أبو الفتوح : القطاع المصرفى يتمتع بمعدلات سيولة مرتفعة وقادرعلى مساندة الإقتصاد فى مواجهة كورونا

مبادرات البنك المركزى رسائل تؤكد رغبة البنوك  فى مساندة الشركات

ينبغى  ان نعمل جميعاً  على منع المشكلات قصيرة المدى حتى لاتتحول لمشكلات طويلة المدى فى المستقبل

الأزمة بها تحديات وفرص فانخفاض الإستيراد يدفعنا لتكامل الإنتاج والصناعات المحلية

المبادرات بها تضحيات من البنوك ولكن هدفها مساندة المواطنين

البنوك تساند المصانع والمقاولات لأنها من القطاعات ذات العمالة الكثيفة

إحتمال تأثر أرباح البنوك فى الربع الأخير وارد ولكنه سيكون طفيفا

لدينا معدلات سيولة مرتفعة وقادرون على احتواء تداعيات كورونا وتحمل أية تكلفة لدعم الإقتصاد

بنكا الأهلي المصرى ومصر يعملان على التوسع فى تدشين ماكينات الصراف الآلى

تم تطبيق قرار المركزى بإلغاء القوائم السلبية للعملاء لمنحهم فرصة جديدة فى ظل الأزمة الحالية

أكد  يحيى ابو الفتوح نائب رئيس البنك الاهلى المصري أن القطاع المصرفى المصرى يتمتع بمعدلات سيولة مرتفعة وقوية تجعله قادراً على دعم الإقتصاد المصرى ، فى مواجهة ازمة كورونا ، مشيراً إلى أن مبادرات البنك المركزى تقدم رسالة واضحة بأن القطاع المصرفى يساند المؤسسات ويدعمها ويتحمل أى تضحيات او تكلفة>

عرض أبو الفتوح ، خلال محادثة له مع المصرفيين ، عبر الفيسبوك ، دراسة للدكتور محمد العريان الخبير العالمى ، أكد فيها  أن الوقت الحالى ليس مناسب للتفكير فى معالجة  العجز الموازنة والديون الحكومية ، ولكن ينبغى العمل على منع المشكلات قصيرة المدى حتى لاتتحول لمشكلات طويلة المدى فى المستقبل .

أشار  إلى أن  دراسة الدكتور محمد العريان اكدت على ضرورة العمل فى الوقت الراهن على  تجنب افلاس الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة ، وذلك لإن أى تأثير يقع على هذه الشركات سيؤثر بدوره على أوضاع العمالة والأمن القومى .

أضاف ابو الفتوح أنه لذلك يجب ان نتجنب فى الوقت الراهن وضع أى شركة تحت مخاطر نقص السيولة حتى لاتواجه خطر الإفلاس  ، لإن هذا الامر لن دمر شركات فقط بل يمكن  أن يدمر دول ، واكد ان الاولوية حالياً ليست للنظر لعجز الموازنات او وضعها فى الاعتبار ولذلك لابد ان نركز فى الوقت الحالى على دعم الشركات .

وقال ابو الفتوح ” ان مهمتنا كرجال بنوك ليست دورنا فى انهاء  العمل اليومى والتقليدى ، ولكن لابد ان يكون لدينا رسالة مختلفة ، ولابد ان نستفيد من المبادرات التى قامت بها الدولة  ، والبنك المركزى خلال الفترة الماضية لدعم الاقتصاد “، مشيراً إلى ان الدولة قامت بعدد من الخطوات المهمة والإيجابية لدعم المتضررين من فيروس كورونا ، حيث قامت بتاجيل المستحقات لمدة 6 أشهر ، ومنها الكهرباء والضريبة العقارية .

واشار يحيى ابو الفتوح إلى ان المبادرات التى اطلقها البنك المركزى  ومنها مبادرة  الـ 5% ، ومبادرة الـ 8% والتى تضم أغلب القطاعات وقام المركزى مؤخراً بإضافة قطاع  المقاولات  لها ، وكذلك تم إضافة تمويل صرف  المرتبات والاجور ، والمصاريف التشغيلية .

واكد أنها  عبارة عن رسائل وليست مجرد مبادرات ، سواء فى  دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة أو فيما يتعلق بمعالجة الديون ودعم المتعثرين ، وتؤكد هذه الرسائل ان هناك نظرية أكبر من مجرد تحصيل الاموال أول بأول  وهى دعم الإقتصاد والوقوف بجانب المؤسسات والشركات، فلابد أن نقف مع الاقتصاد بشكل كبير خلال الفترة المقبلة .

واشار ابو الفتوح إلى ان هناك مشكلة تؤثر على العالم كله فى نفس الوقت ، والعمل نفسه اصبح بطريقة مختلفة ، حيث اصبح المواطنين يعملون من المنازل ، والمصانع اصبحت تعمل بطريقة مختلفة ، وتخزين بعض المواد والسلع لاحتياجه لها فى الفترة المقبلة .

واكد  أن الطلب اختلف  ونجد أن هناك استيراد لمستلزمات طبية فى الوقت الذى تراجع فيه استيراد الملابس الجاهزة على سبيل المثال ، ومصر لم تصل لمرحلة الإغلاق التام لأن  هذه المرحلة لها العديد من المشكلات خاصة أن هناك أعداد كبيرة من المصابين يتعرضون للإصابة وهم بمنازلهم .

ويرى يحيى أبو الفتوح انه فى المقابل هناك فرص تتمثل فى إنخفاض الاستيراد ، وزيادة التصدير ، ولذلك لابد أن نستغل هذه الفرصة ولدينا فرص فى التصدير الزراعى والصناعة ، وفنحن فى المركز الاول فى تصدير الموالح والفراولة والبصل ، ويمكن التركيز على تصنيع الاستخدامات الطبية ونستطيع تصديرها بشكل قوى ، وكذلك نحن متميزين فى السوف وير والكول سنترز ، ولدينا تميز فى اللغات المختلفة فى مصر وبصورة مناسبة ، ولدينا مئات والاف من الشباب القادر على صناعة السوفت وير بشكل جيد بما يحقق فرص عمل جيدة .

أكد يحيى أبو الفتوح أن مبادرة البنك المركزى سمحت بشكل كبير بدعم الشركات فى صرف المرتبات والمصاريف التشغيلية والكهرباء .

وأضاف أن ارباح البنوك كانت جيدة جداً ، خلال الارباع الثلاثة منذ بداية العام المالى الحالى ، و لكن من المتوقع  أن تتاثر أرباح بشكل طفيف خلال الربع الاخير من العام الجارى ، وهو امر طبيعى فى ظل تأثر جميع دول العالم بجائحة فيروس كورونا .

واشار أبو الفتوح إلى أن  مصر من الدول التى سيكون لها فرصة فى العودة للنمو بشكل جيد بعد انتهاء الجائحة ،  موضحاً أن هناك تقرير صادر عن مؤسسة فيتش قد اكد أن مصر ستكون من الاقتصاديات الاكثر نموا خلال السنوات الخمس المقبلة  .

واضاف أن هناك اهتمام كبير من الشركات العالمية بدخول السوق المصرية .

واوضح ان تحويلات المصريين بالخارج تعد  أحد مصادر الدخل القومى بالعملة الاجنبية ، ومهم  جداً أن نحافظ عليها ، ولكن هناك  مشكلات فى بعض الدول قد تؤدى لعودة عدد من العمالة بالخارج ، وهو ما سيؤثر بدوره على التحويلات فى الفترة المقبلة ، مشيرا إلى ان الدولة تقوم  بدور ملموس فى دعم هيئة المجتمعات العمرانية .

واكد ابو الفتوح ان خطط البنوك تغيرت بشكل كبير بعد ازمة فيروس كورونا ، وذلك لإن الجائحة ألزمتنا باستخدام التكنولوجيا بشكل اكبر  ، مشيرً إلى ان الدولة استفادت خلال هذه الازمة من الجهود التى  قامت بها البنوك خلال العامين الماضيين والتى شملت التوسع الكبير  فى  تقديم الخدمات التكنولوجية ، وبعد طرح بنوك مصر والاهلى المصرى للشهادات الـ 15% وتم جمع اكثر من 150 مليار جنيه ، أثبتت التجربة انه  بدون  الخدمات التكنولوجية ،  لم تكن البنوك قادرة على تلبية طلبات العملاء لشراء الشهادات .

ويشير أبو الفتوح إلى ان التكنولوجيا ساهمت بشكل كبير فى استمرار العملية التعليمية رغم الظروف التى تمر بها البلاد بسبب ازمة كورونا .

واضاف أن تأثر الارباح امر وارد ، ولكن البنوك سيكون بشكل طفيف ، وهناك قطاعات مثل السياحة والطيران موادرها وهو أمر طبيعى ومتوقع فى ظل توقف حركة الطيران ، وظروف الحظر .

واشار إلى أن هناك ما يقرب من 1.200 عميل قاموا بشراء الشهادات مرتفعة العائد الـ 15%  ،  بما يعادل 1.200 مليون أسرة  ، مؤكداً ان هناك تكلفة تقع على البنوك من طرح الشهادات لإنها قامت بتخفيض تكلفة الاقراض على العملاء تماشياً مع مبادرات البنك المركزى ، ولكن الدولة والبنك المركزى يتحملان هذه التكلفة ، والبنوك تعلم جيداً ان المبادرات بها بعض التضحيات من البنوك ، ولكن هدفها مساندة المواطنين  .

واشار ابو الفتوح إلى أن البنوك  قادرة على توظيف شهادات الـ 15% ،حيث أن  التكلفة دائماً هناك من يتحملها البنوك تتحملها والبنك المركزى يتحملها وذلك حتى ننجو بالاقتصاد المصرى ، وذلك حتى لاتتحول مشكلة صغيرة إلى مزمنة ، ونحافظ على الشركات أن تعمل عند الحد الادنى لها وهو ما يساعدنا جميعاً على الاستمرار .

واوضح يحيى أبو الفتوح أن البنك المركزى واتحاد البنوك يقومون بدور قوى جداً فى نشر ثقافة الدفع الإلكترونى والشمول المالى  ، يقوم البنك المركزى كل فترة بإطلاق مبادرة لدعم التمويل والشمول المالى ، مؤكداً ان ما تم إنجازه الاتفاق عليه بالمجلس القومى للمدفوعات على مدار السنوات الثلاثة الماضية ساهم فيما تحقق فى الوقت الراهن  من قدرة البنوك على مواجهة الازمة.

واكد أن البنوك تتوسع فى نشر ماكينات الصراف الألى الـ ATM  ، والبنك المركزى قام بإلغاء الرسوم والمصروفات على ماكينات الصراف الألى ، مما يعزز استخدام العملاء لاى ماكينة دون أن شرط أن يكون ماكينة البنك التابع له العميل ، كما ان هناك خطة من قبل البنوك للتوسع فى نشر الصرافات الالية بشكل اكبر خلال الفترة المقبلة .

قال، ” انه لاداعى للقلق من احتمالات تأثر أرباح البنوك خلال الفترة المقبلة بسبب ازمة كورونا “، مشيراً إلى ان القطاع المصرفى لديه معدلات سيولة مرتفعة وقادر على مواجهة اى تأثر متوقع للارباح .

واشار ابو الفتوح  إلى ان القطاع المصرفى قوى ويحاول استثمار معدلات السيولة بقوة مع الشركات ، وبالتالى التأثير لن يكون كبير على مستوى الارباح ، والبنوك تحاول إيجاد أى فرص تمويلية للتعامل مع العملاء  من اصحاب المشروعات الصغيرة .

واوضح يحيى أبو الفتوح ان أغلب البنوك تعمل بقوة وفقاً لمبادرات المركزى على المشروعات الصغيرة والمتوسطة ، ونسعى للتعامل مع العملاء بطريقة تكنولوجية وإلكترونية ، بحيث لايتطلب الامر زيارات غير زيارة واحدة ، وبالذات العملاء أقل من 50 مليون جنيه لن تحتاج للدراسات التى تتم للعملاء للمشروعات الكبرى .

وأشار إلى أن البنوك لديها سيولة نقدية كبيرة جداً ، ومتوسط  معدل الاقراض فى القطاع المصرفى 50% ، فإن  الودائع تزيد عن 4 تريليون جنيه ، فى الوقت الذى تسجل فيه القروض نحو  1.8 تريليون جنيه ، الامر الذى يجعل امام البنوك فرصة كبيرة للتوسع فى منح الأئتمان  ، وخاصة ان اسعار الفائدة اصبحت واحدة ، وبالتالى فإن مستوى الخدمة هو الذى يفرض نفسه ما بين بنك لاخر .

واكد انه قد تم بالفعل تنفيذ  قرارت البنك المركزى بشان رفع اسماء العملاء من القوائم السلبية ، ولقد بدأت الشركة المصرية للاستعلام الأئتمانى برفع اسماء العملاء المتعثرين من القوائم السلبية ، والبنك المركزى منح هؤلاء العملاء فرصة ثانية للتعامل مع البنوك مرة اخرى والعودة  للعمل والانتاج .

واوضح يحيى أبو الفتوح ان استخدام الكاش  بدون شك غير محبذ خلال الفترة القادمة و ازمة فيروس الكورونا تعد  دافع قوى للتحول الرقمى  ، وتقدم البنوك حالياً خدمات تكنولوجيا الكيور اركود والفون كاش من خلال الموبايل .

واشار إلى ان كل  البنوك  العاملة بالسوق تقدم خدمات الانترنت البنكى وتطبيقات الموبايل ويقدم البنك الأهلى المصرى على موقعه الإلكترونى وسائل توضيحية  لأستخدام خدمات الانترنت البنكى ، وتشترك من البداية لو لم يكن لديك انترنت بنكى.

واوضح ان العبء كبير جداً  على العاملين فى الكول سنتر على مدار 24 ساعة ، ولذلك حرص البنك الاهلى على إتخاذ موقعين جدد ، ويكون اهم شىء نضمن صحة الزملاء من العاملين، ونقدم خدمة جيدة خلال الفترة المقبلة ، وفيما يتعلق بكشوف الحسابات الورقية  وارسالها على المنازل  ، فإن البنك يسعى لتقديم وسائل اخرى أكثر سهولة للعملاء  ولكن إرسال الكشوف امر يتعلق  بالقانون.

واوضح انه تقديم  البنوك للتمويلات لمشروعات وخدمات تقدم فى المنازل  أمر وارد جداً خلال الفترة المقبلة .

وأكد يحيى ابو الفتوح أن قطاع المقاولات كبير جداً ، وعدد العمالة بهذا القطاع تتسم بالكثافة الكبيرة جداً ، مشيراً إلى أنه قد تم عقد اجتماع كبير مع المطورين العقاريين والبنوك والبنك المركزى ، واكد المحافظ على دعم هذا القطاع المهم جداً ,

وأوضح البنوك تبحث عن حلول مع شركات المقاولات أو المطورين العقاريين  ، لتقليل نسب التأمين أو رفع معدلات  الإقراض ، مشيراً إلى أنه يتم بحث ألية يتم من خلالها صرف تمويلات لشركات المقاولات الصغيرة والمتوسطة وفقاً للمستخلصات الموجودة لديها  ، ومستحقاتها لدى الجهات الاخرى ، وستعمل البنوك على دعم  هذا القطاع بشكل كبير خلال الفترة المقبلة .

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى