جهاز تنمية المشروعات يتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للنهوض بالقطاع في مصر
التوقيع على وثيقة العمل المجددة التي تتيح الدعم للجهاز في مرحلة تحول مؤسسي واستراتيجي هام في مسيرة دعم قطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر
استقبل باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات وفدا رفيع المستوى من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي برئاسة الأستاذ عبد الله الدردري الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدول العربية لبحث سبل التعاون المستقبلية بين الجانبين والتوسع في تقديم الخدمات المالية وغير المالية لدعم قطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في مصر.
عقد اللقاء بحضور حمدي شعبان مساعد وزير الخارجية ومدير إدارة التعاون الدولي ، وضم الوفد أليساندرو فراكاسيتى الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر ، والدكتورة عبير شقوير مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومدير فريق النمو الشامل والابتكار.
وأكد رحمي حرص الجهاز على مواصلة العمل المشترك مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي خلال الفترة المقبلة ، حيث تم خلال اللقاء الاتفاق على خطة العمل المستقبلية للأعوام 2024/2026 ، والتوقيع على وثيقة العمل المجددة التي تتيح الدعم للجهاز في مرحلة تحول مؤسسي واستراتيجي هام في مسيرة دعم قطاع المشروعات في مصر ، وذلك بما يتفق مع توجهات الدولة الطموحة ورؤية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة الجهاز لمساندة هذا القطاع الواعد وزيادة مساهمته في دفع مسيرة الاقتصاد الوطني.
واستعرض الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات مع مسؤولي البرنامج أفضل الممارسات الإقليمية في دعم ونمو المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في المنطقة العربية ، وسبل دعم التعاون المشترك من أجل التوسع في تسويق منتجات المشروعات الصغيرة وتطويرها ، وتبادل الخبرات بين أصحاب هذه المشروعات ، بالإضافة إلى سبل الاستثمار في نجاح معرض تراثنا للحرف اليدوية والتراثية ، وتطوير هذه التجربة على المستوى الإقليمي ، من خلال تواجد المعرض في عدد من الدول العربية في الفترة المقبلة، مشيدا بالتعاون البناء بين الجهاز والبرنامج الإنمائي في مجالات ريادية مثل الاقتصاد الأخضر والابتكار وريادة الأعمال والتكنولوجيا الحديثة.
من جانبه أكد الدكتور عبد الله الدردري مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدول العربية أن المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر تمثل العمود الفقري للاقتصاد لأي دولة، وتشكل 98% من المشروعات الخاصة في مصر ، كما تلعب دورا محوريا في دفع النمو الاقتصادي المستدام والتنمية الاجتماعية.
وقال الدردري إننا نفخر اليوم بتمديد مشروع بالغ الأهمية بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمصر وجهاز تنمية المشروعات لكي نمضي قدما في تمكين المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في مصر.
أضاف إننا سوف نعمل معا على تعزيز بيئة المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر ودعم الحوار حول السياسات التي تتعلق بالنهوض بهذه المشروعات، وسنعمل كذلك على إتاحة فرص العمل للمرأة والشباب وسنساند التحول الرقمي والاقتصاد الأخضر.
ووصف أليساندرو فراكاسيتى الممثل المقيم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر هذه الشراكة الاستراتيجية بين البرنامج والجهاز بأنها محورية في النهوض بقطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في مصر.
وأشار إلى أن الدور الذي يلعبه الجهاز يعد هاما للغاية في تحول الاقتصاد المصري إلى أن يصبح أكثر تنافسية وشمولا وأن يكون قائما على التصدير.
أضاف فراكاسيتى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سوف يستمر في تقديم المساندة للجهاز لتنفيذ هذه الاستراتيجية والعمل على تفعيل الحوار بشأن السياسات التي تتعلق بتنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.
ومن جانبها أعربت الدكتورة عبير شقوير مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومدير فريق النمو الشامل والابتكار عن امتنانها بالشراكة المؤسسية مع جهاز تنمية المشروعات والجهود الجماعية للبرنامج والجهاز لتدعيم البيئة المواتية لريادة الأعمال والابتكار.
وأوضحت أن أوجه مساندة البرنامج للجهاز تركز على التحول للقطاع الرسمي والإسراع في الاتجاه نحو تحقيق معدلات مرتفعة من الإنتاجية تقوم على التحول الرقمي وكذلك نحو النمو البيئي المستدام الذي يقوم على التصدير.
وقالت “شقوير” إن هذه الشراكة قد ساندت جهاز تنمية المشروعات خلال مراحل دقيقة من التحول ومكنته من تحقيق مهمته في الترويج للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وإتاحة فرص العمل وتعزيز الابتكار، وأدت أيضا إلى تسهيل التحول المستدام بقطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في مصر.