المركزي: مؤشرات ميزان المدفوعات تؤكد قدرة الاقتصاد المصري على تحمل التداعيات السلبية لجائحة “كورونا”
أعلن البنك المركزي المصري أن معاملات الاقتصاد المصري مع العالم الخارجي “ميزان المدفوعات” حقق خلال الفترة الربع الاول من العام المالي الحالي 2021 -2022 ( الفترة من يوليو وحتى سبتمبر 2021) فائضا كليا بلغ 311.4 مليون دولار مقارنة مع عجز بلغ 69.2 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام السابق.
أكد البنك المركزي ، في تقرير ميزان المدفوعات الصادر اليوم ، أن ذلك يشير إلى قدرة الاقتصاد المصري على تحمل التداعيات السلبية لجائحة كورونا التي تواجه الاقتصاد العالمي.
وأضاف أن الفائض الكلي تحقق على الرغم من ارتفاع عجز حساب المعاملات الجارية إلى نحو 4 مليارات دولار خلال الربع الاول من العام المالي الحالي من 2.8 مليار دولار في الربع المماثل من العام المالي السابق، وذلك نتيجة زيادة عجز الميزان التجاري غير البترولي بمعدل 26.1% ليصل إلى 11 مليار دولار (مقابل 7.8 مليار دولار في الفترة المماثلة من العام المالي السابق) كنتيجة لزيادة الواردات من المستلزمات الطبية في ظل جهود الحكومة لمكافحة كورونا.
وأوضح أن التحسن في الميزان الخدمي ساهم في الحد من عجز الحساب الجاري خلال الربع الاول من العام المالي الحالي ، حيث شهدت الإيرادات السياحية إرتفاعا بنحو ملياري دولار لتصل إلى 2.8 مليار دولار.
وأشار إلى أن الحساب الرأسمالي والمالي حقق خلال الربع الاول من العام المالي الحالي صافي تدفق للداخل بلغ 6 مليارات دولار مقابل 3.9 مليار دولار في الربع المناظر من العام المالي السابق، وذلك مدعوما بصافي تدفق للداخل في الاستثمار الاجنبي المباشر ومحفظة الأوراق المالية بنحو 1.6 مليار دولار و3.6 مليار دولار على التوالي رغما عن تحقيق القروض والتسهيلات صافي سداد بلغ 2.1 مليار دولار خلال هذا الربع.
وأشار تقرير ميزان المدفوعات إلى أن تحويلات المصريين العاملين بالخارج قد ارتفعت خلال الربع الاول من العام المالي الحالي بنسبة 1.5% لتسجل 8.1 مليار دولار، وارتفع صافي الاستثمارات الاجنبية المباشرة بنسبة 3.7% خلال الفترة لتسجل 1.66 مليار دولار.
وأوضح أن صافي التحويلات الواردة لشراء عقارات في مصر بمعرفة غير المقيمين قد إرتفع بنحو 103.2 مليون دولار، لتبلغ 231.1 مليون دولار، وارتفع صافي بيع شركات وأصول إنتاجية لغير المقيمين بمقدار 32.2 مليون دولار لتسجل 56.7 مليون دولار، فيما سجل صافي التدفقات الواردة لتأسيس شركات جديدة أو زيادة رؤوس أموال 351.6 مليون دولار بزيادة 38.3 مليون دولار.