بلتون يؤكد رؤيته بتثبيت فائدة الجنيه اليوم ويتوقع خفضها قبل الربع الأخير من العام الجارى
أكد بنك الاستثمار بلتون رؤيته السابقة بالإبقاء على أسعار الفائدة خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية اليوم، لتقييم أثر التنفيذ واسع النطاق لآلية التسعير التلقائي للوقود، مشيرا الى ان الانخفاض الذى شهده التضخم بنهاية شهر يونيو مؤقتا.
أشار بنك الاستثمار في مذكرة بحثية له الى أن احتمالات خفض أسعار الفائدة قبل الربع الرابع من عام 2019 متزايدة.
وبحسب بلتون، فإن اجتماع الفيدرالي الأمريكي المقبل الذي سيعقد يومي 30 و31 يوليو 2019 يعتبر رئيسياً في رؤيته لتحديد وقت استئناف سياسة التسهيل النقدي في حالة خفض أسعار الفائدة، مما سيدعم البنك المركزي المصري.
أضاف ” نشير إلى مراجعة أسعار الوقود بنهاية سبتمبر 2019، متوقعين أن تظل الأسعار دون تغيير، نظراً لارتفاع قيمة الجنيه إلى جانب الانخفاض الحالي لأسعار النفط، وهو سعر أقل من المقرر فى موازنة الدولة عند 67 دولار للبرميل”.
يرى بلتون أن احتمالات خفض أسعار الفائدة بنحو 100 نقطة أساس أكبر في سبتمبر أو نوفمبر 2019.كما يتوقع أن تظل عائدات سندات الخزانة جاذبة، حتى بعدما تعكس خفض أسعار الفائدة، وذلك بدعم من ارتفاع قيمة الجنيه وارتفاع أسعار الفائدة الحقيقية نظراً لتباطؤ التضخم.
أشار الى أن قراءة التضخم العام السنوي في يونيو شهدت تباطؤا بنسبة 9.4%، أقل من توقعاته عند 11.9% وقراءة مايو عند 14.1%، إثر الانكماش الشهري بنسبة 0.8% مقابل توقعاته بارتفاعه بنسبة 1.5% وبارتفاعه الشهري في مايو بنسبة 1.1%.
أوضح أن تباطؤ قراءة التضخم العام السنوي جاء بدعم من ارتفاع أقل في أسعار الأغذية بنحو 10.3%، منخفضاً من 15.1% في مايو، والذي كان مدعماً بهبوط شهري بنسبة 2.2% لأسعار الغذية نتيجة زيادة التذبذب في قطاعات الفواكه والخضروات.
أضاف، ” نلاحظ أن قطاع الخضروات يمثل 5% من مؤشر أسعار المستهلك مما كان عاملاً رئيسياً لمفاجآت التضخم في 2019″.
وبحسب بلتون، فقد جاء تباطؤ التضخم رغم العوامل الموسمية المصاحبة لشهر رمضان وأجازات عيد الفطر والتي انعكست في ارتفاع شهري بنسبة 8.1% في قطاع الترفيه والثقافة.
يرى بلتون أن تسجيل التضخم لمستوى منخفض جديد في شهر يونيو، لأول مرة منذ مارس 2016، سيكون له تأثير قوى على قراءات التضخم خلال في النصف الثاني من عام 2019، لأنه يضع أساسا لتخفيف الأثر المتوقع من زيادة أسعار الوقود التي تم فرضها في يوليو.
أضاف، ” من هنا، ورغم الطبيعة المؤقتة لقراءة التضخم متأثرة بتذبذب أسعار الأغذية، نتوقع أن يدعم ذلك استقرار التضخم في النطاق المستهدف من البنك المركزي المصري عند 9% (+/-3%) بنهاية 2020″.
كما يتوقع بلتون أن تدعم ميزة تغيير سنة الأساس وارتفاع قيمة الجنيه القراءات الحميدة للتضخم حتى نهاية العام. ويتوقع أيضا زيادة قوة التضخم الشهري بنسبة 2.5% في يوليو لتعكس الزيادة المفروضة بمتوسط 18% في كل من أسعار الكهرباء والوقود.
ورغم ذلك يتوقع بلتون الحفاظ على قراءة التضخم السنوي بنسبة 9.4% في يوليو.
خفض بلتون توقعاته لمعدلات التضخم للنصف الثاني من عام 2019، حيث يتوقع متوسط قراءة بنسبة 8.8%، مقابل تقديراته السابقة عند 13.8%، نتيجة التقديرات المعدّلة بعد تسجيل مستوى منخفض جديد في يونيو، دون تغيير افتراضاتنا الشهرية.
أشار إلى أنه مع تطبيق الحد الأقصى لتوقعات التضخم الشهري نظراً لزيادة أسعار الوقود، عند 3.5%، قد تسجل التضخم قراءة بنسبة 10.3% في يوليو ومتوسط 9.9% في النصف الثاني من 2019.