محافظ المركزي الهندي يؤكد أهمية تدعيم الإحتياطي الأجنبي بالأسواق الناشئة لمواجهة الصدمات الخارجية

أكد محافظ البنك المركزي الهندي شاكتيكانتا داس أهمية تدعيم احتياطي النقد الأجنبي في الأسواق الناشئة، بوصفه “حائط صد” في مواجهة الصدمات الخارجية وأوقات الأزمات.

وشدد محافظ المركزي الهندي-في كلمته أمام ندوة بعنوان ” نحو نظام مالي مستقر” وأوردتها وكالة “بلومبرج ” الأمريكية اليوم السبت- على ضرورة التعجيل بتدعيم المخزون النقدي والاحتياطي الأجنبي لدى المصارف الهندية وتقوية أنظمة إدارة المخاطر”.

وأضاف :”أن توجه البنك المركزي الهندي حاليا يكمن في البحث وراء عوامل نقاط الضعف المتجذرة وليس الأعراض”..

وكان البنك المركزي الهندي قد حذر الشهر الماضي من أن الضغوط المتزايدة على القطاع المصرفي في الهند قد تتفاقم بمجرد سحب التدابير الاستثنائية التي تم تبينها لتحسين تدفق الأموال للشركات المتضررة خلال الفترة الماضي، كما توقع ارتفاع نسبة الأصول المتعثرة إلى 13.5% بحلول نهاية شهر سبتمبر مقابل 7.5% مسجلة العام الماضي، وهو واحد من أعلى المعدلات بين الاقتصادات الكبرى الأخرى.
كما سجلت العملة الهندية(روبي) أسوأ أداء بين عملات القارة الآسيوية خلال العام الماضي (2020)، في ظل تراجع احتياطي البلاد من النقد الأجنبي إلى مستوي قياسي منخفض بلغ 586 مليار دولار.

وذكرت وكالة “بلومبرج” الأمريكية أن المصارف الهندية أزمة تفشي وباء كورونا أكثر ضعفا جراء أزمة عاني منها القطاع المصرفي في البلاد على مدارعامين أدت إلى تدهور جودة الأصول، وتباطؤ نمو الائتمان وتآكل رأس المال، كما تسبب انتشار الفيروس المستجد وما صاحبه من إجراءات عزل وإغلاق غير مسبوقة إلى فقدان الملايين من الوظائف وإغلاق الشركات.

وأشارت الشبكة الإخبارية إلى أنه برغم أن البنك المركزي الهندي اتخذ خطوات غير مسبوقة في سبيل مواجهة أزمة كورونا تضمنت: تأجيل سداد القروض التي تنتهى مدتها خلال شهر أغسطس، وإطلاق برنامج لإعادة هيكلة الديون لمدة عامين، غير أن تلك التدابير جعلته من الصعب بمكان تقييم مدى عمق أزمة القروض المتعثرة.