بعد هبوطه بشكل كبير ..الخبراء يجيبون لـ ” بنوك واستثمار ” على السؤال الأهم نحتفظ بالذهب أم نبيعه؟
نصح الخبراء الراغبين فى الإحتفاظ بالذهب كملاذ آمن للإستثمار بعدم الشعور بالقلق جراء الهبوط الذى لحق بالمعدن النفيس خلال الفترة الأخيرة ، وأكدوا أن الذهب سيظل الملاذ الآمن للإستثمار ، ولكن الأمر يتوقف على طبيعة حالة كل عميل ، وما إذا كان يحتاج لاستثمار طويل أم قصير الأجل.
أرجع الخبراء أسباب انخفاض الذهب إلى ارتفاع عوائد السندات الأمريكية الدولارية ، وزيادة تكلفة التمويل الأمر الذى اثغر بشكل سلبى على أسعار المعدن النفيس ، كما ساهم الإقبال على الأمصال واللقاحات الخاصة بفيروس كورونا فى تراجع الإقبال على المعدن النفيس فى ظل شعور المستثمرين بالبورصة العالمية بأن أزمة كورونا قاربت على الإنتهاء.
وأكد محمد عبد العال الخبير المصرفى أن الذهب يعد أحد أهم المعادن التى يقبل عليها المستثمرون بالبورصات العالمية كملاذ آمن للإستثمار ومخزن للقيمة ، كما تقوم البنوك المركزية حول العالم بالاستثمار فى الذهب.
وأشار إلى أن التراجع الذى لحق بأسعار المعدن النفيس خلال الآونة الأخيرة يعود فى الأساس إلى أربعة أسباب ، أولها يتعلق بتراجع سعر الأوقية عالمياً فى أعقاب إرتفاع العائد على السندات الأمريكية ، وزيادة تكلفة التمويل ، الأمر الذى دفع المستثمرين إلى التحول للسندات الأمريكية ، كما تراجعت حركة اقتراض مسثتمرى الذهب عالمياً بسبب إرتفاع التكلفة.
أضاف أن السبب الثانى لتراجع الطلب على الذهب يعود إلى حالة التفاؤل التى شهدتها دول الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية بعد زيادة الإقبال على الأمصال واللقاحات الخاصة بكورونا ، وهو الأمر الذى قلل بدوره الطلب على الذهب ،وزادت التوقعات بانتهاء الجائحة فى نهاية العام الجارى.
أشار عبد العال إلى أن قرارت مجموعة “أوبك +” بتثبيت معظم تخفيضات إنتاج النفط في أبريل المقبل، بعد اتفاقها على أن تعافي الطلب مازال “هشا” ، وسمحت مجموعة”أوبك+” بقيادة السعودية، وروسيا، بزيادة إنتاجية متواضعة في الإنتاج لكل من روسيا، وكازاخستان، في الإنتاج الشهر المقبل ، مما أدى بدوره إلى تحسن أسعار النفط وتعافى الإقتصاد بعد سيطرة حالة التفاؤل بشأن أزمة كورونا.
كما ساهم نجاح جون بايدن وإقرار حزمة الإنقاذ بقيمة 3 تريليونات دولار فى تحسن الأوضاع بوجه وتخفيض الإقبال على شراء الذهب عالمياً.
أوضح انغ كل هذه العوامل ساهمت فى تراجع الاغقبال على شراء الذهب كملاذ للإستثمار بالبورصة العالمية ، فيما تزايدت حركة التخلص منه لصالح الدولار والسندات.
نصح عبد العال العملاء بالسوق المحلية بضرورة التفكير جيداً قبل الإتجاه للإستثمار او عدمه قبل دراسة الموقف ، مشيراً إلى أن أسعار الذهب تتحدد وفقاً لسعر الأوقية عالمياً ، وبالتالى فإن العميل الذى يقوم بشراء الذهب كمخزن للقيمة سيخسر سعر المصنعية ، فى ظل التحركات المستمرة للاسعار ، وبالتالى لابد أن يقرر وفقاً لطول أو قصر أجل المبلغ الذى يرغب فى استثماره ، ولذلك يناسب عدد كبير من العملاء إيداع مدخراتهم بالبنوك فى صورة شهادات إدخارية او ودائع بعوائد مميزة.
أضاف محمد عبد العال أنه يمكن للعملاء الإستثمار فى السندات واذون الخزانة ولكن هذا الأمر يفضل أن يكون من خلال البنوك ، أما الإستثمار فى الذهب يفضل أن يكون فى شكل ذهب خام بعيداً عن المشغولات حتى لايتعرض العميل لخسارة المصنعية.
أشار إلى أن الوقت الراهن يتطلب من الشباب والراغبين فى الإستثمار فى العمل على الإنتاج وإقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة والإستفادة من مبادرة المركزى وفرصة عدم وجود اشتراطات لدراسات جدوى وتقييمات فى ظل التيسيبرات التى يتيحها المركزى.
وأوضح أن مستوى مقاومة سعر الأوقية عند مستوى 1500 دولار .
ومن جانبه اكد دكتور وصفى أمين واصف رئيس شعبة المصوغات والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية أن الذهب سيظل دائماً الملاذ الآمن للإستثمار ، مشيراً إلى أن التراجع الذى لحق بالأسعار مؤخراً ، يعود فى الأساس إلى هبوط سعر الأوقية عالمياً ، ولكن المتابع لحركة تطورات أسعار الذهب يجد أن له نقطة مقاومة لن يتخطاها عند حاجز الـ 1500 دولار.
أضاف أن العميل أو المستثمر الذى قام بالشراء عند مستوى 1720 دولار للأوقية رغم كل التراجع والتذبذب الذى لحق بالأسعار سيجد نفسه فى نفس الوقت العام المقبل عند نفس هذا المستوى.