المدير العام لصندوق النقد الدولي: مقابلتي مع الرئيس السيسي كانت مثمرة وملهمة
نثمن الشراكة مع مصر ونؤكد دعمنا الكامل لها لتحقيق الاستقرار
نتوقع أن يتخذ التضخم في مصر منحنى تراجعيا بسبب القرارات التي اتخذتها الحكومة
أكدت المدير العام لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا أن الصندوق يثمن الشراكة مع مصر، مشددة على دعمهم الكامل لمصر في جهودها لتحقيق الاستقرار والتطور الاقتصادي.
وقالت المدير العام لصندوق النقد الدولي – في كلمتها خلال مؤتمر صحفي بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ومحافظ البنك المركزي وعدد من الوزراء والمسؤولين بالعاصمة الإدارية الجديدة – ” أود أن أشكر رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي والزملاء على استضافتي .. واليوم، شرفت بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث كان اللقاء مثمراً وملهماً فيما يتعلق بشراكتنا مع مصر”.
وأضافت جورجيفا “أنها جاءت لتقديم احترامها للحكومة المصرية والشعب المصري على القوة غير المسبوقة التي أظهروها في هذه الأوقات العصيبة”.
وأشارت إلى قرار زيادة برنامج الدعم من 3 إلى 8 مليارات دولار في أبريل، قائلة ” لقد أدركنا أن الظروف قد ازدادت صعوبة، بسبب الظروف في المنطقة “، مؤكدة أن هذا القرار جاء نتيجة الالتزام والإجراءات القوية التي اتخذتها مصر لتعزيز صلابة اقتصادها، بما في ذلك الانتقال إلى نظام مرن لسعر الصرف ، متوقعة أن يتخذ التضخم في مصر منحنى تراجعيا بسبب القرارات التي اتخذتها الحكومة.
وأعربت المدير العام لصندوق النقد الدولي عن شكرها وتقديرها لجهود محافظ البنك المركزي في مواجهة التحديات الاقتصادية.
وأكدت مدير عام صندوق النقد الدولي أن مصر زادت من دور القطاع الخاص فيما يتعلق بنمو فرص العمل، لأهمية ذلك ، لمنح الفرص وخاصة للشباب المصري، بالإضافة إلى أن مصر عززت من الحماية الاجتماعية عن طريق الانتهاء التدريجي من الدعم الحكومي من أجل أن يكون الدعم الحكومي المتبقي موجها لمن يحتاجونه بالفعل.
وقالت :”إن هذه التحركات أسهمت فى تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي ومؤشراته، كما تعزز من الفرص المستقبلية، وأيضا الكثير منها أظهر نتائجه علي الأرض بالفعل”.
وأضافت أن معدل النمو قد ارتفع للعام المالي 2025 ، ونتوقع 4.2% فى مقابل 2.4% فى العام الماضي ، فيما انخفض معدل التضخم ووصل إلى 37% العام الماضي والأن وصل إلى 25 أو26 %،لافتة إلى أن هناك اتجاها لخفضه ليصل إلى 16 أو 17% بنهاية العام المالي، وهذا مهم للجميع وخاصة للفقراء والطبقة المتوسطة في مصر.
وأشارت إلى أن تراكم الدين قد انخفض، ما يعني أن مصر قد أصبحت أكثر أمانا في عالم قد يتسم بالصدمات الاقتصادية، لافتة إلى أن الإصلاح ليس سهلا، معربة عن تقديرها لجهود الحكومة والشعب المصري.
وقالت :”إن رسالتي لكم هى أننى على ثقة تامة بأنكم سوف ترون فوائد هذا الإصلاح في صورة اقتصاد مصري أكثر ديناميكية ورخاء”.