بلومبرج : الاضطرابات الروسية تعطي دفعة محدودة للذهب كملاذ آمن
التقلبات الجيوسياسية عززت أسعار المعدن النفيس بنسبة 0.4% بعد أسبوع صعب على المستثمرين
صعد الذهب وسط زيادة حالة عدم اليقين الجيوسياسي، التي جاءت على خلفية محاولة التمرد من قوات المرتزقة الروسية “فاجنر”، إضافة إلى حذر المستثمرين من إشارات الركود.
وبحسب بلومبرج ، ارتفعت السبائك بنسبة 0.4% يوم الاثنين بعدما أغلقت منخفضة 1.9% الأسبوع الماضي، في ظلّ الإشارات إلى استمرار التشديد النقدي من بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي.
ورغم استمرار حالة عدم اليقين المحيطة بالاضطرابات في روسيا، كان الاتجاه الصعودي للذهب كملاذ آمن محدوداً بعدما وقف يفغيني بريغوجين، زعيم قوات “فاجنر”، فجأة تقدمه نحو موسكو أمس.
ومع أن أصداء حالة عدم الاستقرار كان من الممكن أن تنعكس أكثر على الأسواق، فإن الارتفاع الأوّلي للذهب كان هامشياً إلى حد ما.
وعلى الجانب الآخر، من المرجح تتأثر السبائك بتحركات أسعار الفائدة الحقيقية والدولار، ويشير التاريخ إلى أن الارتفاعات التي تدعمها المخاطر الجيوسياسية عادة ما تكون قصيرة الأجل.
ولا تزال الأسعار تُتداول عند مستوى أقلّ من المتوسط المتحرك للسعر في 100 يوم، وهو مستوى تقني رئيسي تَفوَّق عليه الذهب في وقت سابق من هذا الشهر، حينما تأرجحت احتمالات تطبيق “الفيدرالي الأمريكي” و”المركزي الأوروبي” مزيداً من التشديد النقدي.
ويأتي الوضع في روسيا بعد أسبوع صعب على المستثمرين، إذ تزايد القلق بشأن مخاوف الركود، بخاصة في أوروبا. وكتب المحللان بريان مارتن ودانيال هاينز من مجموعة أستراليا ونيوزيلندا المصرفية في مذكرة، أن الأوضاع الاقتصادية الضعيفة عزّزَت الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن.
وينظر مديرو الأموال إلى الذهب نظرة إيجابية مجدداً، إذ زادوا مراكز الشراء الصافية طويلة الأجل فيه بنحو 2% خلال الأسبوع المنتهي في 20 يونيو، بعد خفض الرهانات الصعودية عليه بنسبة 20% تقريباً في الجلسة السابقة.
وصعد سعر الذهب الفوري بنسبة 0.2% إلى 1924.41 دولار للأوقية ، فيما وتراجع مؤشر بلومبرج الفوري للدولار بنسبة 0.1% بعد ارتفاعه 0.8% الأسبوع الماضي ، وزادت أسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم.