نائب محافظ البنك المركزي: إحتياطي مصر من النقد الأجنبي يغطي إحتياجات الإستيراد لأكثر من 7 أشهر
قال نائب محافظ البنك المركزي المصري، رامي أبو النجا، إن احتياطيات مصر من النقد الأجنبي تكفي لسد حاجات الاستيراد لفترة أكثر من 7 أشهر وهو معدل أعلى من المتوسطات الدولية.
اضاف أبو النجا في تصريحات لقناة العربية اليوم ، نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط ، أن مصر نجحت في بناء إحتياطي قوي وتاريخي تجاوز 45 مليار دولار،وهو مستوى يفوق كل معايير الكفاية الدولية، كما يعد أكبر بكثير من إحتياجات مصر وكان يهدف إلى تأمين وضع مصر حال حدوث أية أزمات، وتحسين وضع مصر الإئتماني وتأمين كافة إحتياجات مصر.
وأكد أن مصر لديها قدرة كبيرة على تعزيز الاحتياطات النقدية الدولية إن إحتاجت لذلك من خلال التعاون مع صندوق النقد الدولي والمؤسسات متعددة الاطراف وسوق السندات الدولية .
وأوضح نائب محافظ البنك المركزي المصري أن مصر حلصت بالامس على دفعة حزمة أداة التمويل السريع من صندوق النقد الدولي بقيمة 77ر2 مليار دولار، يجري حاليا التفاوض مع الصندوق بشأن قيمة إتفاق الاستعداد الائتماني.
كما أكد على أن اقتصاد مصر كبير ومتنوع، ويعتمد في جانب منه على التمويل الخارجي، مؤكدا أن مصر لديها قدرة على الحصول وجلب التمويل اللازم لسد أي فجوات مستقبلية قد تطرأ.
وحول اجتماع لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي غدا الخميس.. أوضح نائب أبو النجا أن لجنة السياسات النقدية في البنك المركزي تجتمع كل 6 أسابيع للنظر في جميع تطورات السياسة النقدية، وتأخذ في الاعتبار كل التحليل الذي تجريه فرق البنك المركزي، من أجل تحديد التوجه العام للسياسة النقدية.
وأشار إلى أن مصر تحركت بشكل استباقي في 16 مارس الماضي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 300 نقطة أساس لاحتواء التداعيات العاجلة المتوقعة لأزمة جائحة كورونا.
وبسؤاله عن تعديل لمستويات أسعار الفائدة في مصر قال أبو النجا إن “القرار يبقى في يدي لجنة السياسات النقدية التي تنعقد غدا، ونحن مطمئنون جدا للمستويات الحالية، ولدى البنك المركزي القدرة والسيطرة على كبح التضخم وهو من المستهدفات الأساسية لدى البنك المركزي بالوصول إلى معدل تضخم يبلغ 9% في الربع الأخير من العام الحالي، بهامش تحرك 3% للأعلى أو الأدنى”.
وأوضح أن الارتفاعات الطفيفة في التضخم العام أو الأساسي، لم تكن مقلقة للبنك المركزي المصري، وتأتي متفقة مع توقعاتنا وتحركنا بسرعة، لأن الأزمة كان متوقعا لها أن تعكس ارتفاعاً على السلع الغذائية.