جائزة نوبل في الاقتصاد هذا العام عن دور البنوك في تجنب الأزمات المالية

حصل عليها 3 أمريكيين منهم بن برنانكي الرئيس السابق لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي

منحت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم في ستوكهولم 3 اقتصاديين جائزة نوبل في الاقتصاد، هم بن برنانكي ودوغلاس دايموند وفيليب ديبفيغ، عن أبحاثهم عن البنوك ودورها في تجنب الأزمات المالية.

قالت اللجنة إن الفائزين هذا العام في العلوم الاقتصادية ساهموا في تحسين فهمنا لدور البنوك في الاقتصاد، لا سيما في أثناء الأزمات المالية ، ومن أهم نتائج بحثهم سبب أهمية تجنب انهيار البنوك.

وبحسب بلومبرج، تُعرف هذه الجائزة رسمياً باسم جائزة بنك السويد (المركزي) في العلوم الاقتصادية، وتبلغ قيمتها 10 ملايين كرون سويدي (نحو 900 ألف دولار)، ما يوازي فئات جوائز نوبل الأخرى في الطب، والفيزياء، والكيمياء، والأدب، والسلام، وقد تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي؛ وسيتقاسم الفائزون الثلاثة قيمة الجائزة الإجمالية بينهم بالتساوي.

وتوضح الأبحاث المصرفية سبب وجود البنوك، وكيفية جعلها أقل عرضة للأزمات، وكيف يؤدي انهيار البنوك إلى تفاقم الأزمات المالية، وأسس هذا البحث بن برنانكي ودوغلاس دايموند وفيليب ديبفيغ في أوائل الثمانينيات.

وأوضحت اللجنة أن تحليلاتهم كانت ذات أهمية عملية كبيرة في تنظيم الأسواق المالية والتعامل مع الأزمات المالية.

وقد وُلد بن برنانكي عام 1953 في أوغوستا، جورجيا، الولايات المتحدة الأميركية. وحصل على شهادة الدكتوراه عام 1979 من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، كامبريدج، أميركا. وتجدر الإشارة إلى أن برناركي كان الرئيس السابق لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.

بينما وُلد دوغلاس دايموند عام 1953، وحصل على درجة الدكتوراه عام 1980 من جامعة ييل، نيو هافن، كونيكتيكت، أميركا.

ووُلد فيليب ديبفيغ عام 1955، وحصل على درجة الدكتوراه في عام 1979 من جامعة ييل، نيو هافن، كونيكتيكت، أميركا.

وقال توري إلينجسن، رئيس لجنة جائزة العلوم الاقتصادية إنه قد عزز أفكار الفائزين بالجائزة قدرتنا على تجنب الأزمات الخطيرة وعمليات الإنقاذ الباهظة.

وتوضح أبحاث الاقتصاديين الفائزين بالجائزة أن الحكومة، من خلال تقديمها تأمين الودائع بالبنوك، قد تعمل على حماية الجهاز المصرفي من الانهيار حال توجُّه المودعين إلى سحب ودائعهم في نفس الوقت.

وحلل بن برنانكي الكساد الكبير في الثلاثينيات، وهو أسوأ أزمة اقتصادية في التاريخ الحديث. ومن بين أمور أخرى، أظهر كيف أن سحب الأموال بعنف من البنوك كان عاملاً حاسماً في تعميق الأزمة وطول أمدها.

ومع انهيار البنوك ضاعت معلومات قيّمة عن المقترضين، وهكذا تضاءلت بشدة قدرة المجتمع على توجيه المدخرات إلى الاستثمارات الإنتاجية.

وفي العام الماضي، مُنح الاقتصاديون المقيمون في الولايات المتحدة ديفيد كارد وجوشوا أنجريست وغويدو إمبينز الجائزة عن أبحاثهم في تشغيل أسواق العمل.

ومثل الجوائز الأخرى التي جرى الإعلان عنها الأسبوع الماضي، سيقام حفل توزيع الجوائز الرسمي في العاصمة السويدية ستوكهولم في 10 ديسمبر، الذكرى السنوية لوفاة نوبل.

وقد تأسست جائزة نوبل في الاقتصاد -وهي الجائزة الوحيدة التي لم تتضمنها وصية ألفريد نوبل عام 1895- في عام 1968 للاحتفال بالذكرى رقم 300 للبنك المركزي السويدي.

ومنذ أن مُنحت الجائزة لأول مرة في عام 1969، حظى الأميركيون بنصيب الأسد منها، وفازت بها امرأتان فقط هما إلينور أوستروم من الولايات المتحدة، والباحثة الأميركية المولودة في فرنسا إستر دوفلو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى