استطلاع لـ “رويترز” يتوقع تثبيت الفائدة من جانب البنك المركزي المصري غدا
توقع أحد المحللين أن يخفض البنك أسعار الفائدة بمقدار 150 نقطة أساس
توقع محللون شاركوا في استطلاع لوكالة رويترز أن يترك البنك المركزي المصري أسعار العائد الأساسية لديه دون تغيير في اجتماع لجنة السياسة النقدية المقرر غدا الخميس، وهو أول اجتماع للجنة منذ وقعت مصر اتفاق قرض موسع بقيمة 8 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي في مارس.
ورفع البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 600 نقطة أساس في السادس من مارس الماضي ، في إطار اتفاقه مع الصندوق، ليصل إجمالي الزيادات منذ بداية العام إلى 800 نقطة أساس.
وكان متوسط التوقعات في استطلاع شمل 19 محللا هو أن يبقي البنك المركزي سعر الفائدة على الودائع ثابتا عند 27.25% وسعر الإقراض عند 28.25% عندما تجتمع لجنة السياسة النقدية ، فيما توقع أحد المحللين أن يخفض البنك أسعار الفائدة بمقدار 150 نقطة أساس.
وبحسب رويترز لا تزال أسعار الفائدة أقل من معدل التضخم في المدن المصرية الذي بلغ 32.5% في أبريل ، رغم تراجعه من مستوى قياسي بلغ 38% في سبتمبر 2023.
وقالت مونيكا مالك من بنك أبوظبي التجاري: “نعتقد أن التضخم بحاجة إلى مزيد من الانخفاض قبل أن يصبح البنك المركزي المصري في وضع يسمح له بخفض أسعار الفائدة. ولا تزال أسعار الفائدة الحقيقية سلبية”.
وفي إطار الاتفاق مع صندوق النقد، سمحت مصر لعملتها بالهبوط إلى أقل من 50 جنيها للدولار بعد تثبيتها عند 30.85 لمدة عام ، وارتفع سعر الجنيه المصري منذ ذلك الحين إلى نحو 46.6 جنيه للدولار.
وقال جيمس سوانستون من كابيتال إيكونوميكس: “منذ الاجتماع الأخير، ارتفع الجنيه بالفعل 5% من أدنى مستوى له بعد خفض قيمة العملة”، مضيفا أن الأسعار ارتفعت الشهر الماضي 9.4% على أساس سنوي في حين تباطأ النشاط الاقتصادي، مما يجعل أي رفع لسعر الفائدة غير مرجح.
وذكر صندوق النقد الدولي في تقرير أصدره الشهر الماضي على مستوى الخبراء أن البنك المركزي المصري يرى أن التأثير التراكمي لرفع أسعار الفائدة على الاقتصاد الحقيقي يصل إلى ذروته بعد ثلاثة أرباع من العام.
وأضاف أن الزيادات السابقة في أسعار الفائدة أدت إلى تباطؤ النمو الاقتصادي إلى 3.8% في 2022/ 2023 من 6.7% في 2021/ 2022.