“النقد العربي” : البنوك الإسلامية طورت عدداً من الأدوات والاستراتيجيات والتقنيات لإدارة السيولة
أوضح أن متطلبات لجنة بازل تسهم في الحد من مخاطر السيولة من خلال نسبة تغطية السيولة ونسبة صافي التمويل المستقر
أصدر صندوق النقد العربي دراسة حول إدارة السيولة بالبنوك الإسلامية ، وذلك في إطار جهود الصندوق على صعيد نشاط الدراسات والبحوث بهدف دعم صانعي السياسات الاقتصادية في الدول العربية.
وقال الصندوق إن هناك العديد من التحديات والفرص المتعلقة بإدارة السيولة في المؤسسات المالية الإسلامية ، التي تتبع نموذج أعمال مختلف عن النماذج التقليدية ، ولديها قدرة محدودة على الوصول إلى أدوات وأسواق السيولة التقليدية.
أوضح أن متطلبات لجنة بازل تسهم في الحد من مخاطر السيولة من خلال نسبة تغطية السيولة ونسبة صافي التمويل المستقر، والتي تهدف إلى ضمان السيولة الكافية في الأوقات العادية والأوقات الصعبة ، لافتا إلى أن المتابعة والإشراف والتوعية والتنظيم والرقابة وعمليات التطوير والابتكار للأدوات والأسواق والمؤسسات عمليات تعزز إدارة السيولة بالبنوك الإسلامية.
أشار إلى أن البنوك الإسلامية طورت عدداً من الأدوات والاستراتيجيات والتقنيات لإدارة السيولة، مثل مواءمة الأصول والخصوم، والصكوك، والمضاربة بين البنوك، والعقود القائمة على الوعد، ومؤسسات إدارة السيولة وغيرها.
تابع ان موضوع السيولة وطرق إدارتها يعتبر من أكبر التحديات التي تواجه العمـل المصرفي، التقليدي والإسلامي ، على حد سواء، وذلك لصعوبـة التوفيق بين متطلبات السيولة الواجب الاحتفاظ بها، واعتبـارات الربحية المرجو تحقيقها، فزيادة السيولة عن المستوى المناسـب في أي مصرف يعني ضعف قدرته في توظيف أمواله بصورة كفؤة وتحقيق الأربـاح المنشودة منه، إلى جانب ضعف مساهمته في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، في مقابل ذلك فإن نقص السيولة عن الحد الواجب الاحتفاظ به يمكن أن يعرض البنك لفقدان ثقة عملائه وهذا بدوره يهدد استقرار النظام المصرفي والمالي بأكمله.
وتتناول الدراسة أهم تحديات واستراتيجيات إدارة السيولة في المؤسسات المالية الإسلامية التي تتبع نموذج عمل مختلف عن النموذج التقليدي، بما في ذلك استيفاء متطلبات لجنة بازل للرقابة المصرفية المتعلقة بالسيولة، بشكل خاص نسبة تغطية السيولة ونسبة صافي التمويل المستقر، كما تستعرض العلاقة بين طبيعة الأعمال المصرفية ومخاطر السيولة، وكيف يمكن أن تنشأ هذه المخاطر من عوامل مختلفة مثل ظروف السوق، وسياسات التمويل، وعدم تطابق الأصول والخصوم.
كما تناقش الدراسة متطلبات لجنة بازل لتقليل مخاطر السيولة من خلال نسبة تغطية السيولة ونسبة صافي التمويل المستقر، والتي تهدف إلى ضمان سيولة كافية في الأوقات العادية والأوقات الصعبة، كما تقارن الأساليب والأدوات التي تستخدمها البنوك التقليدية والإسلامية لإدارة سيولتها، مثل إدارة الأصول والخصوم، والمعاملات بين البنوك، والتوريق، ومؤسسات السيولة.
واستعرضت الدراسة تجربة السودان، التي تتمتع بنظام مصرفي متوافق تماماً مع الشريعة الإسلامية، وتجربة البحرين، التي تعد مركزاً رائداً للتمويل الإسلامي، في إدارة السيولة في بنوكهما الإسلامية.