بلومبرج : مستثمرو السندات يترقبون اجتماع الفيدرالي الأمريكي
المراقبون ينتظرون تلميحات بشأن خطة تقليص مشتريات “الفيدرالي” وترجيح الإبقاء على أسعار الفائدة قرب الصفر خلال 2022
استطلاع “بلومبرج” يظهر إمكانية ارتفاع عائد سندات أجل 10 سنوات بمقدار 30 نقطة أساس في المتوسط بنهاية العام
يستعد المتشائمون بشأن الأسهم ، المحبطون منذ وقت طويل بسبب عائدات سندات الخزانة المنخفضة بشدة ، لأسبوع حياة أو موت، إذ من المتوقع أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي وضع أساس تقليص المحفزات، بحسب تقرير لوكالة بلومبرج
وتدخل سوق السندات هذه الفترة المحورية المحتملة عند مفترق طرق، حيث تقف عائدات 10 سنوات عند أعلى نطاق لها منذ أوائل يوليو نتيجة توقع المتداولين أن تُلمّح لجنة السوق المفتوح الفيدرالية في قرارها باجتماع 22 سبتمبر إلى خطة للحد من مشتريات السندات.
وبالنسبة لجماعة المتشائمين، وهم أغلبية في “وول ستريت”، يمثل ذلك الاجتماع واحدا من أواخر المحفزات المحتملة العام الجاري لارتفاع حاسم يكسر النطاق في العائدات، ويتوقع المتداولون الأساسيون ، الذين استطلعت “بلومبرج” آراءهم، أن يكون عائد أجل 10 سنوات أعلى بمقدار 30 نقطة أساس في المتوسط بنهاية العام.
ولا تعد إشارات تقليص الفيدرالي للمحفزات محل التركيز الوحيد، حيث يرى الاستراتيجيون كذلك أن هناك ذخيرة محتملة للمتشائمين بشأن توقعات البنك المركزي الجديدة لتوقيت رفع الفائدة القياسية، إذ أدى التحول غير المتوقع نحو سياسة التشديد في يونيو إلى إثارة التقلبات في الأسواق المالية وإلى تسطيح منحنى العائد بأعلى قدر منذ الأيام الأولى للوباء.
وقال بليك غوين، استراتيجي في “آر بي سي كابيتال ماركتس”، والذي يتوقع أن يرتفع عائد 10 سنوات إلى 1.75% الربع القادم إن: “وجهة نظري هي أن اجتماع لجنة السوق المفتوح الفيدرالية في سبتمبر سيكون محفزا محتملا لدفع الأمور تجاه عائد أعلى بحلول نهاية العام.. وإذا لم يتحقق ذلك، لست واثقا في أن العوامل المحفزة الأخرى ستأخذنا إلى هناك، وقد نظل عالقين في تداولات محكومة بنطاق في الربع الرابع”.
وكان متوسط التوقعات في مسح “بلومبرج” للمتداولين الأساسيين ، هو أن تقفز عائدات سندات 10 سنوات القياسية إلى 1.69% بنهاية العام من أقل قليلا من 1.4% حاليا، وكان “دويتشه بنك” الأكثر تشاؤما، متوقعا 2.25%، أما ستيف ميجور، من “إتش إس بي سي”، والمعروف بتوقعاته الصعودية دائما، فكان صاحب أقل توقع عند 1%.
ومن المرجح أن يلمح الفيدرالي يوم الأربعاء المقبل إلى أنه مستعد لتقليص المحفزات قريبا على أن يأتي الإعلان الرسمي في نوفمبر، وفقا لمسح منفصل لاقتصاديين أجرته “بلومبرج”، ومن المتوقع أيضا أن يحافظ البنك المركزي على أسعار الفائدة قرب الصفر خلال 2022 قبل رفعين بربع نقطة مئوية في 2023 وثلاث في العام التالي.
تكمن الخطورة في أن التحول نحو الموقف المتشدد في توقعات الفيدرالي المعروفة بـ”مخطط النقاط” ستدفع المتداولين إلى إعادة تقييم توقعاتهم لمسار السياسة في البنك المركزي، مثلما حدث في يونيو، ويتطلب الأمر لتسجيل متوسطات جديدة لتوقعات العام المقبل أن يرفع ثلاثة مسئولين فقط نقاطهم لصالح رفع كامل للفائدة في 2022، مع افتراض أن الآخرين سيتركون توقعاتهم كما هي.
ويقول سوبادرا راجابا، مدير استراتيجية الفائدة الأمريكية في “سوسيتيه جنرال”، إن مثل هذا السيناريو سيترك سندات الخزانة لأجل 5 و10 سنوات معرضة بشكل خاص لموجة بيع.
وساهمت التوقعات بمثل هذا التحول بالفعل في انكماش الفارق بين عائدات سندات أجل 5 و30 عاما إلى أدنى مستوى منذ أغسطس 2020، عندما كشف الفيدرالي عن إطار التضخم الجديد، وفي عقود الخيارات، ظهرت رهانات يوم الجمعة على عائدات أعلى لسندات أجل 5 سنوات.
وقال “راجابا”، الذي يتوقع أن يرتفع عائد سندات أجل 10 سنوات إلى 1.7% بنهاية العام: “مخطط النقاط في اجتماع الأسبوع القادم سيكون مهما للغاية، ليس فقط من أجل 2024 وإنما من أجل 2022.. ونعتقد أنه يمثل خطورة غير محسوب حسابها، وأنه يبشر بالخير لتوقعاتنا بعائدات أعلى”.