اليورو يرتفع لأعلى مستوى له في 6 أشهر مقابل الدولار

بعد تأكيد البنك المركزي الأوروبي الحاجة لمزيد من رفع أسعار الفائدة للحد من التضخم

ارتفع اليورو مقابل الدولار الأميركي إلى أعلى مستوياته في ستة أشهر ، بعد تأكيد البنك المركزي الأوروبي الحاجة لمزيد من رفع أسعار الفائدة للحد من التضخم، بالتزامن مع الحد من الطلب على الدولار الأميركي بسبب زخم الرغبة في المخاطرة.

وبحسب بلومبرج ، ارتفعت العملة الموحدة 1.6% مقابل الدولار اليوم ، الاثنين، لتسجل أكبر ارتفاع منذ مارس الماضي، بينما قال رئيس البنك المركزي الألماني يواكيم ناغل إن البنك المركزي يتعين عليه اتخاذ المزيد من الخطوات الواضحة إذا ظل التضخم كما هو.

ورفع البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة الرئيسي بوتيرة غير مسبوقة الأسبوع الماضي بمقدار 75 نقطة أساس، مما أدى لتضييق فارق أسعار الفائدة مع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.

وتأتي التحركات وسط ضعف الدولار على نطاق واسع، إذ انخفض مؤشر بلومبرغ لقوة الدولار لأضعف مستوى في أسبوعين تقريباً، حيث ارتفع اليورو ليتداول عند 1.0198 للدولار، كما وسع مكاسبه مقابل الجنيه الاسترليني، ليرتفع نقطة واحدة إلى أعلى مستوياته منذ فبراير 2021 عند 87.22 بنس.

وكتب المحللون الاستراتيجيون لدى “سيتي جروب” في مذكرة بحثية للعملاء: “نرى استمرار تحسن أسعار الأسهم وتصحيح واسع للدولار خلال الأسبوع بينما تتطلع الأسواق إلى ذروة التشديد النقدي من البنك المركزي في الأجل القصير واتخاذ مواقع دفاعية نسبياً”.

و فاجأت تحركات الاثنين المتداولين، حيث أوقفت الخسائر وضاعفت تقدم العملة الموحدة، حسبما ذكر اثنان من المتداولين في أوروبا، بينما كانت نظرة السوق تشاؤمية تجاه توقعات اليورو في ظل مواصلة روسيا كبح إمدادات الغاز إلى المنطقة، مما أدى إلى ارتفاع التضخم وزيادة احتمالية حدوث ركود اقتصادي.

ويتوقع المتداولون موجة جديدة من التصريحات المتشددة للبنك المركزي الأوروبي، كما تراقب الأسواق أيضاً بيانات التضخم بالولايات المتحدة في أغسطس المقرر الإعلان عنها الثلاثاء، والتي يتوقع أن تكشف عن تباطؤ في ارتفاعات الأسعار، وفقاً لمسح أجرته بلومبرغ للاقتصاديين، ما قد يؤدي إلى تقويض مكاسب الدولار بشكل أكبر من خلال تقليل الحاجة إلى رفع أسعار الفائدة بشكل كبير.

وقال جوردان روتشستر، محلل العملات في نومورا إنترناشونال” يبدو من سلوك العملاء على نطاق واسع أن مؤشر أسعار المستهلكين الأميركيسيتباطأ، وأننا شهدنا الذروة. السؤال الآن، إلى أي مدى سيتراجع ​​حيث تعكس معظم المؤشرات انخفاضاً حاداً في ضغوط التضخم الأميركية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى