خبير مصرفى : مصر تغير استراتيجيتها فى الإقتراض
أعلنت وكالة بلومبيرج ان مصر أصبحت أكبر دولة افريقية مُصْدرة أو بائعة للسندات فى الأسواق الخارجية منذ عام ٢٠١٧ وحتى الآن ، حيث أصدرت خلال تلك الفترة سندات خارجية بقيمة ٢٢ مليار دولار.
وبحسب محمد عبد العال الخبير المصرفى المعروف، فإن ذلك يعنى أن مصر تتوجه الى الإقتراض الخارجى الأقل تكلفة كبديل للإقتراض المحلى الأكثر تكلفة .
أضاف، أن ذلك يعنى أيضا أن مصر تتجه الى استبدال قروضها ، من قروض قصيرة الأجل ( ودائع ) الى قروض طويلة الأجل (سندات ) ، وهوالامر الذى يعطيها فرصة أوسع لاستغلال تلك القروض فى عملية التنمية المستدامة ويكون السداد من عوائد تلك الاستثمارات.
أشار عبد العال الى أن نجاح مصر فى تسويق سنداتها فى ظل منافسة شرسة من مثيلاتها من الدول الناشئة يعود الى توفر مجموعة من العوامل المهمة.
أوضح أن أهم تلك العوامل هى نجاح مسيرة برنامج الإصلاح الاقتصادى حتى الآن ، وذلك بتأكيد صندوق النقد الدولي عبر الأربع مراجعات السابقة على صرف شرائح قرض الاثنى عشر مليار دولار.
بالإضافة الى رفع معظم مؤسسات التصنيف الائتمانى الدولية التقييم السيادى والائتماني للإقتصاد المصرى ، وتأكيدهم النظرة المستقبلية المستقرة لمصر، وأنها تسير على الطريق الصحيح ، وهو الأمر الذى يمثل شهادة ثقة ساعدت على ورود الاستثمارات الأجنبية وشجعت من عملية تسويق تلك السندات.
أشار عبد العال الى أن الاستقرار السياسى والمؤسسى المصرى انعكس إيجابيا على النشاط الاقتصادى ونمو الاحتياطى النقدى واستقرار سعر الصرف.