خبراء : تأجيل طروحات البنوك بالبورصة وارد بسبب كورونا

توقع عدد من الخبراء ان تؤدى ظروف انتشار فيروس كورونا إلى تأجيل طروحات البنوك بالبورصة خلال الفترة الراهنة والمقبلة ، وذلك لإن البورصات العالمية والمحلية تمر بظروف استثنائية على خلفية تفشى وباء كورونا ، الامر الذى يعزز تأجيل الطروحات ، وعلى وجه الخصوص طرح بنك القاهرة بالبورصة المصرية .
واشاروا إلى ان بنك القاهرة يعد اهم طرح متوقع لبورصة مصر ، ومن المقرر ان يأخذ البورصة المصرية لمحطة جديدة أفضل ، ولذلك يجب عدم التعجل بهذه الخطوة فى الوقت الراهن ، والإنتظار لحين التوصل لحلول لازمة كورونا وتعافى البورصات العالمية والمحلية .
وكان طارق فايد، رئيس مجلس إدارة بنك القاهرة والرئيس التنفيذى، قد اكد فى وقت سابق استمرار خطط طرح من ٢٠ إلى ٣٠% من أسهم البنك بالبورصة المصرية، فى إطار برنامج الطروحات الحكومية ، واشار إلى ان البنك يسير فى خطط عملية الطرح فى توقيتاتها، ولو حدثت أى تغييرات لن نتردد فى اتخاذ القرار المناسب فى هذا الشأن.
وكان من المقرر ان يتم طرح البنك خلال ابريل الجارى ، ولكن فى ظل تطورات انتشار فيروس كورونا ، فإن الخبراء يجدون أنه من الأفضل تاجيل عملية الطرح ويعتبرونها مسألة ورادة الحدوث .
ومن جانبه أكد طارق متولى الخبير المصرفى أن تاجيل طروحات البنوك بالبورصة المصرية هو أمر وارد الحدوث جداً فى الوقت الراهن ، وفى الفترة المقبلة ، مشيراً إلى ان ازمة فيروس كورونا اثرت على البورصات العالمية والمحلية ، واثرت كذلك على جذبية صناديق الاستثمار العالمية، الامر الذى يجعل فرص الطرح حالياً غير مواتية .
واضاف انه ينبغى الانتظار خاصة أن طرح بنك القاهرة تحديداً يعد الطرح الاهم فى البورصة المصرية والذى من المقرر ان يقفز بها لنقطة أفضل ، ولذلك لابد ان ننتظرحتى تكون الفرص مواتية بشكل اكبر .
ويتوقع متولى ان يكون الوقت الأمثل بنهاية ديسمبر الجارى ، بعد محاصرة فيروس كورونا ، وبعد التأكد من عودة الشهية للمستثمرين بالبورصات العالمية وصناديق الاستثمار الدولية والمستثمرين الاجانب.

وفيام يتعلق ببيع بنك عودة مصر لبنك ابوظبى الاول ، فأكد متولى ان بيع بنك عودة مسألة تخضع لقرار المجموعة الام وتتطلب موافقة البنك المركزى ، وكذلك تخضع لرؤية بنك أبوظبى الأول بعد اجراء الفحص النافى للجهالة ، وبالتالى فقد يتم تنفيذ الصفقة او لا حسب التسعير والاتفاق بين الطرفين .
وكان بنك أبوظبي الأول قد توقع البت فيما إذا كان سيشتري الوحدة المصرية لبنك عوده اللبناني خلال الربع الثاني من العام الجارى مع تطلعه للتوسع في أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان.

وأبلغ جيمس بورديت، المدير المالي للبنك، أن أبوظبي الأول، أكبر بنوك الإمارات، حدد السعودية ومصر كسوقين رئيسيين للتوسع في الخارج.
وقال: “نحن مهتمون بالنمو على نحو خاص في السعودية ومصر – كلتاهما سوق امتياز ولكل منهما علاقة وثيقة للغاية مع الإمارات وناتج محلي إجمالي كبير جدا ونعتقد في وجود فرص جيدة هناك”.
وتوقع متولى ان تشهد الفترة المقبلة اندماجات بين البنوك الصغيرة ، وخلق كيانات كبيرة وذلك بالتوافق مع قانون البنوك الجديد ، واشار إلى ان طرح بنك القاهرة لابد ان يكون فى توقيت امثل لتحقيق اهدافه نحو تنشيط البورصة المصرية .
ومن جانبه توقع عبد العزيز الصعيدى الخبير المصرفى ان تتسبب ظروف تفشى فيروس كورونا فى تأجيل الطروحات الحكومية بالبورصة المصرية ، وخاصة طروحات البنوك فى ظل الازمة التى تمر بها البورصات العالمية ، وخروج استثمارات الاجانب من الاسواق الناشئة لتغطية مراكزهم المفتوحة ببلادهم ولمواجهة الازمة ، خاصة ان اغلب دول العالم قامت بتخصيص ميزانيات ضخمة لمواجهة تداعيات الفيروس .
واشار إلى ان بنك القاهرة تحديداً يتطلب التمهل فى الطرح لتحقيق اكبر قيمة مضافة متوقعة فى الفترة المقبلة ، بعد محاصرة كورنا .
وتوقع تاجيل بيع المصرف المتحد لمستثمر رئيسى فى ظل الازمات التى تمر بها صناديق الاستثمار العالمية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى