تراجع طفيف للذهب محليا والجرام عيار 21 يسجل 4200 جنيه
تزامنًا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية

تراجعت أسعار الذهب بالسوق المحلية بشكل طفيف خلال تعاملات اليوم ، السبت ، تزامنًا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية، بعد أن كسرت الأوقية جاحز 3000 دولار كأعلى مستوى في تاريحها، محققة مكاسب أسبوعية بنسبة 2.6 %، وذلك بفعل ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن، وسط التوقعات بخفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة، ومخاوف الحرب التجارية.
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة آي صاغة لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب تراجعت بنحو 5 جنيهات اليوم، مقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر الجرام عيار 21 نحو 4200 جنيه، والجرام عيار 24 نحو 4800 جنيه، والجرام عيار 18 نحو 3600 جنيه، فيمَا سجل الجرام عيار 14 نحو 2800 جنيه، وسجل الجنيه الذهب نحو 33600 جنيه.
أوضح إمبابي أن أسعار الذهب ارتفعت لمستوى تاريخي جديد ، حيث كسرت الأوقية حاجز 3000 دولار، حيث دفعت المخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي، بفعل تهديد الحرب التجارية التي يشنها دونالد ترامب، المستثمرين إلى التوجه نحو المعدن النفيس كملاذ آمن.
أضاف أن الذهب يُعدّ من بين أفضل الأصول أداءًا في العالم منذ تولي ترامب منصبه في يناير، حيث ارتفع بالبورصة العالمية بقيمة 361 دولارًا، وبنسبة 14% منذ بداية العام، حيث افتتح التعاملات عند مستوى 2624 دولارًا.
وبحسب إمبابي فقد ارتفعت أسعار الذهب بالسوق المحلية بقيمة 460 جنيهًا، وبنسبة 12.3% منذ بداية العام، حيث كان قد افتتح التعاملات عند 3740 جنيهًا.
أشار إلى أن استمرار حالة عدم اليقين بشأن سياسات الرئيس الأمريكي التجارية أثارت مخاوف قيام حربًا تجارية عالمية، قد تؤدي إلى زيادة التضخم وتباطؤ اقتصادي في الولايات المتحدة وخارجها، مما تسبب في تراجع الدولار والأسهم الأمريكية وعزز جاذبية الذهب.
أضاف أن مخاوف الركود الاقتصادي الذي يحيط بالولايات المتحدة أدت إلى تراجع حاد في قيمة الدولار، لاسيما مع تزايد توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، ما عزز من قوة الذهب، لافتًا إلى إقبال الأفراد والمؤسسات على حد سواء إلى الذهب لحماية محافظهم الاستثمارية من الاضطرابات الاقتصادية.
لفت إمبابي إلى أن المخاوف من احتمال فرض ترامب رسومًا جمركية على المعادن الثمينة، أدى إلى ارتفاع غير مسبوق في سحب نيويورك للذهب من كافة الأسواق الدولية، حيث وصلت المخزونات في بورصة كومكس إلى مستويات قياسية ، في حين دفعت الارتفاعات غير المتوقعة في أسعار الذهب هذا العام البنوك الاستثمارية إلى مراجعة توقعاتها لأسعار الذهب، حيث رفعت 4 بنوك على الأقل ، وهي سيتي بنك وجولدمان ساكس وماكواري و آر بي سي توقعاتها في الأسابيع الأخيرة.
أوضح أن الذهب يُعد أفضل الأصول أداءً في القرن الحادي والعشرين حتى الآن، كما عزز الطلب من البنوك المركزية، التي تعمل على تنويع استثماراتها بعيدًا عن الدولار الأمريكي، حيث اشترت البنوك المركزية، وخاصةً في الأسواق الناشئة، أكثر من 1000 طن من الذهب سنويًا على مدار السنوات الثلاث الماضية على التوالي.
أضاف أن تنامي مستويات الدين الحكومي كان أحد أهم العوامل المؤثرة في أداء الذهب، حيث شهدت مستويات الدين العالمية ارتفاعًا هائلاً خلال السنوات الماضية، وبدأت تُثقل كاهل الاقتصادات والميزانيات، ومن ثم أثبت الذهب جدارته كمخزن للقيمة.
وفي سياق متصل تترقب الأسواق الأسبوع المقبل قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن مصير أسعار الفائدة وتقرير مبيعات التجزئة وبيانات الإسكان.