“المصري للتأمين”: الإقبال على “متناهي الصغر” يتطلب تصميم منتجات تناسب القدرة المالية للعملاء
اعتبر الاتحاد المصري للتأمين، أن زيادة الطلب على منتجات التأمين متناهي الصغر يتطلب تصميم تلك المنتجات بشكل يناسب العميل من حيث المخاطر المغطأة والقدرة على تحمل التكاليف وتوقيت سداد قسط التأمين، موضحا أن عملية تسعير المنتجات يجب أن تعكس وتدعم كافة هذه المتطلبات.
وأشار إلى أن الوصول إلى الفئات ذات الدخل المنخفض يستلزم تصميم منتجات تتناسب مع القدرة المالية لتلك الفئات باعتبارها مفتاح الطلب، فمع إرتفاع الأعباء المفروضة على ميزانية الأسرة وانخفاض القوة الشرائية، لن يكون التأمين هو الحاجة الاستهلاكية الأولى لتلك الفئات، ومن المنطقي أن تكون أقساط التأمين متناهي الصغر منخفضة، خاصة في بيئة لا يتوفر فيها دعم خارجي.
وطالب الاتحاد في نشرته الأسبوعية ،التي أصدرها اليوم الأحد، بعنوان “تسعير منتجات التأمين متناهي الصغر”، شركات التأمين بأن تكون على دراية مستمرة بهذه العوامل لتقليل احتمالية التعرض لمخاطر السمعة في السوق ذات الدخل المنخفض.
وأشار الاتحاد إلى أنه في معظم الدول لا يوجد سوى عدد قليل من مقدمي خدمات التأمين متناهي الصغر أو قد لا يوجد أي منهم على الإطلاق، مما يحد من توافر بيانات الخبرة السابقة المتاحة للتسعير، كما أنه في بلدان أخرى قد لا تتوفر حتى بيانات التأمين الرئيسية بسبب الافتقار إلى تطوير سوق التأمين والذي يحد أيضاً من إمكانية استخدام منتجات قابلة للمقارنة لتكون بمثابة معيار للتسعير.
وتابع: “بالنسبة للبرامج القليلة التي قد يتوفر لديها خبرة في المطالبات، فإن حجم المحفظة غالباً ما يكون محدوداً جداً مما يقلل من صلاحية البيانات لأغراض التسعير، علاوة على ذلك تواجه البرامج صعوبة في جمع البيانات الجيدة بسبب نقص أنظمة المعلومات الإدارية”.
وأضاف أنه علاوة على محدودية البيانات، فنادراً ما يستطيع مقدمو التأمين متناهي الصغر الاعتماد على توجيهات معيدي التأمين الذين كانوا – حتى وقت قريب – يفتقرون إلى الاهتمام بدعم أسواق التأمين متناهي الصغر.
وأوضح الاتحاد أن مسؤولي التسعير في شركات التأمين يواجهون عددا من التحديات، منها أهمية التعامل بحذر مع عملية التسعير والبحث عن حلول إكتوارية مبتكرة ومناسبة لطبيعة التأمين متناهي الصغر، وإنشاء قواعد بيانات على الفور ومراقبة أداء الأعمال الجديدة والنتائج مقابل الأسعار الأولية حتي يتسنى ضبط الأسعار خلال فترة زمنية مقبولة، مضيفا أنه كلما كانت جودة البيانات محدودة، كلما كان من الأفضل استخدام حسابات التسعير البسيطة بدلاً من بناء نماذج رياضية معقدة، فهذه النماذج ليست بديلاً عن البيانات الجيدة.