الرئيس السيسي: مليار دولار تكلفة مجمع الإصدارات المؤمنة والذكية..ونبحث تطوير التشريعات لتحقيق التكامل
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن تكلفة مجمع الاصدارات المؤمنة والذكية تقترب من المليار دولار، مشيرا إلى أن هذا رقم كبير ، وأن المجمع بهذه الإمكانات لا يتوافر إلا في عدد قليل جدا من دول العالم.
جاء ذلك خلال افتتاح الرئيس السيسي مجمع الإصدارات المؤمنة والذكية اليوم.
واوضح الرئيس السيسي اننا يمكننا ان نفتتح مشروعا كبيرا كل يوم، وهذا بفضل أموالكم وجهودكم وارادتك مضيفا اننا نفتتح عددا من المشروعات كل فترة لنطمئنكم اننا نسير في الاتجاه الصحيح.
واشار الرئيس السيسي إلى أن 3 وزارات فقط عرضت اليوم أوجه استفادتها من هذا المجمع، ونسعى لتعميم استفادة كل الوزارات والجهات من خدمات المجمع.
وشدد الرئيس السيسي على ان هذا المجمع الذي انطلقت فكرته عام 2015، يمثل نقلة كبيرة مع فكرة انطلاق الحكومة الذكية التي تواكب افتتاح العاصمة الإدارية الجديدة لتطوير البلاد ومكافحة الفساد، مضيفا ان هذا الامر ليس فقط مسألة ارادة سياسية وانما ايضا يتم بالاستفادة من العلوم والتكنولوجيا لتحقيق اهدافنا دون اضاعة الوقت والجهد، وحوكمة الاجراءات.
وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الأربعاء، افتتاح مجمع الإصدارات المؤمنة والذكية وخطوط الانتاج المختلفة، الذي يعد من أحدث المشروعات التكنولوجية التي تنفذها الدولة بطريق (القاهرةـ العين السخنة).
ويعد المجمع صرحا تكنولوجيا عملاقا فائق القدرات الفنية المتطورة في مجال تصنيع وإصدار الوثائق الثبوتية المؤمنة، وهو الأكبر والأحدث من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، كما يمثل قيمة مضافة كبيرة لدعم استراتيجية الدولة للتحول الرقمي والميكنة خاصة ما يتعلق بالوثائق والبيانات والمحررات لجميع الجهات الحكومية.
كما شاهد الرئيس عبد الفتاح السيسي فيلما تسجيلا حول المُجمع ، الذي يعد أكبر مُجمع من نوعه في إفريقيا والشرق الأوسط.
وتضمن الفيلم شرحا تفصيليا لمكونات المُجمع الذي يشمل نطاقا تكنولوجيا واعدا يمتد على مساحة 570 ألف متر مربع، ويعتبر مشروعا تكنولوجيا متكاملا لتصنيع وإصدار كافة الوثائق، والمُحررات والإصدارات المؤمنة والذكية، وأوراق البنكنوت اللازمة لطباعة العملات الورقية.
وبحسب الفيلم، فإن الهدف من إنشاء المُجمع وجود آلية ذكية لتجفيف منابع الفساد والتزوير، وأسلوب أمثل لإعادة الهيبة للوثائق والمحرارت الرسمية.
وأوضح الفيلم أن المُجمع يُقدم جميع الحلول التكنولوجية لكافة الإصدارات الذكية وإحكام السيطرة الأمنية على مراحل إصدار البيانات ومنع تزوير المستندات، من خلال تقليل الاعتماد على العنصر البشري، مع التأكد من صحة البيانات والمعلومات بالطرق الآلية وبأرقى المعايير الدولية.
وتفقد الرئيس مجمع إصدار الوثائق المؤمنة والذكية وخطوط الإنتاج المختلفة بطريق القاهرة ـ العين السخنة.
واستمع الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى شرح تفصيلي من المهندسة ولاء محمد الجوهري، بقسم إنتاج عجينة الورق، حيث يتكون القسم من خطي إنتاج متماثلين، وتتم العملية الإنتاجية علي ثلاث مراحل: الاولي مرحلة إضافة المواد الكيميائية، ويتم بها إنتاج سليلوز القطن، والثانية مرحلة الطحن، ويضاف لها سليلوز الخشب، والثالثة مرحلة تحضير المواد الكيميائية وإعادة تدوير الهالك.
كما شاهد الرئيس السيسي عملية إنتاج فعلية لتحضير سليلوز الخشب، بجميع مراحله الانتاجية.
ثم تفقد الرئيس السيسي معامل تحضير عجين الورق، حيث تم تجهيز المعمل بأحدث الأجهزة العالمية لتحليل العجينة الرطبة لضمان الجودة في جميع مراحل الانتاج، والمعمل به مجموعة أجهزة خاصة بتحليل الألياف، وأجهزة خاصة بتحليل الكيماويات، والألوان المضافة علي العجين وتأثيرها علي المنتج النهائي، وأجهزة خاصة بفحص شكل الألياف.
كما استمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى عدد من العاملين بمجمع الإصدارات المؤمنة والذكية وقامت يمنى أسامة، بشرح “النموذج الاسترشادي لإدخال البيانات”.
ويعتبر هذا النموذج من أهم المشروعات الحديثة في مصر، وهدفه تغيير النمط الروتيني المعتاد في استخراج الوثائق المؤمنة واستبداله بمنظومة تكنولولجية متقدمة تساعد المواطن في استخراج جميع الوثائق المؤمنة من مكان واحد بكل دقة وسهولة وفي نفس الوقت يتم بناء أكبر قاعدة بيانات دقيقة وأمنة للدولة .
ومن جانبها، أشارت منيرة سامي إلى وجود خدمة إضافية يتم تقديمها للمواطن تتمثل في الموقع الإلكتروني الخاص بالمجمع لمساعدة المواطن للحجز المسبق قبل الزيارة من خلال انشاء حساب على الموقع وتحديد نوع الوثيقة المؤمنة المراد استخراجها وتحديد وقت وتاريخ الزيارة بعد تأكيد البيانات المطلوبة، وبعد ذلك يتم إرسال رسالة تأكيدية للمواطن ويتوجه بها إلى قسم الاستقبال ثم يتم توجيهه إلى المنطقة المختصة.
وأشار بعض العاملين بالمجمع إلى استعراض عملية إخال البيانات داخل الغرفة المخصصة لها، ويتم عرضها على الشاشة ، وتتم عن طريق أخذ البيانات البايومترية من المواطن ، وهى عبارة عن الصورة الشخصية والأمضاء الإلكتروني، وبصمات الأصابع ، وأخذ البيانات الشخصية الدقيقة من المواطن ثم طباعة استمارة بكل البيانات التي تم إدخالها ليطلع عليها المواطن وتوجيهه إلى المكان المخصص للدفع .
ولفت محمود محمد إلى أن مكتب بيع التذاكر والكروت الإلكترونية سيكون متوفرا في المحطات الرئيسية مع وجود موظف دعم فني لمساعدة المواطن في كافة احتياجاته ، لمتابعة كافة الخطوات التي يقوم بها، وأن المكتب مزود بماسح ضوئي الغرض منه مسح إشعارات الخصومات إذا وجدت .
وقام محمد عاطف بشرح طريقة عمل ماكينة لبيع التذاكر الإلكترونية والكروت الذكية التي يوجد بها 3 معاملات متمثلة في، البطاقة ذكية ، ودفع الغرامات،و تذكرة المرة الواحدة ، كما أن البطاقة الذكية يوجد بها 3 اختيارات هى اكتشاف بطاقة ذكية جديدة وإعادة شحن البطاقة وتحويل مبلغ من بطاقة إلى أخرى.
وأضافت سندس يوسف، أن البوابات الإلكترونية ستكون موجودة في جميع المحطات لتسجيل الدخول والخروج عن طريق المسح منعا للتلامس عن طريق قياس درجات الحرارة والهدف منها توفير الوقت والجهد للمواطنين والهيئات.
وتابع عبد الله أحمد، استعراض حركة الشاشة التي يتم من خلالها متابعة حركة الإيرادات اليومية والأسبوعية والشهرية وأيضا متابعة حركة الإيرادات وأنواعها والغرامات والتذاكر والمواقف وشحن الرصيد كما يتم توضيح إحصائيات للمبيعات.
وأوضحت مريم محمد ، طريقة عمل ماكينة المدفوعات مثل الرسوم والغرامات عن طريق الشيكات أوالبطاقات البنكية نقدا وعملات ورقية ومعدنية ويمكن للماكينة الاحتفاظ برقم المسلسل لكافة الأوراق.
وقام المهندس وحيد محمد العدوى بمركز البيانات ، بشرح نموذج “للسيارة المتنقلة” وهى مخصصة إلى جمع البيانات الشخصية “البايومترية” للقطاعات ذات الصلة وإرسالها إلى مركز البيانات.