مُحافظ البنك المركزي الفرنسي: “الأوروبي” لن يرفع الفائدة قبل عام

قال فرانسوا فيليروي دي جالو، مُحافظ البنك المركزي الفرنسي، أمس الجمعة، إن التوجيهات الجديدة للبنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة تعني أنه لن يفكر في رفعها ما لم تصل توقعاته إلى التضخم عند هدف 2% في غضون 12 إلى 18 شهراً.

وبحسب بلومبرج ، تتسم تصريحات دي جالو بأنها أكثر دقة من رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد، التي قالت يوم الخميس إن صانعي السياسة يريدون رؤية التضخم عند “نقطة الوسط” لأفق توقعاتهم.

ويتراوح هذا الأفق بين عامين و3 أعوام، ويتوقع المسؤولون حالياً نمو الأسعار حتى نهاية عام 2023.
وبالنظر في رفع أسعار الفائدة يجب أن نحقق تلبية مستهدف 2%، هذا يعني بالعين المجردة وليس بالعين البعيدة”، حسبما قال فيليروي في إذاعة “بي إف إم بيزنس”.

تابع فيليروي: “سأكون محدداً للغاية: أفق التوقعات ما بين 2 و3 سنوات، وهذا يعني عملياً من 12 إلى 18 شهراً”.

وغيّر البنك المركزي الأوروبي توجيهاته لتتواءم مع استراتيجية جديدة أعلن عنها في وقت سابق من يوليو، بعد سنوات من الإخفاق في تحقيق هدف التضخم القديم “أقل من 2% ولكن قريباً منه”.

وقال “المركزي الأوروبي” أيضاً إنه بحاجة إلى رؤية التضخم متوافقاً مع هدفه حتى نهاية أفق التوقعات، ولكي تكون ديناميات الأسعار الأساسية “متقدمة بما يكفي” لدعم هذا الاتجاه.

وقال فيليروي أيضاً إن الوضع الاقتصادي الحالي يعني أن السياسة الفضفاضة مبررة تماماً”.

وفسر الاقتصاديون التوجه المعدّل بأنه يعني أنه من المرجّح أن يبقي البنك المركزي الأوروبي على سياسته التوسعية بشكل استثنائي لفترة أطول، إذ يسعى إلى تحفيز التضخم.

وقال نيك كونيس وألين شويلينغ من “إيه بي إن أمرو” إن أسعار الفائدة قد تظل عند معدلها الحالي حتى عام 2024، مع استمرار برنامج شراء الأصول، المعروف باسم “إيه بي بي” في معظم تلك الفترة الزمنية.

وأرجأت “أكسفورد إيكونوميكس” توقعاتها برفع سعر الفائدة لمدة نصف عام إلى أوائل عام 2025.

وقال ديفيد باول ومايفا كازين، المحللان في “بلومبرج إيكونوميكس”: “نتوقع أن يختار مجلس الإدارة تقديم مزيد من الحوافز النقدية بدلاً من مجرد تأخير العودة إلى الوضع الطبيعي.. من المحتمل أن يأتي هذا في شكل مزيد من عمليات شراء الأصول”.

ولم يناقش البنك المركزي الأوروبي كيفية تعديل أدواته الأخرى، بما في ذلك برنامجان لشراء الأصول، في اجتماع يوم الخميس. قال فيليروي إن برنامج شراء الأصول سيناقَش في وقت لاحق من 2021.

وأضاف فيليروي: “في اجتماعات السياسة النقدية خلال الخريف، سننظر في برنامج الشراء الطارئ للأصول لمواجهة الوباء (بي إي بي بي)، وبرنامج شراء الأصول، وأيضاً في التوجيهات المستقبلية للأصول نفسها.. أمر واحد في كل مرة، لكن البنك المركزي الأوروبي أظهر أنه يعرف كيف يقرر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى