محمد عبد العال يكتب عن.. الآلية الجديدة للمدفوعات اللحظية

تتوالى مبادرات البنك المركزي على أرض الواقع ، مستهدفة تحقيق التعافي الاقتصادي ، بعد صدمة جائحة كورونا.

هناك حزم ومبادرات ضخ الإئتمان والسيولة عبر شرايين الإقتصاد القومي ، من خلال وحدات الجهاز المصرفى لتحقيق استقرار الاسواق والسيطرة على التضخم.

كما يستمر صانع السياسة النقدية فى الإعلان عن آليات جديدة لم تكن موجودة من قبل ، وتحقق العديد من المميزات للمواطنين.

وهذا الأسبوع أعلن البنك المركزي عن اعتماده القواعد المنظمة لخدمات شبكة المدفوعات اللحظية ، والتي تحمل رؤيا واضحة لمسيرة الخطة الإستراتيجية للتحول الرقمي والشمول المالي والدفع الإلكتروني والتحول إلى مجتمع أقل اعتماداً على النقد ، وهي ببساطة آلية تتيح للمواطنين تنفيذ عمليات التحويل والدفع بين كل أنواع الحسابات وعبر كل البنوك لحظيا ، ومن خلال تطبيق واحد.

ومن المتوقع أن يحقق تفعيل تلك الآلية المميزات الهامة التالية على سبيل المثال وليس الحصر :

• اختصار الوقت فى إتمام عمليات التحويل والدفع الإلكتروني عبر الهاتف المحمول لحظياً وعلى مدى الأربع وعشرين ساعة.

• تحقيق السرعة فى نقل وتسوية المدفوعات ، يعني ضمان سرعة استثمارها من قبل المستفيدين والحصول على عوائدها مباشرة ، سواء بعمل ودائع أو سداد مديونيات مستحقةً.

• مع انتشار عمليات الدفع اللحظية بين المستخدمين سوف يساعد ذلك فى مرحلة تالية على أن تقوم البنوك بدراسة خفض العمولات المحصلة من العملاء.

• النظام الجديد يمثل نقلة نوعية فى آليات البنك المركزي فى هذا المجال ويزيد من قدرة وجاهزية وتنافسية الجهاز المصرفي إقليميا ودوليا ، ويتوافق مع أحدث المعايير الدولية.

• تحقق الآلية الجديدة فاعلية الإشراف على مصادر وتوجهات الأموال المحولة ، وهو ما يتماشى مع المتطلبات الرقابية ومحددات الإلتزام ومتابعة ظواهر تمويل الإرهاب وغسل الأموال.

• ستساعد الآلية الجديدة على مزيد من ثقة المواطنين غير المتعاملين مع الجهاز المصرفي ، وهو الأمر الذي من المتوقع أن يجذب شرائح كبيرة ، من الإقتصاد غير الرسمي إلى التعامل الرسمي ، وهو ما يحقق إستراتيجية الشمول المالي.

محمد عبد العال
الخبير الاقتصادي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى