هيبة : أكثر من 2000 شركة صينية حققت عوائد استثمارية وانتشارا واسعا بالسوق المصرية

الهيئة العامة للاستثمار تستقبل وفدين صينيين لبحث ضخ استثمارات جديدة

أكد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة حسام هيبة، أن الشركات الصينية العاملة في مصر، والتي يتجاوز عددها 2000 شركة، نجحت في تحقيق صالح البلدين، عبر نقل التكنولوجيا الحديثة إلى السوق المصرية وتوفير فرص عمل لآلاف المواطنين، وزيادة موارد الدولة من العملة الأجنبية، وفي نفس الوقت حققت عوائد استثمارية وانتشارا واسعا داخل السوق المصري والأسواق المجاورة التي ترتبط مع مصر باتفاقيات تجارية، لذا تسعى الحكومة المصرية دائماً بدعم توسعات الشركات الصينية في مصر.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار وفدين صينيين ضم ممثلين عن القطاعين الحكومي والخاص ، لبحث ضخ استثمارات جديدة في السوق المصرية، وتحويل خطط وبرامج الاستثمار المشتركة إلى استثمارات على أرض الواقع، والاستفادة من التقارب الكبير في أولويات التعاون الاقتصادي.

واستضافت الهيئة العامة للاستثمار، على مدار يومين، وفدا من اللجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية بالصين، برئاسة يانج ينكاي، نائب مدير اللجنة، والقائم بأعمال سفير الصين بالقاهرة تشانج تاو، ووفدا من المستثمرين الصينيين في قطاع النسيج برئاسة كاو جياتشانج رئيس غرفة التجارة الصينية لاستيراد وتصدير المنسوجات.

واللجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية بالصين هي المسؤولة عن الإشراف على الأداء الاقتصادي للدولة، ويرأس اللجنة الرئيس الصيني شي جين بينج.

وأكد الوفدان الصينيان توجيهات القيادة الصينية بتحويل التقارب السياسي والتفاهمات الاقتصادية بين مصر والصين إلى مشروعات استثمارية على أرض الواقع، خاصةً بعد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الصين، مايو الماضي، ومشاركة رئيس مجلس الوزراء دكتور مصطفى مدبولي، في الدورة العاشرة من منتدى التعاون الصيني- الإفريقي “فوكاك”، الذي استضافته بكين، الأسبوع الماضي.

وأعلن الرئيس التنفيذي للهيئة عن قبول طلبات الشركات الصينية لتخصيص أراضٍ استثمارية جديدة في قطاعات متعددة، في مدينتي العلمين الجديدة والمنيا الجديدة خلال 2024، مع استهداف جذب استثمارات صينية في القطاعات ذات الأولوية، وهي السياحة والغزل والنسيج والأجهزة المنزلية والطاقة المتجددة وصناعة السيارات خاصة السيارات الكهربائية.

وأشار إلى قبول الهيئة العامة للاستثمار لتأسيس الشركات بعملة اليوان الصيني تسهيلاً على المستثمرين الصينيين، كما تهدف الحكومة المصرية إلى التوسع في التنسيق مع الحكومة الصينية لزيادة الاستفادة من مبادرة “الحزام والطريق”، موضحاً أن الحكومة المصرية تسعى إلى تحسين أداء الميزان التجاري عبر الالتزام بشعار “الاستثمار من أجل التصدير”، وهذا يمكن تحقيقه عبر ضخ استثمارات صينية جديدة، بالإضافة إلى الدور الإيجابي للسياحة الصينية في دعم ميزان المدفوعات.

وأكد رئيس اللجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية بالصين يانج ينكاي، أن الرئيس الصيني شي جين بينج مهتم جداً بالتوسع في الشراكة الاستثمارية مع مصر في ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والاعتماد على مصر كمركز إقليمي للتصنيع والتجارة في المنطقة، خاصةً بعد نجاح الشركات الصينية العاملة في مصر، والتوافق الكبير بين أولويات حكومتي البلدين.

وأوضح يانج ينكاي، أن الحكومة الصينية تسعى إلى ربط المناطق الحرة في البلدين بشكل مباشر، لإنشاء سلاسل قيمة مضافة بكفاءة مرتفعة، وتسريع عمليات تبادل البضائع والخدمات والوصول إلى أسواق جديدة.

وأكد شغف الصينيين بالسياحة المصرية، حيث يتم تدريس الحضارة المصرية في المدارس الصينية، ما يدعم جهود الترويج لجذب السائحين والاستثمارات الصينية في قطاع السياحة إلى مصر.

ومن جانبه قال رئيس غرفة التجارة الصينية لاستيراد وتصدير المنسوجات كاو جياتشانج، إن الفترة المقبلة ستشهد توافد عدد كبير من المستثمرين الصينيين؛ بسبب ترسخ قناعاتهم بجاذبية السوق المصري وسهولة الإجراءات وكفاءة العمالة المصرية، بالإضافة إلى تطور البنية التحتية خلال العشر سنوات الماضية من حيث إنشاء الطرق وتشييد المدن الجديدة.

وأكد جياتشانج أن الصين تغيرت أولوياتها من نقل الصناعة إلى أماكن قريبة مثل فيتنام وبورما إلى الانتقال إلى اقتصادات قريبة من الأسواق الرئيسية مثل مصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى