الجنيه يرتفع أكثر من 30 قرشا مقابل الدولار في 2020 رغم جائحة ” كورونا ” ومرشح لمزيد من الارتفاع في العام الجديد
سجلت أسعار الجنيه المصري ارتفاعا مقابل الدولار بقيمة 30.8 قرش خلال عام 2020 رغم أزمة كورونا ، ليصل إلى 15.6842 جنيه للشراء، و 15.7842 جنيه للبيع بنهاية ديسمبر 2020 ، مقابل 15.9931 جنيه للشراء و16.0931 جنيه للبيع بنهاية ديسمبر 2019.
وشهد شهر يناير 2020 أكبر تراجع للدولار مقابل الجنيه ، ليسجل 15.7494 جنيه للشراء و 15.8494 جنيه للبيع ، فيما شهد شهر يوليو أكبر ارتفاع للدولار ، عندما ارتفع من 15.8383 جنيه للشراء ، و 15.9383 للبيع بنهاية مايو إلى 16.0869 جنيه للشراء، و 16.1869 جنيه للبيع بنهاية يونيو.
وسجل الجنيه المصري أقوى أداء بين عملات الأسواق الناشئة خلال عام 2020 أمام الدولار الأمريكي، رغم التحديات والصعاب التي واجهها الاقتصاد المصري على مدار العام، جراء تفشي وباء كورونا – كوفيد 19 وتأثيره الحاد على موارد الدولة من النقد الأجنبي، لكن حسن إدارة ملف السياسة النقدية من قبل القائمين على البنك المركزي المصري والإجراءات العديدة التي اتخذها لدعم الاقتصاد عزز من ثقة من المستثمرين الدوليين في العملة المصرية.
ومن بين 9 عملات رئيسية بالأسواق الناشئة، كان الجنيه المصري الوحيد الذي نجح في هزيمة الدولار، ليغرد منفردًا بمكاسب بلغت نسبتها اكثر من 2% منذ بداية العام، في حين منيت عملات الاسواق الناشئة الأخرى بخسائر تراوحت بين 2 و30% أمام نظيرتها الأمريكية.
وقال محمد عبد العال الخبير المصرفي ، إن تميز أداء الجنيه المصري مقابل العملات المختلفة في الأسواق الناشئة لم يكن وليد عام 2020 فقط، لكنه جاء نتاج مجهود بدأ في نهاية 2016 منذ تحرير سعر الصرف، وأصبح يتحدد سعره وفقا لقوى العرض والطلب، بدون تدخلات خارجية ، وهو الأمر الذي يشكل عامل جذب رئيسي لثقة المتعاملين المحليين والخارجيين.
وأكد عبد العال على أنه لولا ظهور جائحة كورونا لحقق الجنيه مكاسب قوية خلال العام 2020 ولهبط الدولار إلى مستويات قرب 13 جنيها ، متوقعا استمرار الأداء القوي للجنيه خلال 2021 عند معدلاته الحالية مع تحرك في أضيق الحدود بين مستويات 15.50 و15.75 جنيه.