هل يدفع”كورونا” الفيدرالى الأمريكى لخفض الفائدة مجددا
ألمح جيروم باول رئيس مجلس الإحتياطي الفيدرالي إلى إمكانية التفكير في خفض أسعار الفائدة كردة فعل لانتشار فيروس “كوفيد-19“.
وقال باول في بيان له “سنستخدم ما لدينا من أدوات والعمل على نحو مناسب لدعم الاقتصاد”.
أكد باول كذلك على قوة الاقتصاد الأمريكي، ولكنه أشار إلى أن فيروس “كوفيد-19” يمثل تهديدات متنامية قد تحتم على الفيدرالي أن يتدخل.
ويرى بعض المتداولين أن تفشي الفيروس سيدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى القيام بخفض كبير في أسعار الفائدة، وأن يتخذ ذلك القرار في اجتماع طارئ، وفقا لوكالة بلومبرج.
وتتوقع السوق أن يقرر البنك المركزي الأمريكي خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة يومي 17 و18 مارس، ثم تخفيضين أو ثلاثة مماثلين حتى نهاية العام الجاري. ويبلغ معدل الفائدة الأمريكية حاليا 1.5-1.75%.
وقال جون ريث، الخبير الاستراتيجي لأسعار الفائدة في مجموعة يو بي إس جروب إيه جي، في لندن، إن هناك احتمالية متزايدة أن تشهد الأسواق خفضا طارئا لأسعار الفائدة، وذلك لعدة أسباب، بدءا من تراجع ثقة المستثمرين وحتى هبوط أسعار النفط والتراجعات التي تشهدها أسواق الأسهم والمخاطر التي تهدد سلاسل التوريد العالمية.
و يرى محمد العريان كبير المستشارين الاقتصاديين في مؤسسة أليانز العالمية إن مجلس الاحتياطي الفيدرالي لن يتمكن من التصدي بشكل كامل للآثار السلبية لفيروس كورونا المستجد.
وقال العريان لشبكة سي إن بي سي إنه ينبغي أن يكون هناك الكثير من السيولة النقدية والقليل للغاية من الديون من أجل مواجهة التحديات المستقبلية، مضيفا أن الأسواق العالمية ستبدأ في التباطؤ حتى مع قيام الفيدرالي بخفض الفائدة، وهي الخطوة التي يتوقعها بالفعل العريان من الفيدرالي.
أشار العريان إلى أن تأثير قرار خفض أسعار الفائدة سيقتصر على المساعدة في دعم الميزانيات العمومية ومنح القليل من التحفيز للأسواق، في حين لن يتمكن القرار من إعادة تنشيط قطاع السفر أو أن يشجع المواطنين في الصين على العودة إلى العمل.