“النقد العربي” يبحث دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز اكتشاف الاحتيال على البطاقات الإئتمانية
الصندوق: الخسائر الناجمة عن الاحتيال على البطاقات الإئتمانية تصل لنحو 32.34 مليار دولار على مستوى العالم
أصدر صندوق النقد العربي دراسة بعنوان دور الذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلة في تعزيز اكتشاف الاحتيال على البطاقات الإئتمانية.
تهدف الدراسة إلى إلى إبراز دور الذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلة في تعزيز اكتشاف الاحتيال على البطاقات الإئتمانية، والمقارنة بين نتائج خوارزميات تعلّم الآلة والمفاضلة بينها.
وقال الصندوق إن أهمية اكتشاف الاحتيال على البطاقات الإئتمانية تبرز في ظل النمو الكبير لعمليات الاحتيال على البطاقات الإئتمانية، وما نجم عنها من تكاليف وخسائر للمؤسسات المالية وللأفراد تصل لنحو 32.34 مليار دولار عام 2021 على مستوى العالم، بزيادة قدرها 13.8% عن عام 2020.
وبحسب الصندوق ، دفعت هذه التحديّات المؤسسات المالية وصانعي القرار إلى البحث عن طرق مبتكرة باستخدام التقنيات الحديثة، كالذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلة وتطبيقاتها على البيانات الضخمة لاكتشاف وتحليل عمليات الاحتيال.
وخلصت الدراسة إلى أن خوارزميات تعلّم الآلة تساهم في تعزيز كشف الاحتيال على البطاقات الإئتمانية بقدرة تنبؤية فاقت 94% ، كما أن خوارزمية التحليل التمييزي الخطي كانت أفضل أداءً من بقية الخوارزميات المستخدمة، مما يدعم التوجّه نحو استخدام تقنيات تعلّم الآلة الحديثة، وفرص الاستفادة من مختلف الخوارزميات.
وأوصت الدراسة بضرورة استخدام الذكاء الإصطناعي بصفة عامة، وتعلّم الآلة بصفة خاصة في تحليل عمليات الاحتيال على البطاقات الإئتمانية في الدول العربية، مما يساعد المؤسسات المالية والهيئات الإشرافية والرقابية على إدارة المخاطر وتقليل التكاليف الناجمة عن هذه العمليات، خاصّة مع توجّه العديد من المحتالين إلى استخدام التقنيات الحديثة، مما يستدعي مواكبة التطورات العالمية الراهنة في هذا المجال، حيث تعتبر نتائج هذه الدراسة مهمة للمؤسسات المالية وواضعي السياسات في هذا المجال.