مصرفيون : الاقبال على الاكتتاب فى طروحات اذون الخزانة من الاجانب دليل الثقة فى الاقتصاد
اكد عدد من المصرفيين ان زيادة اقبال المستثمرين الاجانب على الاكتتاب فى اذون الخزانة المصرية بالعملة الاجنبية والاوروبية الموحدة ، يعد دليل ثقة الاقتصاد المصرى وتحسن الاوضاع ، واشاروا إلى أن نجاح برنامج الاصلاح الاقتصادى ساهم فى زيادة جاذبية الطروحات المصرية من اذون الخزانة والسندات .
وقال البنك المركزى المصرى أنه تلقى 37 عرضا بقيمة 780.1 مليون يورو من مؤسسات مالية محلية وأجنبية للإستثمار فى عطاء أذون الخزانة الذى طرحه بالعملة الأوروبية يوم الإثنين.
وقبل المركزى 23 عرضا من تلك العروض بقيمة 610 ملايين يورو. وكان المركزي قد طرح هذا العطاء ، نيابة عن وزارة المالية ، بقيمة 610 ملايين يورو .
وبحسب المركزى ، فقد تم طرح هذا العطاء لأجل 364 يوما ، حيث يستحق فى 18 أغسطس 2020.
وتراجع سعر الفائدة المقبول من جانب المركزى فى هذا العطاء الى 1.4% كأقل سعر و1.5% كأعلى سعر و1. 49% كمتوسط، مقابل 1.725 % كاعلى سعر ، و1.75% كأقل سعر ، و1.75% كمتوسط فى آخر عطاء مماثل طرحه المركزى فى 13 نوفمبر 2018.
وطلبت بعض المؤسسات عائدا وصل الى 2% وهو ما تم رفضه من جانب المركزى .
يذكر أن حصيلة هذا العطاء توجه لسداد إستحقاق عطاء سابق طرحه المركزى فى 21 أغسطس 2018 بقيمة 617.8 مليون يورو.
كان البنك المركزى قد بدأ طرح اذون الخزانة باليورو فى 28 اغسطس 2012.
وبلغ أول عائد تم منحه من جانب وزارة المالية على تلك الأذون 3.25%.
ويسمح البنك المركزى بالإكتتاب فى الأذون باليورو لكل من البنوك المحلية والمؤسسات الأجنبية بحد أدنى للإكتتاب 100 ألف يورو ومضاعفاتها .
وتكتتب البنوك في الأذون باليورو بنفس الأسلوب المتبع في طروحات الأذون بالعملة المحلية ، حيث يقوم كل بنك بتقديم عطائه للبنك المركزي موضحا فيه المبلغ الذي سيكتتب به في الأذون وسعر الفائدة الذي يطلبه ، ويتم تجميع العطاءات لدى البنك المركزي لدراستها وقبول المناسب منها.
وتعول البنوك العاملة فى السوق المحلية كثيرا على تلك الأذون لاستثمار سيولتها باليورو فى وعاء مضمون من جانب الحكومة ، وبعائد مناسب ، فى ظل عدم توافر أوجه استثمارية أخرى لتلك السيولة ، إلا فيما ندر من قروض مشتركة يتم طرحها بين فترات متباعدة ، أو الاستثمار فى أسواق المال العالمية ، بعائد منخفض ، ومحفوف بالمخاطر .
واكد طارق متولى الخبير المصرفى ان زيادة الاقبال على السندات المصرية باليورو والدولار ، دليل نجاح السياسات الاقتصادية المتبعة ، وثقة المستثمرين بالطروحات الحكومية المصرية .
واضاف ان الاقبال على السندات باليورو عزز خفض العائد عليها مما يدلل على ثقة المستثمر الاجنبى فى السوق المصرية .
واتفق مع الرأى السابق عبد العزيز الصعيدى المدير العام باحد البنوك الخاصة ان هناك تحسن واضح فى ثقة المستثمر الاجنبى بالاقتصاد المصرى يظهر بقوة من خلال الاكتتابات فى طروحات اذون الخزانة والسندات المصرية بالخارج والتى تجد رغبة كبيرة من المستثمر الاجنبى فى ايداع امواله بها .
واشار إلى ان نجاح المركزى فى تلقى اكتتابات تفوق المطلوب فى طرح السندات الاوروبية لوزارة المالية المصرية يعكس قوة الاقتصاد المصرى .