بلومبرج : الدولار يرتفع عالميا وسط استمرار التصعيد في فلسطين

الاشتباكات عززت صعود العملة الأميركية القوي بالفعل وتوقعات بهبوط اليورو لمستوى التعادل مجدداً

صعد الدولار الأمريكي مقابل معظم أقرانه من العملات الكبيرة حول العالم، في أول تداولات بعد اندلاع أحداث فلسطين يوم السبت الماضي.

وبحسب بلومبرج ، ارتفع الدولار ، الذي يُنظر إليه كملاذ آمن في أوقات الاضطرابات ، بنسبة 0.2% مقابل اليورو والجنيه الاسترليني، في حين ضعفت العملات الأعلى مخاطرة مثل الدولار الأسترالي والنيوزيلندي. وكانت الكرونة النرويجية هي العملة الرئيسية الأفضل أداء، بعدما قفز النفط بأكثر من 5%، مما عزز توقعات زيادة صادرات النرويج.

أشارت الوكالة ، في تقرير لها اليوم ، إلى أنه يمكن أن تؤدي زعزعة استقرار الشرق الأوسط إلى تعزيز الأداء الممتاز الذي حققته العملة الأميركية في الأشهر الأخيرة.

وكان هذا الارتفاع سبباً في إحياء المناقشات في أوروبا حول ما إذا كان اليورو قد يهبط مجدداً إلى مستوى التعادل، في حين يمكن أن ينخفض سعر الين الياباني إلى 150 يناً للدولار.

وقال جيسون وونج، المحلل الاستراتيجي للعملات ببنك نيوزيلندا في ولنجتون: “سيصعد الدولار دون عراقيل أكثر من أي استثمار آخر على المدى القصير، بسبب انخفاض الرغبة في المخاطرة” ، ولكن في ضوء نطاق ارتفاع العملة الأميركية الحالي “من المرجح تلاشي هذا الارتفاع بسرعة نسبياً” على حد تعبيره.

وصعد مؤشر بلومبرج للدولار بنسبة 2.1% منذ بداية هذا العام، وأصبح في طريقه لتحقيق مكاسب سنوية ثالثة ، وستكون هذه أطول فترة مكاسب له منذ عام 2016 ، كما ارتفع المؤشر بنسبة 0.1% اليوم الاثنين.

وترددت أصداء التداعيات في فلسطين في أسواق الشرق الأوسط يوم الأحد، مما أدى إلى انخفاض الأسهم.

وفي زوايا أخرى من السوق، تراجع البيزو المكسيكي، الذي يُنظر إليه غالباً باعتباره مؤشراً للأسواق الناشئة واستراتيجيات تجارة فوارق أسعار الفائدة، بنحو 1% مقابل الدولار.

واستفاد الدولار من الزيادات القوية التي أقرها بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة، جنباً إلى جنب مع مرونة الاقتصاد الأمريكي.

ويقول المحللون الاستراتيجيون إن أزمة الشرق الأوسط أضافت محركاً جيوسياسياً جديداً إلى تداول السندات، رغم أن التضخم ما يزال المحرك الرئيسي لأسواق الديون.

وصعدت العقود المستقبلية لسندات الخزانة الأمريكية بنحو 10/32 يوم الاثنين، مع وقف التداول النقدي بسبب موسم العطلات في الولايات المتحدة ، وانخفضت عوائد السندات الأسترالية لأجل 10 سنوات بما يصل إلى 7 نقاط أساس بعد الافتتاح مباشرة، ثم عادت وارتفعت بنفس القدر مجدداً.

وكتب بوب سافاج، رئيس استراتيجية الأسواق في شركة بي إن واي ميلون كابيتال ماركتس في مذكرة: “ما تزال المراهنات على الدولار قوية، مع استمرار الارتباك بشأن النمو والتضخم. من المرجح تصعيد الصراع ثم ظهور حل للأزمة في الداخل والخارج، وعلى مستوى الأسواق والاقتصاد، وفي السياسة النقدية والمالية كل في آن واحد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى