وزير الإنتاج الحربي: حريصون على جذب المزيد من الاستثمارات وعقد شراكات مع مختلف الجهات

فى إطار استراتيجية الوزارة للتحديث والتطوير المستمر وتوطين التكنولوجيا وفتح المجال للتكامل مع شركات القطاع الخاص

أكد محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي أن شركة أبو زعبل للصناعات الهندسية “مصنع 100 الحربي” إحدى القلاع الصناعية التابعة للوزارة، تعد رائدة الصناعات الهندسية وصناعة الصلب في مصر والشرق الأوسط، مضيفًا أن الشركة يتوفر بها خطوط إنتاج تضاهي خطوط الإنتاج العالمية ، وتضم عمالة مدربة على أعلى مستوى ، وبها العديد من الإمكانيات التكنولوجية ، مثل القيام بأعمال المعالجة الحرارية والسطحية لتحسين الخواص الميكانيكية ومقاومة التآكل للمشغولات المعدنية بأبعاد وأحجام كبيرة.

جاء ذلك خلال جولته التفقدية المفاجئة للشركة لمتابعة سير العملية الإنتاجية بالشركة ، حيث تواجد بالشركة وقت حضور العاملين ، لمتابعة مدى الإلتزام بتوقيتات بدء العمل وتنفيذ خطة الإنتاج اليومية.

واستهل وزير الدولة للإنتاج الحربي الجولة المفاجئة بتفقد خطوط الإنتاج وورشة التجميع النهائي للمنتجات العسكرية بالشركة ، والتي تختص بالمساهمة فى تلبية مطالب القوات المسلحة من منتجاتها العسكرية المختلفة ، من الأعيرة المختلفة للمدافع الثقيلة والمتوسطة، وكباري الاقتحام سريعة الإنشاء، والصلب المخصوص، والصلب المدرع الذي يعد منتجًا استراتيجيًا يمثل أساس صناعة المعدات القتالية والدفاعية من مركبات مدرعة ودبابات، ويتم الاستفادة من فائض الطاقات الإنتاجية بالشركة لتصنيع العديد من المنتجات الهندسية ، مثل ألواح الصلب المدرفلة على البارد والساخن، وعروق البيلت للحديد والصلب، وبعض مكونات مصانع تحويل القمامة إلى سماد عضوي، وخزانات المياه والوقود المقاومة للصدأ، والتي يتم الإستعانة بها في العديد من المشروعات القومية الهامة ويتم تصنيعها وفقاً لأعلى معايير الجودة وأحدث تكنولوجيات التصنيع.

واستمع وزير الدولة للإنتاج الحربي ، خلال الجولة، إلى باسم حسن سلمان رئيس مجلس إدارة شركة أبو زعبل للصناعات الهندسية ، والذي استعرض آخر مستجدات المشروعات الجاري والمخطط تنفيذها، والمعلومات الخاصة بمعدلات الإنتاج وحجم المبيعات خلال الفترة الماضية.

وشدد خلال الجولة على ضرورة إلتزام العاملين بالشركة بتطبيق وإتباع إجراءات الأمن الصناعي ، خاصةً في مواقع العمل ذات الطبيعة الخاصة التي يتطلب العمل بها التعرض إلى درجات حرارة عالية والتعامل المباشر مع آلات ومعدات معقدة لصهر وتشكيل المعادن.

ووجّه وزير الدولة للإنتاج الحربي بوجوب العمل على جذب المزيد من الاستثمارات وعقد شراكات إستراتيجية جديدة مع مختلف الجهات بالدولة ، وذلك فى إطار استراتيجية العمل بالوزارة ، والتي تقوم على التحديث والتطوير المستمر وتوطين التكنولوجيا وفتح المجال للتكامل مع مختلف الجهات ، وعلى رأسها شركات القطاع الخاص، كما وجّه بضرورة المداومة على إتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين الأداء وتطبيق معايير الجودة في عمليات الإنتاج والحفاظ على الأصول والموارد المتاحة بالشركة ، والإلتزام بتوقيتات تنفيذ المشروعات الجارية، مشدداً على أهمية الحرص على الاستثمار في العنصر البشري.

وفي سياق متصل قام وزير الدولة للإنتاج الحربي بجولة تفقدية مفاجئة لمصنع إنتاج وإصلاح المدرعات “مصنع 200 الحربي” ، أحد أهم الركائز الصناعية التابعة للوزارة، لمتابعة سير العمل به، حيث تفقد خط الإنتاج الرئيسي ، والذي يقوم بدور مهم في مجال إنتاج وإصلاح الدبابات والمركبات المدرعة التي تحتاجها القوات المسلحة.

ومن أبرز المنتجات العسكرية التي ينتجها المصنع راجمة الصواريخ “رعد 200” والمركبة المدرعة “سينا 200″، كما يقوم المصنع بالاستفادة من فائض الطاقات الإنتاجية لتصنيع العديد من المنتجات المدنية ، مثل عربات الطعام وخزانات الوقود والفصول المتنقلة، كما يشارك في تنفيذ عدة مشروعات قومية تخدم الوطن والمواطنين بالتكامل مع مختلف الجهات بالدولة ، مثل مشروعات النقل الأخضر من خلال إنتاج الأتوبيس الكهربائي “SETIBUS” للعمل داخل محافظتيّ القاهرة والإسكندرية ولصالح مشروع الأتوبيس الترددي السريع، بالإضافة إلى المشاركة في تنفيذ مشروع تحويل عدد من أتوبيسات النقل العام للعمل بالغاز الطبيعي بدلاً من السولار، ويوجد بالمصنع مجمع نموذجي لإنتاج عبوات كرتونية صديقة للبيئة من ألياف مخلفات أشجار الموز.

واطلع وزير الدولة للإنتاج الحربي خلال الجولة على ما عرضه وفيق مجدي شفيق رئيس مجلس إدارة الشركة من بيانات متعلقة بالموقف التنفيذي للمشروعـات التي يقوم المصنع بتنفيذها، وخطط التطوير والتسويق، كما واطمئن على توافر مستلزمات الإنتاج اللازمة للتشغيل، مشددًا على أهمية تطبيق آليات الحوكمة والمراقبة الداخلية بالمصنع والحفاظ على نظافة وترتيب الخلايا التخزينية والاهتمام ببرامج الصيانة والالتزام بمواعيدها المحددة ودورية القيام بها ، للحفاظ على الحالة الفنية لخطوط الإنتاج وإطالة العمر الافتراضي لها ، وضرورة القيام بشكل دائم بمراجعة خطط الإنتاج وموقف المخزون وإجراءات الأمن الصناعي والسيبراني.

وأكد وزير الدولة للإنتاج الحربي أن المتابعة المستمرة لسير العمل بالجهات التابعة على أرض الواقع يعد أحد الأهداف الرئيسية ، لضمان التحديد الدقيق لسبل النهوض بالعمل والإنتاج بالشركات والوحدات عبر المتابعة الواقعية لسير العملية الإنتاجية وتكوين رؤية واضحة لكل شركة ووحدة لتطويرها بما يلائم طبيعة عملها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى