بيير فيناس : إستراتيجية ” كريدي أجريكول – مصر ” تعتمد على الإستدامة والإبتكار وتولي أهمية كبرى للخدمات الرقمية

بعد ” كورونا ” لم تعد الخدمات المالية الرقمية ترفا بل أصبحت ضرورة ملحة لضمان راحة وسلامة العملاء

البنك سيطلق قريبا خاصية التحويل من حسابات العملاء إلى أي محفظة هاتف محمول في مصر ،، كما يقوم بإضافة خدمة جديدة لقاعدة خدماته الرقمية

الحكومة المصرية والبنك المركزي قاما بجهود هائلة منذ بداية أزمة إنتشار ” كوفيد 19″

مستمرون في تمويل الإقتصاد الحقيقي وحريصون على المشاركة في المشاريع الهامة في كافة القطاعات في مصر

قال بيير فيناس العضو المنتدب لبنك كريدي أجريكول مصر إن إستراتيجية عمل البنك تعتمد على الإستدامة والإبتكار ، وتولى أهمية كبرى للخدمات الرقمية.

أكد فيناس ، في حوار خاص لـ ” بنوك واستثمار ” إن الخدمات الرقمية ، بعد ظهور فيروس  كورونا المستجد ، لم تعد ترفا بل أصبحت ضرورة ملحة لضمان راحة وسلامة العملاء، لافتا إلى قيام الحكومة المصرية والبنك المركزي بجهود ” هائلة ” منذ بداية أزمة إنتشار الفيروس فى مصر.

  • هل تغيرت مستهدفات البنك وأولوياته في الفترة الحالية بعد ظهور فيروس كورونا المستجد؟
  • بداية يجب أن نشير إلى أن الوباء فرض موجة عالمية من التغيير في الكثير من القطاعات ، واتجاها عاما نحو الخدمات الرقمية ، والتعامل عن بعد.

وبالنسبة لكريدي أجريكول – مصر ، سيظل الهدف والمحور الأساسي لاستراتيجية البنك في التنمية والتطوير ثابتين ، لأن إستراتيجية البنك تعتمد أساسا على الإستدامة والإبتكار، وتولي أهمية كبرى للخدمات الرقمية.

وبالفعل، تم توجيه فريق العمل للإسراع في تنفيذ بعض الخطط لتقديم خدمات رقمية جديدة لتعزيز راحة عملائنا ووصولهم إلى الخدمات المصرفية بسهولة ويسر من أي مكان. ونعمل من خلال هذه الخطط على الوصول إلى عملاء جدد وزيادة عدد المستخدمين الرقميين وكذلك المعاملات التي يتم إجراؤها.

كما نعمل على متابعة خطة التنمية والتطوير ، مع التركيز على تقديم حلول مبتكرة للشمول المالي، مثل مبادرة تحويل بطاقات دخول الأندية لبطاقات مصرفية ، بما يتماشى مع التوجيهات التي وضعها البنك المركزي المصري لرقمنة الخدمات المصرفية والشمول المالي.

  • معنى ذلك أن إنتشار هذا الوباء غير بالفعل من طريقة عمل البنك؟
  • لا شك أن هذا الوباء سيغير من طريقة حياتنا وعملنا ، وبالتالي ستتغير طريقة إجراء كافة التعاملات البنكية بشكل عام ، فلم تعد الخدمات المالية الرقمية ترفا بل أصبحت ضرورة ملحة لضمان راحة وسلامة العملاء، كما تغير نمط سلوك الأفراد والشركات، حيث أدت قواعد التباعد الإجتماعي إلى زيادة الطلب على الخدمات المصرفية الرقمية في جميع أنحاء مصر.

ويعد بنك كريدي أجريكول من بين البنوك السباقة التي خطت خطوات كبيرة في مسار التحول الرقمي، ولذلك استطاع  عملاؤنا ، منذ اليوم الأول للأزمة ، إجراء عمليات الدفع عن بعد بأمان وسلاسة ودون أية مشكلات، وكما ذكرنا، فإن هذه الأزمة سوف تحفز بعض خططنا الرقمية.

كما تم تطوير بعض الخدمات الرقمية خلال الأزمة ، مثل الخدمة الذاتية للهاتف البنكي banki Mobile ، المصممة لتقليل وقت انتظار العميل وإنهاء معاملاته في ثوانٍ، كما سيطلق البنك ، لأول مرة في مصر ، خاصية التحويل من حسابات العملاء إلى أي محفظة هاتف محمول في مصر، مما سيساعد على إسراع وتيرة الشمول المالي.

كما يقوم البنك بإضافة خدمة جديدة لقاعدة الخدمات الرقمية للبنك banki by Credit Agricole وهي ” Digital Trade Finance “، والتي تسمح بتسهيل الحصول على خطابات الضمان والإعتماد في الأنشطة التجارية.

  • هل زادت نسبة استخدامات منتجات البنك التكنولوجية في الفترة الأخيرة؟
  • كان لاتخاذ البنك كافة التدابير الإحترازية والعمل على بث حملات توعية للعملاء بضرورة التباعد الإجتماعي وطرق الوقاية والحفاظ على سلامتهم والحوافز المقدمة، أثره في تشجيع عملائنا على استخدام جميع قنواتنا الرقمية ، banki Mobile و banki Lite و banki Online للأفراد و banki Business للشركات.

ونتيجة لذلك فقد سجل البنك خلال شهري أبريل ومايو 2020 ، وبالمقارنة مع نفس الفترة من عام 2019 ، زيادة ملحوظة في عدد المعاملات الرقمية للشركات التي تصل إلى حوالي 45% وللأفراد 35% ، وتعكس هذه الزيادة فعالية قاعدة الخدمات الرقمية للبنك، علما بأن بالفعل 1 من كل 3 عملاء مسجلين في خدمات البنك الرقمية.

  • وماذا عن دور البنك فى دعم الإقتصاد المصري؟
  • في ضوء رؤيتنا لضرورة دعم العملاء والمجتمع، فنحن مستمرون في تمويل الإقتصاد الحقيقي ، وحريصون على المشاركة في المشاريع الهامة في كافة القطاعات في مصر، حيث توجد دائمًا فرص كثيرة.

كما نولي إهتمامًا كبيرا لقطاع الطاقة ، حيث شاركنا مؤخراً في قرض مشترك طويل الأجل بقيمة 30 مليون يورو لصالح شركة ميديلاك المملوكة لشركة ميدور ، والتي تعتزم استخدامه لتمويل توربين غاز جديد ، وقام بنك كريدي أجريكول مصر بدور المرتب الرئيسي ومسوق التمويل، بالتعاون مع البنك الأهلي المصري ، وكذلك بصفته حصريا بنك الحسابات، وتبلغ مساهمة البنك في هذا القرض المشترك 12 مليون يورو.

وقد ارتفعت محفظة قروض البنك بالعملة المحلية بنسبة  10.4% في نهاية الربع الأول من عام 2020 ، مقابل الربع الأول من عام 2019، وبلغت نسبة القروض إلى الودائع بالعملة المحلية 67%.

  • وما الجديد الذي يستهدف البنك تقديمه خلال الفترة القادمة؟
  • يخطط كريدي أجريكول لدعم شرائح وقطاعات مختلفة من الشركات المتوسطة والصغيرة ، وذلك من خلال حل تمويلي مبتكر وهو تمويل سلسلة التوريد ، وجاري العمل حالياً على تنفيذ هذا الحل المبتكر في أقرب وقت.

من ناحية أخرى يتعاون بنك كريدي أجريكول مع مؤسسة كريدي أجريكول جرامين ، لتقديم الدعم الفني والمالي لمؤسسات تمويل المشروعات متناهية الصغر في مصر، مما سيساهم في دعم هذا القطاع.

كما شاركنا مؤخرا في إطلاق أول مسابقة فرنسية – مصرية للشركات الناشئة في مصر لتمكين ريادة الأعمال والشركات الصغيرة، وإتاحة فرص التطوير أمام الشركات المصرية الناشئة التي تمتلك القدرة على الابتكار في مجال التكنولوجيا المالية ﻟﺘﺄﻣﻴﻦ وﺗﺴﻬﻴﻞ اﻟﻤﻌﺎﻣﻼت واﻟﻤﻨﺘﺠﺎت اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ في أي وقت ومكان.

ويعمل كريدي أجريكول مصر على تنفيذ خطته الطموحة في مجالات الأعمال المختلفة والعمل على توفير حلول مصرفية مبتكرة ، من خلال عدة قنوات متنوعة ، بهدف تحقيق راحة ورضاء العملاء.

وعلى مستوى خطة التوسع الجغرافي ، تم بالفعل افتتاح فرعين جديدين لبنك كريدي أجريكول بنموذج “بنكي ستور” مؤخرا ، وسيتبعهما فرع ثالث قريبًا جدًا، وتعد هذه النوعية من الفروع نموذجا للتوازن بين أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة من ناحية ، والاستشارات المالية المقدمة في البنك من خلال مديري العلاقات من ناحية أخرى.

كما أننا مستمرون في تنفيذ أحدث مبادرتنا الجديدة والمبتكرة لتحويل بطاقات دخول عضوية الأندية إلى بطاقات دفع ، وقد نفذ البنك تلك المبادرة في نادي اسبورتنج الرياضي بالإسكندرية ، والآن جاري تطبيقها مع نادي الصيد المصري لخدمة أكثر من 200 ألف عضو.

  • ما هي المبادرات التي ساهم بها البنك لدعم القطاعات المتأثرة بانتشار فيروس كورونا المستجد؟
  • لابد أن نشير أولاَ إلى أن الحكومة المصرية والبنك المركزي المصري قاما بجهود هائلة منذ بداية تلك الأزمة ، من خلال اتخاذ مجموعة من التدابير والقرارات الهامة لدعم الاقتصاد و حماية الشركات والأفراد.

و تحقيقا لاستراتيجيته ورؤية المجموعة للعمل من أجل مصلحة العملاء والمجتمع، توجه البنك لدعم عملائه منذ بداية الازمة.

وبالفعل تم تأجيل أقساط اتلقروض لأكثر من 120 ألف عميل من الشركات والأفراد لمدة 6 أشهر ، ويشمل ذلك القروض و بطاقات الائتمان، وذلك بالإتساق مع قرارات البنك المركزي المصري.

كما أعلن البنك في وقت سابق عن عدد من المبادرات الإجتماعية للمساعدة في التغلب على تداعيات تفشي فيروس كورونا، تضمنت بروتوكول تعاون بين مؤسسة كريدي أجريكول للتنمية ومؤسسة أهل مصر، والذي بموجبه قام البنك بتمويل شراء وتجهيز وحدة عناية مركزة،  وكذلك  شراء أجهزة تنفس اصطناعية و جهاز أشعة X-ray لدعم جهود وزارة الصحة في علاج مرضى فيروس كورونا.

كما شارك كريدي أجريكول مصر في العديد من المبادرات لحماية الأطباء بالتعاون مع أيضا مع أهل مصر ، وكذلك لدعم العمالة غير المنتظمة مع بنك الطعام ومؤسسة خير وبركة.

وفيما يتعلق بالعاملين، الذي نعتبرهم رأس مال البنك الحقيقي، فقد اتخذنا كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على سلامتهم منذ بداية الأزمة وكذلك بما يضمن استمرارية العمل وتقديم الخدمات لعملاء البنك بشكل طبيعي.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى