“الأهلي المصري” يعرض الإصدارات الأولى من الأوراق النقدية عن الفترة من 1899 إلى 1960 بالتعاون مع المركزي
تمهيدا لافتتاح عرضه المتحفي تزامنا مع عيد تأسيسه الـ 124
يعرض البنك الأهلي المصري إصداراته الأولى من البنكنوت والنماذج بمتحفه بالمقر الرئيسي للبنك ، وذلك تمهيدا للافتتاح الرسمي في 21 يونيو 2022 ، والذي سيتم بالتزامن مع مرور 124 عاما على تأسيسه.
وتوجه هشام عكاشه رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري بالشكر والتقدير لطارق عامر محافظ البنك المركزي المصري لدعم مقتنيات البنك الأهلي المصري بعدد من أوارق البنكنوت التي كانت تصدر من خلال البنك الأهلي قبل انفصال مهام البنك المركزي عن البنك الأهلي لضمها للعرض المتحفي.
أشار عكاشه إلى أن العرض يتضمن وثائق مهمة من واقع أرشيف وسجلات البنك خلال مسيرته التي تمتد منذ 25 يونيو 1898 حتى الآن، والذي يمثل جزءًا هامًا من التاريخ المصري، حيث تؤرخ تلك الوثائق لدور البنك في دعم وخدمة الاقتصاد القومي ، وتعد مرجعًا لدراسة مسيرة التنمية الاقتصادية والمجتمعية للبنك الأهلي المصري والاقتصاد القومي ، من خلال مراحل التحول المختلفة التي شهدتها مصر في العصر الحديث والمعاصر.
أكد أن العرض المتحفي يأتي في اطار مشروع “إحياء تراث البنك الأهلي المصري” ، وضمن استراتيجية البنك لدعم وبناء الفرد والمجتمع في كافة المجالات ، من خلال نشر العلم والتطور المعرفي والحث على البحث والدراسة.
أضاف عكاشه أن مجموعة المقتنيات المعروضة تتضمن أوراق النقد المصري ، من ضمنها فئة الخمسين قرشًا ، والتي أصدرها البنك الأهلي المصري في 1/1/1899 ، وتلاها إصدار فئتي جنيه واحد وخمسة جنيهات في 5/1/1899 و10/1/1899 على التوالي، مشيرا إلى أن أوراق النقد لم تكن متداولة في البلاد حتى تأسيس البنك الأهلي المصري ، والذي تم منحه مهام إصدار البنكنوت ، وبعض مهام البنك المركزي المتمثلة في الرقابة على النقد ، منذ تأسيس البنك وحتى عام 1960.
أشار عكاشه إلى أنه من واقع سجلات ومحاضر مجلس إدارة البنك لعام 1898 و1899 فإنه بعد مداولات مجلس الإدارة في 31 أغسطس 1898 حول إصدار الأوراق النقدية، وافق المجلس على مقترح المحافظ السير الوين بالمر ، وهو أول محافظ للبنك الأهلي المصري بطرح عدد من الفئات النقدية على الحكومة المصرية ، وهي ورقة نقدية من فئة واحد جنيه ، ورقة نقدية من فئة خمسة جنيهات ، ورقة نقدية من فئة عشرة جنيهات ، ورقة نقدية من فئة خمسين جنيها ، ورقة نقدية من فئة مئة جنيه.
أضاف ، أنه في جلسة مجلس إدارة البنك الأهلي المصري المنعقدة يوم 9 سبتمبر 1898 بمكتب كونستتين ميشيل سلفاجو وشركاؤه بالإسكندرية، أوصى المحافظ سير الوين بالمر بإصدار فئة خمسين قرشًا ، وذلك لخدمة سكان الريف، بهدف استبدالها محل النقود الفضية الثقيلة والمكلفة، وقد طبقت هذه التجربة بنجاح في لندن.
أوضح أنه بعد مناقشات، قرر المجلس أن يقترح على الحكومة المصرية إصدار ورقة نقدية فئة الخمسون قرشًا، وتم اقتراح أن يكون إصدار ومبادلة تلك الأوراق النقدية إلزاميا من خلال المقر الرئيسي للبنك بالقاهرة ، وهو الاقتراح الذي وافق عليه المجلس من أجل راحة العملاء، وقام البنك بإصدارها ومبادلتها من خلال مختلف صرفات البنك في الأوقات التي يتمكن فيها من ذلك.
وفي 26 أكتوبر 1898 قام محافظ البنك الأهلي المصري بإبلاغ المجلس بأنه أصدر أوامر نهائية بطباعة البنكنوت، وفي جلسة 30 مارس 1899 عرض المحافظ الخطاب الوارد من وزارة المالية بتاريخ 26 مارس 1899 بشأن موافقة الوزارة على شروط التعامل بالبنكنوت والخطوات التنفيذية الملازمة له.
ومن جانبها أوضحت نهال وهبي المنسق الفني والمؤسس لشركة سكوير آرت للاستشارات الفنية والمشرف على مشروع “إحياء تراث البنك الأهلي المصري” أنه تم تصميم العرض المتحفي للبنك الأهلي المصري بأحدث الأساليب العالمية المعاصرة ، من خلال استخدام أحدث تقنيات الإضاءة طرق العرض ، وإتاحة بطاقات التعريف للمعروضات والتقنيات الإلكترونية ، وفي نفس الوقت إظهار المعروضات بطريقة تتيح التذوق الفني والحصول على المعلومات والاستمتاع بالمشاهدة والاطلاع ، باعتبارها وسيلة لنقل المعرفة والثقافة ، مع مراعاة الحفاظ على المقتنيات، لافتة إلى أن العرض يعكس هوية وتاريخ البنك.
من الجدير بالذكر أن العرض المتحفي للبنك الأهلي المصري سيضم مجموعة قيّمة من نماذج البنكنوت التي أصدرت في الفترة من 1899 إلى 1960 ، وكذلك وثائق هامة تؤرخ تاريخ البنك العريق ، وأيضًا المجموعة الفنية من لوحات ونحت لرواد الفن التشكيلي في مصر التي اقتناها البنك منذ الستينيات، وسيتاح إمكانية البحث عن طريق برامج وشاشات مخصصة لذلك أثناء زيارة العرض المتحفي، كما سيعرض أيضا فيلما تسجيليا يسرد تاريخ البنك الممتد.