استقرار أسعار الذهب في التعاملات المبكرة عالميا عند 2743.05 دولار للأوقية
استقرت أيضا أسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم
استقرت أسعار الذهب في التعاملات المبكرة عالميا اليوم ، الأربعاء ، مع انتظار المستثمرين للنتائج الأولية في الانتخابات الأميركية، التي شهدت منافسة شديدة، والتي قد تكون ذات أهمية كبيرة للأسواق المالية.
وبحسب بلومبرج ، استقر سعر الذهب الفوري عند 2743.05 دولار للأوقية ، كما استقرت أسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم ، مع وصول سباق البيت الأبيض بين الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترمب إلى نهايته.
وراهن بعض المستثمرين في الأسابيع الأخيرة بشكل كبير على فوز ترمب ، ودعمت الصفقات المرتبطة بأجندته المؤيدة للنمو الدولار، وهو ما من شأنه أن يؤثر سلباً على جاذبية الذهب من خلال جعله أكثر تكلفة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.
ومع ذلك، فإن التوتر الناجم عن التعريفات التجارية الباهظة التي تعهد ترمب بفرضها، قد يدفع المستثمرين أيضاً إلى التدافع نحو الملاذات الآمنة مثل الذهب إذا فاز.
وهناك دلائل تشير إلى أن بعض المستثمرين في السوق يتراجعون عن الرهانات على فوز ترمب. ويتسابق مستثمرو السندات إلى الصفقات التي قد تستفيد من ارتفاع سندات الخزانة، ويسعّرون سيناريو يُنظَر إليه على أنه أكثر احتمالية في ظل فوز هاريس بالرئاسة الأميركية. ويميل الذهب إلى الاستفادة من انخفاض العائدات، التي تنخفض مع ارتفاع سندات الدين الحكومية الأميركية.
وفي الأمد القريب من المرجح أن يؤدي فوز هاريس إلى بيع أولي قصير، كما كتب المحلل مايكل هسويه في “دويتشه بنك إيه جي” في مذكرة حديثة. وقد يؤدي انخفاض الدولار الناتج عن فوز هاريس، إلى تعزيز الطلب على المعدن النفيس في الصين والهند، في حين قد تحفز احتمالات تباطؤ النمو، وتيرة أسرع لخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
وارتفع الطلب العالمي على الذهب بنحو 5% في الربع الثالث من العام الحالي، مسجلاً رقماً قياسياً خلال هذه الفترة، حيث فاق استهلاك المعدن النفيس 100 مليار دولار.
وفقاً لتقرير صادر عن “كوميرز بنك إيه جي” فإنه “من المرجح أن يؤدي فوز ترمب إلى ارتفاع سعر الذهب. وعلى النقيض من ذلك، فإن فوز هاريس من شأنه أن يضع الذهب تحت الضغط. وأضاف: “إذا كانت نتيجة الانتخابات غير مؤكدة لأيام أو حتى أسابيع، فإن الذهب سيستفيد من حالة عدم اليقين الناتجة عن ذلك”.
ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 30% هذا العام في مسيرة قياسية مدعومة بالمخاطر الجيوسياسية والاقتصادية المتزايدة، مما دفع عمليات الشراء من قبل البنوك المركزية والمستهلكين على حد سواء.
وتكثف الارتفاع في الأشهر القليلة الماضية مع تحول بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة، واقتراب موعد الانتخابات، مما ساعد السبائك على التخلص من الرياح المعاكسة التقليدية مثل ارتفاع عائدات الخزانة.