استطلاع لـ “رويترز” يتوقع خفض الفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي مجددا الخميس المقبل
توقع 82 اقتصاديا في الاستطلاع خفضين آخرين بحلول منتصف العام الجاري

أظهر استطلاع لوكالة رويترز أن البنك المركزي الأوروبي سيخفض على الأرجح أسعار الفائدة على الودائع مجددا إلى 2.5% الخميس المقبل.
وتوقع 82 اقتصاديا في الاستطلاع أن يقدم المركزي الأوروبي على هذه الخطوة في اجتماعه المقبل، كما توقعوا خفضين آخرين بحلول منتصف العام الجاري.
وتوقع المشاركون في الاستطلاع أن يظل التضخم قريبا من هدف البنك المركزي البالغ 2% ، وهو ما لا يمنحه مبررا كافيا لخفض أكبر رغم تباطؤ الاقتصاد والكثير من المخاطر.
وردا على سؤال إضافي في الاستطلاع قال جميع المشاركين تقريبا إن الحرب التجارية المتزايدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب سيكون لها تداعيات على النمو الاقتصادي في منطقة اليورو، مما قد يضع البنك المركزي الأوروبي في مأزق.
وقال ترامب أمس الأربعاء إنه سيفرض رسوما جمركية مضادة بنسبة 25% على ورادات السيارات الأوروبية وغيرها من السلع.
وكان البنك المركزي الأوروبي قد خفض في 30 يناير الماضي أسعار الفائدة للمرة الخامسة بمقدار 25 نقطة أساس، لتصل الفائدة على الإيداع إلى 2.75%.
ويأمل المسؤولون بالبنك أن يؤدي تيسير السياسة النقدية إلى عودة الحياة مجدداً إلى الاقتصاد الذي يكافح من أجل مواصلة النمو، خاصة مع تضرر المستهلكين والشركات في أكبر دولتين عضوين في منطقة اليورو ، ألمانيا وفرنسا ، من الاضطرابات السياسية.
وقال البنك ، في البيان المرافق للقرار، إن الاقتصاد لا يزال يواجه تحديات، لكن ارتفاع الدخل الحقيقي، والتلاشي التدريجي لآثار السياسة النقدية التقييدية من شأنه أن يدعم ارتفاع الطلب بمرور الوقت”.
وأشار إلى أن عملية تباطؤ التضخم تسير على الطريق الصحيح ، مؤكدا أن معظم مؤشرات التضخم الأساسي تشير إلى أن التضخم سوف يستقر حول الهدف بشكل مستدام.
وأشار المركزي الأوروبي إلى أن البيانات تشير إلى أن التضخم استمر في التحرك بما يتماشى مع توقعات الخبراء، ومن المتوقع أن يعود إلى هدف مجلس المحافظين البالغ 2% على المدى المتوسط خلال هذا العام.
ويأتي قرار البنك المركزي الأوروبي وسط تعرض منطقة اليورو لجمود اقتصادي في نهاية العام الماضي، خاصة بعد انهيار حكومتي أكبر اقتصادين بالمنطقة.