وزير البترول: نعمل على تعديلات تنظيمية لجذب المزيد من الاستثمارات لقطاع التعدين

تطوير منصة رقمية لعرض وتسويق الفرص الاستثمارية في هذا القطاع الحيوي

قال كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية إن هناك تعديلات تنظيمية جارية لجذب المزيد من الاستثمارات لقطاع التعدين، بالإضافة إلى تطوير منصة رقمية لعرض وتسويق الفرص الاستثمارية في هذا القطاع الحيوي، مشيرًا إلى أن منجم السكري للذهب كنموذج يحتذى به في الشراكات الناجحة، معربًا عن تطلع الوزارة لتكرار هذا النموذج.

جاء ذلك خلال لقاء وزير البترول والثروة المعدنية مع سارة جونز وزيرة الصناعة البريطانية، على هامش فعاليات المؤتمر الدولي الرابع للتعدين بالرياض، حيث جدد الطرفان التزام بلديهما بتعزيز التعاون المشترك في قطاعي البترول والتعدين، وتناول اللقاء خطط مصر لتحديث استراتيجيتها التعدينية بهدف رفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي من 1% إلى 6%.

وأكد بدوي الدور المحوري الذي تلعبه الشركات البريطانية الرائدة مثل “بي بي”، “شل”، “هاربور إنرجي” في دعم وتطوير قطاع الطاقة المصري، مبديا حرصه على توسيع هذا التعاون الناجح ليشمل قطاع التعدين، مشيرًا إلى النجاحات التي تحققت خلال مشاركة مصر في فعاليات اتحاد الأعمال البريطاني المصري (BEBA) في المملكة المتحدة، والتي ترأسها في ديسمبر 2024، وأسفرت عن توقيع ثلاث مذكرات تفاهم تهدف إلى تعزيز الاستثمار والابتكار في قطاعي الطاقة والتعدين بمصر، ولفت إلى أهمية الشراكة الراسخة التي تجمع البلدين، والتي أثبتت متانتها في مواجهة التحديات والظروف المتغيرة.

من جانبها أكدت وزيرة الصناعة البريطانية التزام المملكة المتحدة بمواصلة دعم هذا التعاون، ودعت مصر للمشاركة في “أسبوع المعادن” المزمع عقده في لندن خلال أكتوبر القادم.

كما عرضت الاستفادة من الخبرات البريطانية في مجالات التكنولوجيا، التمويل، والتعليم لدعم بناء القدرات البشرية في قطاع التعدين المصري، وتم مناقشة إمكانية التعاون بين هيئة المساحة الجيولوجية البريطانية وهيئة الثروة المعدنية المصرية في مجال التدريب وتطوير الكفاءات.

واختتم الاجتماع بدعوة الوزيرة جونز لزيارة مصر وحضور “منتدى التعدين المصري” المقرر انعقاده في يوليو 2025، مما يمهد الطريق لمزيد من المناقشات والاتفاقيات لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وأعرب الجانبان عن تفاؤلهما بمستقبل التعاون بين المملكة المتحدة ومصر في هذه القطاعات الحيوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى