البنك المركزي: نتوقع أن تسهم “فنتك إيجيبت” في مساعدة الكوادر الفنية المحلية على الازدهار وتقديم ابتكارات مستقبلية
نتطلع لأن تصبح مصر مركزا للتكنولوجيا المالية في العالم العربي وأفريقيا معترف به عالميا وموطنا للجيل القادم من الخدمات المالية ودعم الابتكار وتنمية الكوادر
قال البنك المركزي المصري إن استراتيجية التكنولوجيا المالية والابتكار تعد أحد أهم المقومات الرئيسية التي يتضَّمنها الإطار العام للتحول نحو مجتمع أقل اعتمادًا على أوراق النقد، كما تأتي في ضوء حرص مصر على مواكبة التطور التكنولوجي الهائل في قطاع التكنولوجيا المالية.
أوضح المركزي، في تقرير له اليوم السبت، أنه من منطلق دور البنك المركزي المصري كمحفز لتطوير ودعم صناعة التكنولوجيا المالية، فقد انتهج سياسة قائمة على إحداث التوازن بين الحلول التكنولوجية المالية المبتكرة، مع ضمان حماية الاستقرار المالي، وحقوق العملاء؛ لافتا إلى أنه قام في مارس 2019 بإطلاق إستراتيجيته المتكاملة للتكنولوجيا المالية والابتكار، بهدف النهوض ببيئة أعمال التكنولوجيا المالية ضمن رؤية مصر 2030، وتطلعات البنك المركزي المصري والأطراف المعنية في السوق والعملاء لأن تصبح مصر مركزا للتكنولوجيا المالية في العالم العربي وأفريقيا معترف به عالميا وموطنا للجيل القادم من الخدمات المالية ودعم الابتكار وتنمية الكوادر.
وأشار إلى أنه تم إعداد هذه الاستراتيجية في إطار عدة معايير حاكمة والتي من أهمها تعزيز التوجه نحو الشباب، ودعم ريادة الأعمال، والحفاظ على التوازن في الاستقرار المالي، وإطلاق العنان للابتكار، وتطوير المواهب والابتكار والمساهمة في تطوير فكر ريادة الأعمال؛ وتلبية تطلعات المشاركين في السوق المصري، بالإضافة إلى توفير فرص استثمارية جديدة.
كما يستهدف البنك المركزي المصري من خلال استراتيجيته للتكنولوجيا المالية والابتكار إلى النهوض بالابتكارات المحلية من أجل تعزيز الاعتماد على الحلول والخدمات والمنتجات المالية الرقمية، وبالتالي تحقيق معدلات أعلى من الشمول المالي، كما تستهدف أيضا تلبية الاحتياجات الحالية والخاصة بالحلول المالية في عصرنا الحديث، من خلال وضع إطار تنظيمي للحلول التقنية الجديدة؛ وتوفير الفرص التمويلية؛ وحوكمة السوق.
ومن ناحية أخرى، فإن البنك المركزي المصري يتوقع أن تسهم البوابة الإلكترونية للتكنولوجيا المالية “فنتك إيجيبت” في مساعدة الكوادر الفنية المحلية على الازدهار وتقديم ابتكارات مستقبلية، حيث ستقوم بالتركيز على تلبية احتياجات القطاعات التي تعاني من نقص في الخدمات والعمل على توفير حلول مناسبة للتحديات التي قد تواجه هذه القطاعات على مستوى الدولة.
كما يتطلع البنك المركزي إلى أن تصبح مركزا إقليميًا لشركات التكنولوجيا المالية في السوق المصري، مع إمكانية التوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخارجها، ومن ثَّم فإنه من المتوقع أن تتحول المنصة إلى مبادرة رائدة نحو تحقيق معدلات أعلى من الشمول المالي، وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز كفاءة المدفوعات الدولية، فضلا عن كونها أداة جذب للاستثمارات الأجنبية في مجال التكنولوجيا المالية.
ومن هذا المنطلق، فقد قام البنك المركزي المصري بوضع إستراتيجيته للتكنولوجيا المالية والابتكار ارتكازا على إطار عمل يتكون من 5 محاور رئيسية، هي الطلب، والكوادر، والتمويل، والحوكمة، والقواعد المنظمة، ووفقا للقوى الأساسية المحركة لبيئة أعمال التكنولوجيا المالية المصرية، فقد تم تحديد 32 مبادرة إستراتيجية ضمن إطار العمل المتكون من هذه المحاور الخمس، وتم ترتيب أولويات التنفيذ بما يتماشى مع استراتيجية البنك المركزي المصري للتكنولوجيا المالية والابتكار.