البنك الأهلي المصري يساهم في تطوير قرية “الفواخير”
يحرص البنك الأهلي المصري خلال تنفيذ خططه في دعم المجتمع علي الحفاظ على الحرف التراثية القديمة في مصر، حيث قام بالمساهمة في تطوير قرية صناعة الفخار “الفواخير” بمنطقة الفسطاط ، والتي تم افتتاحها بعد الإنتهاء من أعمال التطوير.
حضر الافتتاح اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، والدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، والدكتورة نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، واللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة والدكتور جيهان عبد المنعم نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، وحسام الحجار رئيس مجموعة الدعم الإداري بالبنك الأهلي المصري.
وقال هشام عكاشه رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري إن تطوير قرية الفواخير يأتي في إطار مساهمات البنك المتنامية في المسئولية المجتمعية ودعم المجتمع، وبشكل خاص المجتمعات المحلية، حيث يسهم هذا الدعم في الحفاظ على تراث تلك المجتمعات وهويتها الأصيلة وما تتضمنه من حرف ومهن توارثتها الأجيال إلى أن أصبحت أحد مصادر الدخل المستدام لقاطني تلك المجتمعات، بما يضمن لهم التحول إلى مجتمع إنتاجي قائم بذاته.
أكد عكاشه أن تطوير القرية يعد نقلة حضارية كبيرة ، حيث أن الحفاظ على البيئة ومواردها هو هدف من أهداف التنمية المستدامة ، وهو جزء رئيسي من استراتيجية البنك الأهلي المصري.
وأوضح اللواء خالد عبد العال أن أعمال تطوير القرية تمت على مساحة 13 فدانا ، والتي تأتي في إطار تنفيذ استراتيجية القيادة السياسية بشأن دعم وتشجيع الحرف اليدوية، مشيرا إلى أن هناك اهتمام متواصل بقرية الفواخير بالفسطاط ، خاصة وأن حرفة صناعة الفخار من أقدم الحرف على مستوى العالم وكانت من المهن التي احترفها المصريون القدماء.
أشار الى أن المحافظة بدأت في إنشاء منطقة لصناعة الخزف والفخار في عام 2005 ، بالتعاون مع وزارات البيئة والتعاون الدولي والغانتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع، وواجه المشروع العديد من التحديات حتى تدخلت الدولة ووفرت الدعم اللازم لاستكمال المشروع ، في إطار التوجيه الرئاسي برفع كفاءة المنطقة المحيطة بالكامل، بعد إزالة المناطق العشوائية بها ، كبطن البقرة ، ونقل سكانها لمناطق حضارية وتوفير حياة كريمة لهم.
ومن جانبه أكد حسام الحجار أن تطوير هذا النوع من الأنشطة التراثية سيكون له دور كبير وفعال في تنشيط السياحة ، وهو ما يأتي ضمن أهداف البنك لدعم قطاع السياحة في مصر ، والذي يعد واحدا من أهم القطاعات الاقتصادية ومصدراً رئيسيا للعملات الأجنبية ، وهو ما يشجع البنك الأهلي المصري ، بوصفه أكبر المؤسسات المالية في مصر ، على دعم هذا القطاع بشكل دائم ومتنامي لخدمه الإقتصاد القومي.
أضاف أنه يأتي أيضا امتدادا للتعاون المثمر والشراكة الاستراتيجية بين البنك ومحافظة القاهرة ، والذي شهد العديد من النجاحات والانجازات، ومنها المشاركة في المشروع الحضاري للقاهرة الخديوية ، مثل تطوير وتجميل كوبري قصر النيل وكوبري المانسترلي و كوبري الجلاء بالقاهرة، وتجميل ميداني طلعت حرب ومحمد فريد بوسط القاهرة ، إلى جانب تطوير وتجديد واجهات مجمع التحرير وكذا تجميل المدخل الرئيسي لمنطقة زهراء المعادي.
ومن جانبها قالت نرمين شهاب رئيس التسويق والتنمية المجتمعية بالبنك الأهلي المصري إن مساهمة البنك في تطوير قرية الفواخير تأتي في إطار مساهماته في مختلف مجالات المسئولية المجتمعية ، وفي إطار دعم استراتيجية الدولة لدعم الحرف اليدوية ومفهوم التنمية المجتمعية المستدامة في مختلف المجالات الصحية والتعليمية والاقتصادية، حيث شملت عملية التطوير توصيل جميع المرافق (مياه – غاز – كهرباء – صرف) ورفع كفاءة المباني وتطوير افرن صناعة الفخار.
أضافت أن البنك الأهلي المصري قد ساهم بكامل تكلفة شراء 152 فرن جديد للفخار ، يعمل بالغاز النظيف الصديق للبيئة والبديلة عن الافران البدائية ، والتي تم تصنيعها بالكامل بمصانع الإنتاج الحربي وتوريدها وتركيبها داخل القرية.