أشرف القاضي : مصر علي أعتاب تطبيقات الذكاء الإصطناعي

 أكد أشرف القاضى رئيس مجلس إدارة المصرف المتحد أن مصر على أعتاب تطبيقات الذكاء الإصطناعيوأن تتحول الي مركز للتكنولوجيا المالية والذكاء الإصطناعي بمنطقة الشرق الأوسط.
أشار القاضي إلى أن المستقبل سيشهد زيادة في الطلب علي هذه النوعية من التطبيقات ، وبالتالى فإن التوسع في مجال الذكاء الإصطناعي واستخداماته قادم لا محالة وفي كل المجالات، وبالتحديد في مجال المال والأعمال المليء بالأرقام والمعادلات والبيانات.
أكد القاضى أن عالم البنوك مجال خصب يتسع لتطبيقات الذكاء الإصطناعي والحلول الرقمية المبتكرة، التي تطور وتغير أشكال وأنماط العمل بالبنوك التقليدية ، مشيراً إلى أن استخدامات الذكاء الإصطناعي حاليا في مجال الحسابات والتسويق والمخاطر والإلتزام وغسل الأموال وخدمة العملاء والتمويل، بالإضافة الي إدارة الثروات سيتضاعف ويتطور فى الفترة المقبلة. أضاف القاضى أن المستقبل القريب سيحمل تغير شكل وتطبيقات الذكاء الإصطناعي، من مجرد مخرجات وتقييمات ومؤشرات، الي تغيير في سلوك الإنسان والتنبؤ باحتياجاته وطموحاته، مما يثري التجربة البنكية المقدمة للعملاء ويساهم في كسب ولائهم، ووضع حلول للتغلب على المخاطر المستقبلية التي قد يتعرض لها العميل أو المؤسسة، كما ستساهم تطبيقات الذكاء الإصطناعي في تتبع عمليات غسل الأموال .
أكد القاضى أنه على الصعيد المهني، هناك العديد من الوظائف التي ستتولاها التكنولوجيا الرقمية كبديل للإنسان، ومنها المساعد الإفتراضي عن طريق Chat Bot، أو الدردشة الإصطناعية عبر المنصات المعروفة، مثل ماسينجر ، فيسبوك ، واتساب ، والتي تساهم في حلول سريعة لمشاكل العملاء، مثل سرقة البطاقات ، مواقع ماكينات الصراف الآلي ، ساعات العمل وأسعار العملات ، و الإستفسار عن الرصيد وتفاصيل المعاملات.
أشار القاضى إلى انعكاسات الذكاء الإصطناعي على الحياة الإجتماعية والإقتصادية للإنسان بشكل عام والمواطن المصري والدولة بشكل خاص ، مؤكداً أنه مجال واعد سيفتح آفاقا جديدة لابتكارات العقول المصرية وريادة الأعمال ، فضلا عن تحقيق الشمول المالي لقاعدة كبيرة من المجتمع المصري، التي ستجذبها التطبيقات والحلول المالية الرقمية خاصة فئة الشباب.
أوضح أن هذه التطبيقات ستساهم في خلق فرص عمل جديدة وخدمات مبتكرة تتواكب مع متطلبات العملاء، فضلا عن تأهيل وتنمية مهارات الشباب للالتحاق بسوق العمل. وأضاف أنه على صعيد الشركات المصرية، فالذكاء الإصطناعي سيعمل على تمكين الشركات والمؤسسات من اتخاذ القرار السليم في التوقيت المناسب، من خلال توظيف البيانات وعملية إشراك العملاء، الأمر الذي سيساهم في تقليل نحو 30% من تكلفة التشغيل، وتعظيم العائد، كذلك التنبؤ بتوجهات وسلوكيات العملاء لتقديم خدمات مالية أو غير مصرفية، فضلا عن تقليل المخاطر لأقل درجة.
وأكد رئيس المصرف المتحد انه على صعيد توجهات الدولة المصرية والمدعومة باستراتيجية قومية لتحول مصر لمركز إقليمي للتكنولوجيا الرقمية ، فان تقنية الذكاء الإصطناعي ستلعب دورا محوريا في اتخاذ القرار السليم علي المستوي القومي في المستقبل القريب ، و لذلك قامت الدولة بمؤسساتها بتحديث البنية التحتية وإنشاء شبكة بيانات رئيسية واستكمال عملية الربط الإليكتروني بين قواعد بيانات الوزارات والهيئات، ذلك مدعوما بتطبيقات امنية للمعلومات لتأمينها.
أوضح القاضى أن الجهود التى قامت بها الدولة فضلا عن إنشاء المجلس القومي للمدفوعات وتحفيز عملية المدفوعات الإلكترونية ، كان لها أثر كبير فى الحفاظ علي الناتج القومي وتوفير الوقت والجهد، كذلك انشاء البنك المركزي المصري مركز التكنولوجيا المالية ووضع ضوابط تنظيمية وتشريعية لضمان أمن وسلامة المعلومات.
كما قامت الدولة بإنشاء جامعة للذكاء الإصطناعي وتبني عدد كبير من الحضانات التكنولوجية لأفكار وابتكارات وريادة الأعمال بالجامعات والمعاهد والمراكز التعليمية المختلفة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى