“كورونا” ينشط الخدمات الرقمية بالبنوك

إتجاه أكبر نحو الخدمات الإلكترونية وتراجع دور الفروع التقليدية

البطاقات والصارفات الآلية تحمي البنوك من مخاطر الزحام فى ظل انتشار الفيروس

دفعت أزمة إنتشار فيروس كورونا البنوك تيغيير شكل الخدمات المصرفية المقدمة للعملاء ، وتحفيزهم على استخدام الخدمات التكنولوجية والرقمية.

وتغيرت إستراتيجيات البنوك فيما بتعلق بالتوسع الجغرافي، حيث أصبح التركيز بشكل أكبر على الفروع الإلكترونية، بدلاً من الفروع التقليدية، لكونها أثبتت أهميتها في إنهاء تعاملات المواطنين بدلاً من التكدس بالفروع.

وباتت الخدمات التكنولوجية المعتمدة على بطاقات الدفع الإلكتروني والصارفات الآلية هي حصن الأمان للبنوك ولعملائها، فى طل تفشي فيروس كورونا.

من جانبه قام بنك مصر باتخاذ عدة خطوات نحو التحول الرقمي ، منها تحديث وتطوير خدمة الإنترنت البنكي BM Online، بإتاحة باقة جديدة من الخدمات المصرفية التي يمكن للعملاء الحصول عليها من خلال خدمة الإنترنت البنكي.

كما أطلق البنك لعملائه الخدمات البنكية الإلكترونية عبر الهاتف المحمول من خلال تطبيق الموبايل البنكي، ويُعد البنك من أوائل البنوك المقدمة لخدمة الدفع عن طريق الهاتف المحمول من خلال تطبيق محفظة بنك مصر “BM Wallet”.

كما قام بنك مصر مؤخراً ولأول مرة في مصر باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي؛ لتقديم خدمة ” Chat Bot” ” المساعد الآلي” من خلال موقعه الإلكتروني وذلك لخدمة العملاء على مدار الساعة.

كما يعد بنك مصر أول بنك يوفر تكنولوجيا الشراء من نقاط البيع والمواقع الإلكترونية برمز الاستجابة السريع QR Code لعملاء محافظ الهاتف المحمول.

وقام البنك لأول مرة في مصر بميكنة الحصول على تمويل المشروعات متناهية الصغر من البنك لتقديم الخدمة فورياً. ويمتلك البنك شبكة متطورة من آلات الصراف الآلي ATM تصل إلى نحو 2800 آلة ، مجهزة ومزودة بأحدث التقنيات التكنولوجية تقدم خدمات السحب والإيداع، واستبدال العملات، وسداد الفواتير، والتبرعات، وكذا خدمات التحويل النقدي.

كان البنك أول من يوفر خدمة السحب والإيداع لمحافظ الهاتف المحمول الإلكترونية من خلال شبكة ماكينات الصراف الآلي الخاصة به.

ومن جانبه كشف البنك الأهلي المصري عن قيام عملاء البنك بإجراء 14 مليون عملية من خلال ماكينات الصارف الآلي، بقيمةتجاوزت 26 مليار جنيه بمعدل 468 ألف عملية في اليوم منذ بداية أزمة كورونا.

وبحسب البنك، فقد تزايد بشكل واضح خلال تلك الفترة الدور الهام الذي يضطلع به مركز اتصالات البنك من خلال الرقم 19623 للعملاء الافراد و 19823 للعملاء من الشركات.

أوضح أن فرق العمل الخاصة بالمركز استقبلت منذ بداية الأزمة ما يزيد عن 580 ألف اتصال من العملاء الأفراد والشركات أي بمعدل 19 ألف اتصال يوميا تقريبا خلال تلك الفترة ، إضافة الى تنفيذ ما يقرب من 160 ألف طلب تم استقبالها من العملاء أي بمتوسط 3600 طلب يوميا تقريبا، وهي الطلبات التي تخص خدمات ومنتجات البنك، خاصة لشراء الشهادات البلاتينية ذات العائد 15% التي أصدرها البنك مؤخراً.

أكد البنك أن ذلك انعكس على تخفيف الضغط على فروع البنك، وتقليل الزحام، من أجل مراعاة المعايير الصحية والمسافات الآمنة تنفيذا لتوجيهات الدولة في هذا الشأن لعدم انتشار الفيروس، وهو ما حرص البنك على مراعاته منذ بداية الأزمة.

أشار الى أن الأعداد المتزايدة للعملاء المتعاملين من خلال الخدمات الرقمية التي يتيحها البنك تؤكد على فاعلية تلك الوسائل والقنوات البديلة، حيث زاد عدد عملاء الانترنت البنكي بحوالي 96 ألف عميل جديد، بمعدل 3200 عميل جديد يوميا، بينما زاد عدد العمليات التي تمت من خلال Al Ahly net بمعدل 373 ألف عملية، أي بمعدل يومي يتجاوز 12500 عملية ، بينما سجلت عدد العمليات باستخدام تطبيق الموبايل البنكيNBE mobile خلال تلك الفترة 146 ألف عملية جديدة.

كما انضم للمحفظة الإلكترونية الفون كاش حوالي 6000 عميل جديد، أي بمعدل 200 عميل في اليوم خلال تلك الفترة، بينما وصل إجمالي مبالغ العمليات التي تمت باستخدام المحفظة الالكترونية الى ما يقرب عن 200 مليون جنيه، بإجمالي 916 الف عملية، بمعدل ما يزيد عن 6000 عملية يوميا.

كما وصل عدد بطاقات الخصم التي تم اصدارها خلال تلك الفترة الى 68 ألف بطاقة، فيما وصل اجمالي عدد البطاقات المدفوعة مقدما الى 49 ألف بطاقة خلال تلك الفترة ايضا.

وبحسب البنك، فإن ذلك يؤكد فاعلية إستراتيجية البنك لمزيد من التفعيل لخدماته الرقمية، التي تناسب مختلف فئات العملاء وتحقق خطط الدولة في التحول نحو مجتمع أقل، اعتمادا على النقد، وهو ما يؤكد أيضا استجابة العملاء لتلك الوسائل المستحدثة خاصة في فترات الأزمات كتلك التي تمر بها البلاد والعالم بأكمله، والتي يزداد فيها الإحتياج الى إجراء العمليات المصرفية دون زيارات فعلية لمقار الفروع.

واستحدث البنك الأهلي المصري خلال تلك الفترة المزيد من الخدمات لتدعيم خططه نحو التحول الرقمي، وتعظيم استفادته من بنيته التكنولوجية القوية، ومنها تمكين العملاء من التقديم على طلبات الإشتراك بالخدمات الرقمية من خلال الموقع الإلكترونى الخاص بالبنك، دون التوجه إلى الفروع، حيث تم إتاحة طلبات الاشتراك بخدمة الأهلي نت والموبايل البنكي، وكذلك الإشتراك بالمحفظة الإلكترونية الفون كاش من خلال الموقع الرسمي لمزيد من التيسير على العملاء.

وأعلن البنك التجاري الدولي يوم الخميس الماضي عن إطلاق خاصية التسجيل الذاتي برسالة نصية قصيرة على المحفظة الذكية لعملاء البنك وغير عملاء البنك، كأول بنك في مصر يقوم بإطلاق هذه الميزة.

وبحسب البنك، فإن إطلاق هذه الخاصية الجديدة يأتي في إطار مبادرة البنك المركزي المصري التي تستهدف استبدال المعاملات النقدية الورقية بالمعاملات الإلكترونية خلال الأزمة الحالية التي تشهدها البلاد بعد تفشي فيروس كورونا المستجد.

والمحفظة الذكية هي عبارة عن تطبيق على الهاتف المحمول يتيح للعملاء سداد الفواتير وتحويل الأموال لأي محفظة أخرى في مصر وإيداع وسحب الأموال من ماكينات الصراف الآلي.

ويتم التسجيل في خدمات المحفظة الذكية لأي مواطن مصري لديه بطاقة رقم قومي، من خلال إرسال رسالة نصية قصيرة على رقم 4435.

من جانبه قام بنك saib بإعادة إطلاق المحفظة الالكترونية للبنك تحت مسمى saibwallet،التي تقدم خدمات و حلول دفع متنوعة و مبتكرة عن طريق الهاتف المحمول.

وقال البنك إن ذلك يأتي في إطار التوجه الإستراتيجي لإتاحة الخدمات المالية و الدفع الإلكتروني لكافة فئات المجتمع، ولتحسين تجربة العملاء البنكية.

ويمنح تطبيق saib wallet لمستخدميه سهولة الدفع والشراء المباشر عبر استخدام الهواتف المحمولة من خلال خطوات بسيطة وسهلة ، كما يتيح خدمة إيداع وسحب الأموال من وإلي المحفظة، بالاضافة الى إمكانية سداد جميع الفواتير، مثل الهاتف المحمول، الإنترنت ، الكهرباء و غيرها من المدفوعات، بالإضافة الى تحويل و إستقبال الأموال من وإلى أي من المحافظ الإلكترونية الأخرى في الحال.

كما يمكن لحاملي المحفظة إصدار بطاقة افتراضية “VCN” آمنة، تنتهي بعد 24 ساعة، للشراء عبر الإنترنت بمبلغ محدد، و يمكن لحاملي أي من بطاقات saib، مثل بطاقة خصم مباشر ، ائتمانية أو مسبقة الدفع، ربط البطاقة بالمحفظة لتغذيتها في أي وقت وفي أي مكان.

وأعلن بنك بلوم مصر عن إطلاق الخاصية اللاتلامسية (Contactless ) عبر ماكينات الصراف الآلي، ليصبح من أوائل البنوك في مصر التي قامت بتفعيل تلك الخاصية على ماكينات الصراف الآلي الخاصة بهم.

ومن المقرر تفعيل تلك الخدمة خلال الربع الثاني من العام الجاري كمرحلة أولي بمناطق جغرافية مختلفة، ليتم تعميمها علي كافة الماكينات الخاصه بالبنك علي مراحل لاحقة.

وبحسب البنك، فإن ذلك يأتي تماشياً مع سياسة بنك بلوم مصر التي تهدف إلي تقديم أفضل وأحدث المنتجات والخدمات البنكية، وخاصة التطبيقات التكنولوجية في مجال المدفوعات الإلكترونية.

وكان بنك بلوم قد أضاف خدمة الدفع اللاتلامسي على بطاقاته، مما يوفر سهولة في إجراء المعاملات البنكية.وتتميز هذة الخاصية بالسرعة والأمان في إجراء كافة المعاملات البنكية على ماكينات الصراف الآلي حيث يقوم العميل بتمرير البطاقة المصرفية عبر تلك التقنية الجديدة الموجودة على الصراف الآلى بدلاً من إدخال البطاقة في المكان المخصص لها.وعلى العميل إدخال رقمه السرى الخاص بالبطاقة كشرط اساسي لإتمام معاملات متعددة بشكل طبيعي وأمن جداً، بشرط أن يحمل العميل بطاقة مصرفية لديها خاصية الـ Contactless حتى يتمكن من الاستفادة بتلك الخدمة.

وتجنب تلك الخاصية العميل مشاكل سحب البطاقة المصرفية في الماكينة لأي سبب، والإجراءات التابعة لإسترجاعها، والمخاطر الناجمة من سرقة بيانات البطاقة المصرفية ورقمها السرى، حيث أن وجود تلك التقنيه سيتيح استخدام البطاقة على الماكينة دون إدخالها.

ويسعى البنك خلال الفترة القادمة إلي تقديم حزمة من الخدمات الإلكترونية الأخرى، فى إطار تحقيق مبادرات الشمول المالي التي يتبناها البنك المركزي المصري و التى تهدف الي الإنتقال إلى مجتمع غير نقدي.

كما قام بنك الإمارات دبي الوطني– مصر برفع الحد الأقصى للتحويلات البنكية سواء عبر تطبيق الهاتف المحمول و الخدمات المصرفية عبر الإنترنت وماكينات الصراف الآلي.

أكد البنك فى رسائل لعملائه أن الحد الأقصى أصبح 500 ألف جنيه بدلا من 150 ألف جنيه، فى ظل الظروف التى تشهدها الدولة ولتقليل معدلات الكاش.

من جانبها أكدت شركة ماستركارد العالمية أن العديد من دول الشرق الأوسط فرضت خلال شهر مارس الماضي قيوداً أسهمت في تغيير النمط المعيشي للعديد من المجتمعات في تلك الدول، مما دفع عددا كبيرا من المستهلكين إلى تبني حلول الدفع اللاتلامسية عند شراء إحتياجاتهم اليومية.

وكشفت دراسة للشركة عن أن 70% من المشاركين فيها في منطقةالشرق الأوسط وإفريقيا أكدوا أنهم يستخدمون أساليب الدفع اللاتلامسية لأسباب تتعلق بالأمان والنظافة خلال فترة تفشي فيروس كورونا.

كما لجأ 6 من كل 10 مشاركين في الدراسة في المنطقة باستبدال بطاقاتهم التقليدية ببطاقات أخرى توفر ميزة الدفع اللاتلامسي.

أشارت ماستركارد الى أن الأحداث العالمية الراهنة إلى زيادة قلق المستهلكين بشأن استخدام النقد وتفضيلهم لاستخدام حلول الدفع اللاتلامسية لأسباب تتعلق براحة البال التي توفرها هذه التقنية.

وأفاد 70% من المستهلكين في المنطقة أنهم يستخدمون الآن أحد أساليب الدفع اللاتلامسية، فيما اتفق 84% على أن هذا النموذج يعد من أساليب الدفع الأكثر نظافة وسلامة، فيما عبّر 79% عن سهولة هذه الوسيلة.

وأكد 3 من كل 4 أشخاص أن مخاوف الإصابة بفيروس كورونا قد دفعتهم للحد من استخدام الدفع النقدي، فيما عبر 81% عن رغبتهم في الإستمرار باستخدام المدفوعات اللاتلامسية بعد تلاشي خطر فيروس كورونا.

وقال مجدي حسن، مدير عام ماستركارد مصر وباكستان، إنه في الوقت الذي تأتي فيه سلامة وصحة المواطنين في المقام الأول، من الضروري توفير حلول تكنولوجية سهلة وآمنة ومبتكرة، لتمكينهم من إتمام معاملاتهم المالية اليومية مع الإلتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي.

أضاف أن البنك المركزي المصري اتخذ قرارات هامة للحد من انتشار فيروس كورونا، فإلى جانب مضاعفة حدود معاملات الدفع اللاتلامسية التي لا تستوجب التحقق من هوية حامل البطاقة إلى 600 جنيه، سمح البنك لشركات المحمول والبنوك بتقديم خدمة التسجيل الذاتي للمحافظ الالكترونية والتي تتيح للمستهلكين إجراء كافة معاملاتهم المالية بسهولة وأمان دون مغادرة منازلهم.

أكد حسن أن ماستركارد تدعم هذه المبادرات باعتبارها جزءًا من جهودها للإسراع من عجلة التحول الرقمي، من خلال تيسير معاملات الدفع الرقمية واللاتلامسية في مصر، بما يعزز كفاءة حلول المدفوعات وسلامتها، ويشجع الناس على الالتزام باشتراطات التباعد الإجتماعى.

أضاف، أنه إلى جانب تشجيع تقنية الدفع اللاتلامسي، عملت ماستركارد مع البنك المركزي المصري والشركاء والهيئات الحكومية على إتاحة خبراتها وتكنولوجياتها لتسهيل نظام التسجيل الذاتي لمحافظ الهاتف المحمول في مصر.

وبحسب حسن فإنه يوجد فى مصر حالياً نحو 14 مليون محفظة من هذا النوع، تتيح للعملاء سداد الفواتير عبر الإنترنت والتسوق وتحويل الأموال دون الحاجة لمغادرة منازلهم، علما أنه في السابق كان يستوجب على العملاء زيارة أحد فروع البنك أو مقدمي خدمات المحمول لطلب التسجيل بتطبيق المحفظة الالكترونية.

أضاف، أن قرار البنك المركزي بالسماح لمشغلي شبكات الهاتف المحمول والبنوك بتقديم خدمات التسجيل الذاتي لخدمات المحفظة الالكترونية يسهم في تسريع عملية التحول الرقمي للمعاملات المالية، وتوفير حلول دفع آمنة وعالية الكفاءة للجميع، بينما يدعم في الوقت نفسه اشتراطات التباعد الإجتماعى.

أشار الى أنه أصبح بإمكان العملاء اليوم التسجيل للحصول على تطبيق المحفظة الذكية عبر القنوات الرقمية الموثوقة لشركات خدمات المحمول، متوقعا انضمام المزيد من البنوك لتوفير هذه الخدمة على نطاق أوسع خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى