دراسة بحثية تحذر المستفيدين من هيمنة الدولار من مصير الجنيه الاسترليني
قالت دراسة حديثة، إنَّه يجب على المسئولين الأمريكيين الذين يستفيدون من هيمنة الدولار كعملة احتياطية لممارسة النفوذ أن ينتبهوا إلى الدروس المستفادة من تراجع منطقة الجنيه الاسترليني.
تشرح الدراسة البحثية التي صدرت مؤخراً عن مركز التاريخ الاقتصادي في جامعة كوينز بلفاست، كيفية قيام القيادة النقدية الدولية بالإنتهاء من خلال تأريخ تفكك سيطرة الجنيه على الاقتصاد العالمي في العقود التي تلت الحرب العالمية الثانية.
وقد أعدَّ الدراسة كلُّ من آلان دي برومهيد، وديفيد جوردان، وفرانسيس كينيدي من جامعة كوينز، وجاك سيدون من جامعة واسادا في طوكيو.
وأوضح المؤلفون أنه ضمن النتائج التي ينبغي أن تُقلق قادة الولايات المتحدة الذين يميلون إلى استخدام الدولار كسلاح لتحقيق مكاسب جيواستراتيجية؛ القيود المفروضة على أعضاء منطقة الجنيه الإسترليني تسرِّع من خروجهم، مضيفين أنه كما أدت الجهود الأمريكية الأخيرة لفرض عقوبات على الدول واستبعادها من نظام الدولار إلى تسريع الجهود المبذولة لإيجاد بدائل، كذلك فعل فرض بريطانيا للضوابط والقيود مباشرة.
وكان في ظل إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، استخدم المسئولون الأمريكيون وضع الدولار لفرض المزيد من العقوبات القوية، وعلى الأخص من خلال تغريم مصرف بي إن بي باريبا (BNP Paribas) حوالي 9 مليارات دولار، وتعليق قيامه ببعض المعاملات بالدولار لخرق نظامه.
وقد أدى الإحباط من مثل هذه السياسات في ظلِّ رئاسة دونالد ترمب إلى قيام الاتحاد الأوروبي بوضع استراتيجية في يناير حول كيفية تعزيز دور اليورو، وتحصين الكتلة بشكل أفضل.
وتابع المؤلِّفون: “يمكن وضع ثقة محدودة فقط في فكرة أنَّ مالكي الدولار محاصرون بسبب مخاطر الخسارة الاقتصادية، كما أنَّ العواقب السلبية للإكراه النقدي على قابلية البقاء على المدى الطويل للقوة النقدية كبيرة”.