط المؤشر الفرعي للإنتاج إلى 46.6 في نوفمبر من 48.6 في أكتوبر. وتراجع التوظيف إلى 48.3 من 50.7 مسجلا وهو أدنى مستوى منذ مايو عقب تسجيل نمو على مدى ثلاثة أشهر.
وقال ديفيد أوين الخبير الاقتصادي لدى آي.إتش.إس ماركت إن الشركات أشارت لمخاوف حيال الاقتصاد المحلي كسبب للتراجع الكلي مضيفا أن حجم الأعمال الجديدة تراجع للشهر الرابع على التوالي.
وأضاف ”امتدت حالة الركود لتطال معدل الطلب الأجنبي، حيث أشارت الشركات إلى ضعف أسواق التصدير الرئيسية“.
تابع ”من جانب إيجابي، استمر تراجع الضغوط التضخمية، وكانت الزيادة الأخيرة في تكاليف مستلزمات الإنتاج هي ثاني أضعف زيادة مسجلة، وقد سمح هذا للشركات بزيادة مشترياتها من مستلزمات الإنتاج وبانخفاض أسعار البيع كذلك للمرة الأولى منذ شهر مايو وقد يؤدي انخفاض الأسعار إلى استعادة بعض الطلب في الأشهر المقبلة“.
وأشار نحو 40% من المشاركين لتوقعات إيجابية انخفاضا من نحو النصف قبل شهر ”بسبب تزايد القلق بشأن ركود السوق والانكماش المحتمل“.
وتراجع التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن في مصر إلى 3.1% في أكتوبر وهو الأقل في نحو 14 عاما.