“بدارة” للمشغولات اليدوية مشروع تخرج طلاب كلية الاعلام الجامعة البريطانية لتشغيل 30 سيدة
لتحقيق التنمية المجتمعة المستدامة
طلاب كلية اعلام الجامعة البريطانية : المشروع يوفر فرص عمل لاكثر من 30 سيدة من اهالي دهشور
راهنا علي اتقان السيدات لمهارات عملهم .. ونجحنا في خلق العلامة التجارية
المشروع يوفر فرصة حقيقة للتدريب والتشغيل لتحسين حياة السيدات
التنمية المجتمعية تأتي من تشجيع الصناعات وخلق ميزة تنافسية لمنتجاتنا المصرية
اطلق طلبة كلية الاعلام بالجامعة البريطانية العلامة التجارية “بدارة” للمشغولات اليديوية لتشغيل 30 سيدة من أهالي منطقة دهشور بمحافظة الجيزة بهدف التشغيل وتوفير حياة كريمة لتحقيق التنمية المجتمعية المستدامة وفقا لرؤية الدولة المصرية 2030
قام فريق المشروع والمكون من 5 طالبات و طالب تحت اشراف نخبة من اساتذة الاعلام والاتصال بالجامعة البريطانية بوضع وتنفيذ خطة تسويق للعلامة التجارية الجديدة. تضمنت بث رسائل مجتمعية وترويجية في عدد من وسائل الاعلام المختلفة المقروؤة سواء الرقمية او المطبوعة وكذلك المسموعة والمرئية. فضلا عن استخدام واسع لتقنيات وسائل التواصل الاجتماعي ذات القاعدة الجماهيرية الكبيرة.
شارك كل من : الطالب مهند معتصم، غادة عقيل، كريمان طارق، مي محمد، شذى أحمد، وأسراء رشاد في المشروع منذ بدايه الترم الدراسي لديهم فى شهر سبتمبر 2019 الماضي. وذلك تحت إشراف الدكتور محمد شومان عميد كلية الاعلام ، و الدكتور عادل صالح نائب العميد والأساتذة الدكتورة شيرين مودي، الدكتورة رضوى عشوش، دكتور هشام ناجى، و دكتورة كرستين فهمي.
ويوفر المشروع فرص عمل لاكثر من 30 سيدة من اهالي منطقة دهشور.
ويقول فريق طلبة كلية الاعلام ان مشروع “بدارة” للمشغولات اليدوية يعد فرصة حقيقية لتحقيق التنمية المستدامة وفقا لرؤية الدولة المصرية 2030. فالمشروع لة ابعاد اجتماعية واقتصادية كبيرة وانعكاساتها كبيرة علي تنمية المجتمع ككل. فهو يمنح ل30 سيدة فرص عمل حقيقية وتدريب من اجل التشغيل بغرض تحسين مستوي معيشتهم وتوفير حياة كريمة لهم ولاسرهم وزيادة الطاقة الانتاجية بغرض التصدير.
واضاف فريق الطلبة اننا إرتآينا افادة المجتمع أثناء حصولنا على شهادتنا الجامعية. فالاعلام والتسويق احد العوامل الرئيسية لنجاح اي مشروع. فبحثنا عن أصحاب أعمال و مشاريع يوفرون فرص تدريبية للأيدي العاملة الغير ماهرة بغرض توفير حياة كريمة لهم، ووقع إختيارينا علي مشروع “بدارة” للمشغولات اليدوية، وعرضنا وضع وتنفيذ خطة تسويق لعلامتهم التجارية. وقبلت عبير جداوي، مؤسس ومالك مشروع “بدارة” للمشغولات اليدوية، التحدي بكل سرور.
وراهنت الطالبة غادة عقيل و الطالب مهند معتصم على امكانية زيادة خلق فرص عمل للسيدات من خلال تسويق هذا المشروع بعد أن تحدثا مع إحدى السيدات. وبينما أكد الطالبتان شذى أحمد و كريمان طارق أن هذه السيدات تعمل بكل الحب و الحماس و أنهن متقنات لعملهن بعد أن تكلما مع أكثر من سيدة منهن و رأوا الشغف فى أعينهن.
وعندما ذهبنا لعمل دراسة ميدانية للمشروع رأينا السيدات يعملن بمنتهي الحب والتفاني هناك, شعرنا بالطاقه الهائله من قبل هذه السيدات وحب وعطاء لمؤسسة المشروع عبير الجداوى. استخلصنا ان ما ينقص هذا المشروع هو التسويق الجيد.
فقمنا بالبحث فى مجال الأشغال اليدوية واجراء الدراسات الاستقصائية لمعرفة المزيد عن هذه المهن. ووجدنا ان هذه النوعية من الاشغال تتميز بمميزات عديدة منها التنافسية العالية بالاسواق المحلية والعالمية والقيمة الفنية العالية لها لانها مشغولات يدوية.
تمحورت الخطة الترويجية لمشروع “بدارة” للمشغولات اليدوية علي أن يقوم طلاب المشروع الخمس بتنفيذ خطة للتسويق وخطة للعلاقات العامة. من خلال الاعلان عنه على صفحات التواصل الأجتماعي وعرض المنتجات و ارسال بعض من المنتجات الى شخصيات عامة و الأشخاص المؤثرة على السوشيال ميديا مثل الممثل مصطفى شعبان، الدكتورة شام الذهبي ابنه الفنانه اصاله وصاحبه عيادة التجميل داو ديرما، و أية الشويحي أحدى مدونين الطعام على صفحات الانستاجرام. ومشاركة قوية فى المنتدي الاقتصادي للمرأة الذي اقيم العام الماضي 2019.
هذا ومن الجدير بالذكر ان مشروع “بدارة” للمشغولات اليدوية بدا منذ عامين ونصف ليكون ساحة تُرحب بكل سيدات الواحات، معظم هؤلاء النساء ليس لديهن أي تعليم أو بدون عمل، أو مطلقات يعلن أطفال. تعلمهن الجداوي أصول الحرف اليدوية من خلال مواد مثل مخلفات النخيل، الخوص والعرجون، و الحلفا (خامه تطلع على أطراف الترع، وكانت حرفة موجودة في دهشور من قبل و نحن نعيد احيائها فى بدارة من جديد) فتتشكل الحقائب والأدوات المنزلية ممهورة برسومات تحمل ملامح الواحات.
وعملت 30 سيدة بشكل ثابت مع عبير الجداوي في مشروعها بالواحات، لم تشعرالجداوي أن ذلك كافي فقررت أن تنقل التجربة إلى مكان آخر يتشارك نفس خواص مدينتها، فكانت منطقة دهشور “هناك أشياء مشتركة بين دهشور و الواحات مثل النخل والجبال”، فصار معها 60 سيدة من المكان بشكل ثابت وحين يزيد ضغط العمل تفتح الباب لسيدات أخرى.
من اللحظة الأولى التي التقت فيها عبير الجدواي بالسيدات أخبرتهن “العمل اليدوي فن مش حرفة، إحنا فنانين”. كان ذلك دافع لأن تخرج مواهب السيدات على المنتجات رغم أنهن يعملن لأول مرة. تراعي صاحبة بدارة أن تحمل المنتجات لتراث وشكل كل مدينة على حِدة.
رأت صاحبة “بدارة” ما لم تراه سيدات دهشور في أنفسهن، فمنحتهن الثقة والفرصة، فكان المشروع بمثابة طوق النجاة بالنسبة لهن، قربها العمل من حياة السيدات أكثر فأبصرت ما حدث بحياتهن من تغييرات، وهو شيء توقعته عندما قالت الجداوى “دهشور فيها أقدم هرم في التاريخ، دول أحفاد الفراعنة لازم يبقوا شطار”.
تمكنت السيدات من صنع إنجازات بسبب العمل “احداهن اصبحت قادره على ان تبني بيت خاص بيها، و اخريات اصبحن قادرات على الانفاق على صغارهن من حيث المأكل و الملبس و التعليم.