مصطفى عبده يكتب عن .. مضاعف الربحية وقوة المضاعفات

المستوى الأول..

أصل المعادلة الرياضية المختصرة التالية (A+B+C+D) Y x
هو هذا التفصيل A Y x + B Y x D + Y x C + Y x
وعليه لما كان Y عامل مشترك (قيمة مشتركة) تمت عملية الجمع للقيم المختلفة ومضروب حاصل جمعهم في العامل المشترك (القيمة المشتركة).

المستوى الثاني ..

يستخدم مؤشر مضاعف الربحية (سعر السهم / نصيب السهم من الأرباح) في تحليل مدي ربحية الاستثمار(الأسهم) ، من خلال قياس قدرة ربحية السهم في سرعة إسترداد سعر السهم (قيمة الاستثمار)، فكلما انخفضت النسبة دل ذلك على جاذبية الاستثمار لقدرة نصيب السهم من الأرباح في استرداد قيمة الاستثمار في أقل مدة، والحقيقة أن الفكرة الرئيسية هنا والسر هو في قوة المضاعفات (بغض النظر عن حجم الكيان الإقتصادي المستثمر فيه).

فتخيل أن مشروع صغير أيا كانت طبيعته (عربية فول على سبيل المثال ) به صاحب المشروع وعامل واحد وساعات العمل 8 ساعات (لفردين = 16 ساعة عمل باليوم الواحد ) بافتراض قدرته لفتح عدد 3 فروع إضافية بخلاف الأول (مشاريع صغيرة لنفس عربة الفول – SBUs) ستبلغ عدد ساعات العمل باليوم الواحد 64 ساعة عمل يومي (بافتراض وجود عاملين أيضا بكل مشروع) أى أن اليوم الواحد قد تضاعف بزيادة عدد العمالة وزيادة المبيعات وبالتالي الربحية، وهذا أحد أهم الأسرار في زيادة الربحية (وبالتالي نصيب السهم في الأرباح – وليس تخفيض التكاليف كما في المنهج التقليدي) وهو القدرة على افتتاح فروع (أو منافذ و قنوات بيع وتوزيع للمنتجات والخدمات ) متعددة واختراق أسواق جديدة، وما سيترتب عليه من مضاعفة ساعات العمل باليوم الواحد، وينطبق الكلام نفسه على إصدار منتجات جديدة (تلبي احتياجات عملائك ) وليس دخول أسواق جديدة فقط، وذلك أخذاً فى الإعتبار وعدم إغفال عوائق اختراق الأسواق الجديدة (penetration barriers)، والتي سيفرضها السوق والمنافسون بصورة مستمرة، للتأكد من دخول أقل عدد ممكن من المنافسين الجدد دوماً للسوق.

المستوى الثالث

أن تتبنى أنت أيضا نفس الفكر والمنهجية التوسعية بمضاعف الربحية وقوة المضاعفات وذلك بمشاركة معلوماتك وخبراتك مع فريق العمل وأن تعمل جاهداً لتكبيره وتدعيمه وإصقال خبراتهم العملية والعلمية وحتى الحياتية ومساعدتهم وإرشادهم لاكتساب مهارات وخبرات متجددة بصورة ذاتية ، من خلال تبصيرهم لمسارات واحتياجات العمل مستقبلياً إنما هو أكبر استثمار ممكن أن تجني عوائده على المستوى الفردي وعلى المستوى المؤسسي أيضا، وأخذاً في الإعتبار أنه من الطبيعي جدا خروج و انضمام مستمر لأعضاء فريق العمل وان ذلك يمثل دورة طبيعية في الحياة وأنه يمكن دوما النظر إليها على كونها تجديد للدماء لفريق العمل والكيان المؤسسي.

الخلاصة :- لا تنسي العامل المشترك ….. أهميته وقوته……….لا تنسى أنك….أنت…. أهم عامل مشترك …استثمر دوماً قوته مع قوة الرقابة الداخلية.

مصطفى عبده
الخبير الاقتصادي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى