هالة السعيد : ارتفاع معدل النمو إلى 5.7 % وتراجع البطالة الى 7.5%
=
افتتحت الدكتوره هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري اليوم “قمة صوت مصر” والتي تنظمها وزارة التخطيط بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية علي هامش فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع العربى للتنمية المستدامة في نسخته الثالثة والمنعقد في الفترة بين ٣ إلي ٦ من نوفمبر الجاري.
وجاء انطلاق “قمة صوت مصر” بحضور الدكتور محمود محي الدين، النائب الأول لرئيس البنك الدولي لأجندة التنمية 2030 وعلاقات الأمم المتحدة والشراكات، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ولمياء كامل، المدير التنفيذي لشركة CC Plus مؤسس قمة صوت مصر وعدد من الشخصيات البارزة.
وأشارت السعيد إلي أن عقد القمة يأتي في إطار تنفيذ رؤية 2030 والتي تركز على التخطيط للمستقبل والتعامل مع التحديات المختلفة اعتماداً على خلق فرص المعرفة والإبداع، إلي جانب تمكين مصر من أن تصبح لاعباً فاعلاً في المجتمع الدولي، مؤكدة علي أهمية دور القطاع الخاص في تحقيق التنمية المستدامة والمشاركة بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني في تنفيذ رؤية مصر 2030.
ولفتت إلي أن “قمة صوت مصر” تسهم في تحديد الوسائل والبرامج اللازمة لدعم الدول العربية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتبادل الخبرات فيما بينهم.
واستعرضت السعيد أبرز إنجازات مصر في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة لافته إلي إطلاق رؤية مصر ٢٠٣٠ في عام ٢٠١٦ والتي تتسق أهدافها مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة وأجندة أفريقيا ٢٠٦٣ ،.ذلك إلي جانب برنامج عمل الحكومة المصرية ٢٠١٨-٢٠٢١ والذي يهدف إلى تحقيق وتنفيذ المشروعات الاستراتيجية وتحديد الأولويات اللازمة، فضلًا عن إنشاء المنظومة الإلكترونية المتكاملة التي تعمل علي ربط مشروعات الخطة الاستثمارية مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 فضلاً عن خطة التنمية المستدامة متوسطة 2018-2022.
و أشارت السعيد إلي أهمية متابعة وتقييم النتائج الخاصة بالأهداف الاستراتيجية والتي تحرص الحكومة علي القيام بها للوصول إلي مدي الإنجاز المحقق في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة موضحة أن هناك تكامل وترابط وثيق بين المحاور الرئيسة لأهداف التنمية المستدامة من التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومحور البيئة وكفاءة المؤسسات.
ولفتت إلي اهمية الدور المهم الذي يلعبه المثلث الذهبي للتنمية من الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني مشيرة إلي أهمية التعاون بين أضلاع ذلك المثلث لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة علي كافة الأصعدة.
وحول تمكين المرأة والشباب لفتت السعيد إلي جهود الدولة في تمكين المرأه من خلال عقد عددًا من التدريبات التي تعزز من كفاءتها وتجعلها مؤهلة للمناصب القيادية بل وتنافس عليها.
واشارت إلي أن نسبة تمثيل المرأة في البرلمان بلغت ١٥٪ في ٢٠١٨ مقارنة ب ٢٪ في ٢٠١٣ كما بلغت نسبة تمثيل المرأه في الحقائب الوزارية ٢٥٪ في ٢٠١٨ مقارنة ب ٦٪ في ٢٠١٥، فضلًا عن وصول نسبة النساء اللاتي لديهن حسابات بنكية ٢٧٪ في ٢٠١٧ مقارنة ب ٩.٣٪ في ٢٠١٤.
تابعت أنه فيما يخص الشباب فمصر تتمتع بكونها دولة شابه حيث تبلغ نسبة الشباب دون الثلاثين ٦٠٪ منها مشيرة إلي حرص الدولة لتوفير كل ما يلزم لتأهيل الشباب والقيادة وتوفير فرص العمل اللائق لهم بل وتعزيز أفكار الرواد منهم من خلال برامج ريادة الأعمال والاهتمام بالتعليم الفني الصناعي كما يسهم في دعمهم لإيجاد وتوفير فرص عمل لأنفسهم بل أن الدولة تقدم الدعم لهم في نشر وترويج أفكارهم بل وتسويقها.
وحول البرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي أشارت قالت السعيد إن التقدم المحرز علي المستوي الاقتصادي والذي انعكس علي ارتفاع معدل النمو ليصل إلي ٥.٦٪ في ٢٠١٨/٢٠١٩ ليصل إلي أعلي مستوي له منذ ١٠ سنوات فضلًا عن انخفاض معدل البطالة ليصل إلي ٧.٥٪ في ٢٠١٨ /٢٠١٩.
وتابعت أنه من المستهدف أن تصل نسبة استخدام الطاقة في مصر ٢٠٪ في ٢٠٢٢ ، ٣٧٪ في ٢٠٣٥ لافته إلي مشروع بنبان بأسوان والذي يعد أكبر مشروع لتوليد الطاقة الشمسية في العالم فضلًا عن إنشاء ٣٢ محطة توليد كهرباء والتي ساهمت بتوليد ٢ جيجا وات عند الانتهاء من تنفيذها في منتصف عام ٢٠١٩.
ولفتت إلي جهود الحكومة فيما يتعلق ببرنامج الحماية الاجتماعية والذي يهدف إلي إعادة توزيع الفائض في الموازنة لدعم الفئات الأولي بالرعاية والتوسع في شبكات الحماية الاجتماعية مشيرك إلي برنامج تكافل وكرامة والذي يغطي ٣.٨ مليون مواطن، إلي جانب برنامج حياة كريمة والذي يغطي ١٦ محافظة.
وقالت إن حملة ١٠٠ مليون صحة التي أطلقها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية تساهم في الكشف والقضاء علي العديد من الأمراض التي يعاني منها المصريين مثل فيروس سي والأمراض غير السارية.
وفيما يخص عملية التحول الرقمي أكدت السعيد أنه تم ميكنة ٢٣٠ مكتب خدمة مواطنين بنسبة ٧٤٪ من المستهدف، وحققت الدولة إنجازات في تطوير نظم المتابعة والتقييم من خلال إنشاء منظومة المتابعة والأداء ومنظومة إعداد ومتابعة الخطة الاستثمارية فضلًا عن منظومة ميكنة إدارة المعلومات المالية الحكومية.
وتناولت مايتعلق بجائزة التميز الحكومي والتي تم إطلاق احتفالية الدورة الأولي من الجائزة الخميس الماضي مشيرة إلي أن إطلاق الجائزة جاء في سبيل تحقيق استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030، والتي تقضي بتكوين جهاز إداري كفء وفعال يطبق مفاهيم الحوكمة، ويساهم بدوره في تحقيق التنمية ويستجيب لطلبات المواطنين للعبور بمصر إلى مصاف الدول المتقدمة.
وأوضحت السعيد أن الهدف الرئيس لهذه الجائزة السنوية تمثل في تحفيز روح التنافس والتميز على مستوى الموظفين من جهة، وعلى مستوى المؤسسات الحكومية من جهة أخرى موضحة أن التكريم للمتميزين في أداء الخدمات العامة تكريماً معنوياً ومادياً مما يرسخ قيم العطاء والانتماء والتميز، ويحفز الجميع على الارتقاء بمستويات الأداء والالتزام بمعايير الجودة والتميز.