“موديز”: كورونا يدفع إصدارات الصكوك عالميا للتراجع 12% في النصف الأول من 2020
قالت وكالة موديز العالمية لخدمة المستثمرين إن إجمالي إصدارات الصكوك عالميا خلال الستة أشهر الأولى من عام 2020 انخفض بفعل أزمة تفشي فيروس كورونا إلى 77 مليار دولار، بما نسبته 12% مقارنة بنفس الفترة العام الماضي بسبب ضعف النشاط في ماليزيا وإندونيسيا.
وذكرت موديز في تقرير لها اليوم تلقت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منه إن إصدارات الصكوك تراجعت في جنوب شرق آسيا بنسبة 25%، بينما ارتفع حجم الإصدارات في الشرق الأوسط بنسبة 7%.
وتوقعت الوكالة إنخفاض إصدارات الصكوك هذا العام بنسبة 5% إلى حوالي 170 مليار دولار بسبب أزمة كورونا بعد خمس سنوات من النمو السريع.
وقال نيتيش بوجناغاروالا، نائب رئيس وكالة موديز إن الانخفاض سيكون محدودا جزئيا، مشيرا إلى التوقعات بزيادة احتياجات دول مجلس التعاون الخليجي التمويلية الناجمة عن انخفاض أسعار النفط وجائحة كورونا.
وأضاف أن إصدار الصكوك سيرتفع في النصف الثاني من هذا العام إلى 90 مليار دولار بقيادة المصدرين السياديين في الخليج”.
وأوضح أنه على الرغم من هذا الانخفاض، فإن إصدار الصكوك سيشهد في عام 2020 ثاني أعلى مستوى له بعد ارتفاع بنسبة 36% عام 2019.
ورجحت موديز أن ينتعش حجم الإصدارات في النصف الثاني من عام 2020 في ظل سعي الحكومات إلى جمع الأموال لتمويل تدابيرها لمواجهة أزمة كورونا، مشيرة إلى أنه من الممكن أن يتسبب تراجع أسعار النفط في توسيع العجز وزيادة الاحتياجات التمويلية لدى المصدرين من الشركات المُصدِّرة للنفط في دول الخليج بشكل أساسي.
وتوقعت الوكالة الدولية أن يدخل بعض المصدرين السياديين والشركات من إفريقيا إلى السوق اقتداء بما فعلته مصر ونيجيريا في وقت سابق هذا العام.
وأشارت إلى أنه على الرغم من أن سوق الصكوك الخضراء لا تزال في مراحلها الأولى، فإن إصدار الصكوك سيتسارع في ظل الرواج الذي تكتسبه الجهود الساعية إلى مكافحة التغير المناخي.
