قيادات مصرفية ورؤساء شركات تمويل استهلاكي: التحول الرقمي ليس رفاهية
شريف البحيري: البنوك الرقمية تتميز بتقديم الخدمة بسهولة ويسر، سواء داخل او خارج مصر
إيناس قدري: بنك أبو ظبي التجاري حقق نجاحا كبيرا في عملية التحول الرقمي
محمد وهبي: نقدم أكثر من 700 خدمة للدفع الإلكتروني عبر شبكة التجار التي تتجاوز 120 ألف تاجر
حازم مغازي: السهولة والسرعة الدافع الأساسي للمواطن للتوجه للرقمنة ووصول العملاء لـ50% عن طريق الإنترنت
وليد حسونة: قدمنا منتج “فاليو معاك” لخدمة قطاع الشباب وتمويل المصروفات الدراسية
قال قيادات مصرفية ورؤساء شركات تمويل استهلاكي إن الدولة ضخت استثمارات كبيرة في السنوات الأخيرة في قطاع التكنولوجيا، مشيراً إلى أن البنية التكنولوجية التحتية على مستوى مصر الرقمية قوية.
وأكدوا خلال الحلقة النقاشية التي نظمها مركز إيدج للأعمال والابتكار عن التحول الرقمي ومستقبل التجارة الإلكترونية، أن البنية التكنولوجية قادرة على تلبية احتياجات البنوك الرقمية والقطاع المصرفي وكافة المشروعات القومية للدولة في مجالات الرقمنة والشمول المالي .
وكان قد افتتح الندوة أحمد إبراهيم الرئيس التنفيذي لشركة راية للمباني والإنشاءات، موضحاً أن كورونا كان لها عامل كبير في التسريع بعملية التحول الرقمي، مشيراً إلى أن مرونة الشركات وقدرتها على التأقلم كانت العامل الأساسي في النجاة والاستمرار، منوهاً إلى إتباع شركته أحدث الأساليب التكنولوجية الذكية في المباني الخاصة بها، مع تقديم حلول جديدة ومبتكرة لتقوية الثقة مع العملاء واكتساب عملاء جدد من رواد الأعمال.
ومن جانبه قال شريف البحيري العضو المنتدب لشركة مصر للابتكار الرقمي التابعة لبنك مصر، أن البنك الرقمي يُعد من أهم الأدوات المصرفية للوصول إلى الشمول المالي، لسهولة الوصول إلى أكبر شريحة من العملاء، مشيراً إلى أن بنك مصر يقوم بفتح ما يقرب من 40 ألف حساب بنكي شهرياً.
وأضاف البحيري أن البنوك الرقمية تتميز بتقديم الخدمة بسهولة ويسر، سواء داخل أو خارج مصر، مشيرًا إلى أنه مع إصدار البنك المركزي المصري تراخيص للبنوك الرقمية نستطيع الوصول إلى أكثر من مليون عميل سنوياً.
وأشار إلى أن إطلاق بنك مصر الرقمي يأتي في إطار مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي “مصر الرقمية” وتوجهات البنك المركزي لتحقيق الشمول المالي والتحول الرقمي؛ بهدف التخلص من الأوراق النقدية ومواكبة التطورات العالمية في تيسير الإجراءات من خلال توفير أحدث الخدمات للمواطنين.
وأضاف أنه سيتم تحويل كافة الأوراق والمستندات إلى الديجتيال خاصة في عمليات القروض، والتي تتطلب توقيع العميل، ومن ثم فإن تحويلها إلى ديجيتال يمثل خطوة هامة في آلية عمل البنك الرقمي.
وقال البحيري إن البنك الرقمي يقدم مجموعة جديدة من الخدمات المصرفية لفئات الشباب، بما يتناسب مع احتياجاتهم بجانب الخدمات المصرفية الخاصة بالتعاملات الدولية، مشيرًا أن فترة الحصول على القروض من البنك الرقمي 5 أيام فقط مقارنة بالبنوك التقليدية.
ولفت إلى قيام بنك مصر بتقديم أول قرض ديجيتال ومنتج رقمي متكامل في مصر لعملاء المشروعات الصغيرة أونلاين في خلال 5 أيام.
ومن جانبها قالت إيناس قدري رئيس قطاع الاتصالات والاستدامة ورضا العملاء وعضو بالإدارة العامة ببنك أبوظبي التجاري مصر، أن البنك حقق نجاحاً كبيراً في عملية التحول الرقمي مؤكدة أن 50% من المعاملات البنكية تحولت إلي رقمية.
وشددت قدري على أن التحول الرقمي في البنوك بات فرضاً وليس إختياراً بسبب إرتفاع نسب المصريين المتعاملين مع الإنترنت والسوشيال ميديا، مشيرةً إلى أن هناك 57 مليون مصري يستخدمون الإنترنت و47% من الشعب يستخدمون وسائل التواصل الإجتماعي معظمهم من الشباب، منوهةً إلى بلوغ حجم التجارة الالكترونية إلى ما يقارب من 50 مليار جنيه.
وأوضحت أنها تتفق مع مقولة “الكورونا تحولت من محنة إلى منحة” مشيرة إلى أن الجائحة دفعت معظم المؤسسات المالية التي تتعامل مع الجمهور إلى التحول الرقمي وتدريب موظفيها لمواكبة التطور التكنولوجي.
وطالبت قدري بنشر ثقافة المعاملات البنكية الإلكترونية بين كبار السن، لافتة إلى أن ذلك مهمة فروع البنوك المختلفة التي تتعامل معهم.
وكشفت قدري عن إطلاق بنك أبوظبي التجاري مصر رؤية جديدة متكاملة للشمول المالي، والتي تستهدف ذوي الهمم وأصحاب الاحتياجات الخاصة من أبناء المجتمع المصري تزامناً مع اليوم العالمي للغة الإشارة، ليكون بذلك البنك الرائد في عملية دمج ذوى القدرات الخاصة فى المنظومة المصرفية.
وأكدت أن البنك أطلق عدداً من المبادرات لدمج فئات المجتمع المختلفة فى المنظومة المصرفية وتمكينها اقتصادياً، وذلك في إطار رؤية طموحة وضعها البنك لتحقيق تأثير فعّال لخدمة المجتمع والوصول إلى تطبيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشارت قدري إلى أن البنك حقق نجاحات متميزة في هذا الملف خلال فترة وجيزة لم تتجاوز العام، وذلك منذ إطلاق علامته التجارية فى مصر، حيث قام البنك بتدريب موظفي خدمة العملاء على التعامل بلغة الإشارة، وتوفير هذه الخدمة عبر فروعه على مستوى الجمهورية، وتعد تلك المبادرة الأولى من نوعها فى القطاع المصرفي المصري، مما يُسهم في حصول عملاء البنك من ذوي الهمم على الخدمة بأنفسهم دون الحاجة إلى مترجم للغة الإشارة.
ومن جانبه صرح محمد وهبي، الرئيس التنفيذي لشركة أمان لحلول المدفوعات الإلكترونية، أن شركة أمان تعمل على تشجيع خطة الدولة المصرية نحو التحول الرقمي والشمول المالي والتحول لمجتمع لا نقدي وتقليل الاعتماد على الكاش، كما تستهدف الشركة أيضاً تسهيل عمليات الدفع والتحصيل الإلكتروني وسداد المستحقات المالية في موعدها المحدد، وذلك من خلال تقديم أكثر من 700 خدمة للدفع الإلكتروني عبر شبكة تجارها التي تتجاوز 120 ألف تاجر بشتى أنحاء الجمهورية، وتنصب جهودها على التحول لمجتمع غير نقدي ورفع وعي التجار وتيسير قبولهم للمعاملات غير النقدية.
وتابع وهبي “نحن الآن نعمل على تقديم عدد من الخدمات الحكومية ونتعاون مع الدولة في مشروعات مصر الرقمية مثل تحصيل فواتير المياه مسبقة وآجلة الدفع من خلال التعاون مع شبكة خالص للمدفوعات الحكومية التابعة لشركة تكنولوجيا تشغيل المنشآت المالية أي فاينانس، وقد وصل حجم العمليات اليومية على شبكة أمان للمدفوعات إلى 1.25 مليون عملية، وأن عدد التجار الذين لديهم القدرة على قبول الكروت والمحافظ الإلكترونية على شبكة أمان وصل إلى 60 ألف تاجر منهم ألفين يقومون بإجراء معاملات فعلية وتخطط الشركة للوصول إلى 25 ألف بنهاية 2021”.
ومن جهة أخرى أكد حازم مغازي الرئيس التنفيذي لشركة أمان للخدمات المالية والتمويل متناهي الصغر، أن التحول الرقمي أصبح أسلوب حياة في جميع القطاعات والدافع لأي مواطن لمواكبة التحول الرقمي هو مدى استفادته من هذا التحول والذي يتمثل في السهولة والسرعة وهي في جميع مجالات الحياة، وسعداء للوصول بـ50% للعملاء عن طريق الانترنت، لدينا 3.5 مليون عميل وحدث نمو بنسبة 40% من 2014
وأضاف مغازي أن شركة أمان للخدمات المالية والتمويل متناهي الصغر تعمل كأحد الشركات التابعة للمجموعة لتقديم كافة الخدمات المالية وتقديم التمويل للأفراد والجهات المختلفة، موضحاً توسع استثمارات الشركة التي شملت دعم خدمات التمويل متناهي الصغر من خلال البنك الزراعي لتخدم 9 ملايين مزارع في مصر، بهدف تضييق الفجوة بين البائع والمشتري في هذا القطاع، وتسهيل عمليات الدفع.
وأشار إلى أن الشركة تستهدف ضخ تمويل لخدمات التقسيط خلال العام الحالي بقيمة 1.2 مليار جنيه، بزيادة تقدر بـ 700 مليون جنيه عن العام الماضي، وهي متوفرة في 220 مقرًا في 23 محافظة.
وأوضحوليد حسونة الرئيس التنفيذي لقطاع التمويل غير المصرفي بالمجموعة المالية هيرميس شركة “فاليو”، أن الشركة تساعد المواطن لاستخدام الرقمنة وهناك 420 ألف عميل في تنمية حصلوا على تمويل ولكن مازال هناك 70% من التعاملات تحدث بالتعامل النقدي، وقد ركزنا في فاليو على تقديم خدمات مالية لقطاع الشباب وبدأنا نقدم تمويلات لهذا القطاع وتم حصر عدد الطلاب الجامعيين، كما قدمت الشركة مؤخراً منتج “فاليو معاك” لتمكين قطاع الشباب من الحصول على تمويلات مناسبة للمصروفات الدراسية أو لأي احتياجات أخرى.
وأضاف حسونة أن فاليو تسعى إلى تقديم الخدمات المالية غير المصرفية من خلال العمل على توفير عمليات تقسيط ذات الأحجام الكبيرة بدون الفوائد، سواء الأجهزة الكهربائية، المصروفات الدراسية، الخدمات الطبية مرتفعة القيمة، وقد وصل عدد المستفيدين من منصة “فاليو” نحو 100 ألف عميل، وهناك نحو 70 ألف عميل يستخدمون منصة “فاليو” شهريًا، ونستهدف الوصول إلى 250 ألف عميل في نهاية عام 2022 المقبل، وأطلقت فاليو أيضاً منصة التسوق عبر الإنترنت “Shop’it” والتي تتيح لعملائها شراء منتجاتهم من مجموعة من المتاجر المتعاقدة مع الشركة والسداد على أقساط مريحة تصل إلى 60 شهر، بالإضافة إلى تسهيل إمكانية الوصول إلى العديد من المنتجات من فئات مختلفة من خلال منصة إلكترونية واحدة.