صندوق النقد العربي يصدر دراسة حول العملات الرقمية بالبنوك المركزية

أصدر صندوق النقد العربي ورقة سياسات حول “العملات الرقمية للمصارف المركزية: إطار تحليلي للمصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية”، أعدتها مجموعة عمل التقنيات المالية الحديثة في الدول العربية، التي يتولى الصندوق أمانتها الفنية.

يأتي إصدار الورقة في إطار مساعي الصندوق لتعزيز التوعية بقضايا العملات الرقمية مع تزايد الاهتمام بها على مستوى العالم.

أشارت الورقة الى أن العديد من البنوك المركزية حول العالم تتجه حالياً لإصدار عملات رقمية.

وطبقاً لمسح أجراه بنك التسويات الدولية، هناك ما يزيد عن 80 في المائة من مجموع 66 بنكاً مركزياً أكدت اضطلاعها بإصدار عملات رقمية أو اعتزامها القيام بذلك في المستقبل القريب.

تشمل أهم دوافع إصدار مثل هذه العملات في الرغبة بامتلاك منظومة دفع كفؤة، إضافة الى توظيف الفرص التي تمنحها الابتكارات التقنية، فضلاً عن التوجه لمقابلة موجة العملات الرقمية التي شرعت تطلقها البنوك المركزية النظيرة أو القطاع الخاص.

تُلقي الورقة الضوء على عدة محاور تشكل الإطار التحليلي، منها أولويات ومبررات إصدار العملات الرقمية، والتحديات المصاحبة لإصدار هذه العملات لدى المصارف المركزية، والأنواع المتعددة لهذه العملات بمُختلف طرق التصميم، إضافة إلى المتطلبات القانونية والتقنية، والدور الذي قد تلعبه تقنيات أخرى، مثل تطبيقات العمليات المصرفية المفتوحة والمدفوعات الآنية، مقارنةً بالعملات الرقمية.

كما تستعرض الورقة دور العملات الرقمية للمصارف المركزية في المدفوعات المحلية، والمدفوعات عبر الحدود، والمدفوعات لتسوية معاملات الأوراق المالية، إضافة إلى المبادرات المختلفة على مستوى العالم، وأحدث المستجدات في هذا الشأن على مستوى الدول العربية.

ركزت الورقة على المشاركين الآخرين في سوق العملات الرقمية، وهم المستخدمون النهائيون وشركات القطاع الخاص.

وتقدم الورقة تصوراً وتوصيات لترتيب الأولويات لمساعدة السلطات الإشرافية التي ترغب في اصدار عملات رقمية.

يذكر ان مجموعة العمل الإقليمية للتقنيات المالية الحديثة التي أطلقها الصندوق في عام 2018   تهدف إلى التشاور في مواضيع التقنيات المالية الحديثة وتبادل الخبرات والمعرفة حول قضاياها وبلورة الرؤى المختلفة لتنشيطها وتنظيمها في الدول العربية.

في هذا السياق، أشار الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الحميدي المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي إلى أن إصدارات مجموعة العمل الإقليمية للتقنيات المالية الحديثة تساهم في إرساء دعائم البيئة المُحفزة للتقنيات المالية الحديثة في الدول العربية وتعزيز قدرات العاملين في هذا المجال، إضافة إلى تعزيز نقل المعرفة وتبادل التجارب والخبرات على المستويين الإقليمي والدولي.

أكد أن تطوير قطاع التقنيات المالية الحديثة بات يحظى بإهتمام متزايد من المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، لأهميته في دفع قدرات الاقتصادات العربية على مواجهة التحديات الراهنة والتحضير لمرحلة التعافي بعد تجاوز أزمة جائحة كورونا، إضافة لدور التقنيات المالية كما هو معلوم في دعم فرص الشمول المالي، من خلال تسريع الانتقال للخدمات المالية الرقمية.

للإطلاع على الدراسة كاملة من هنا

https://www.amf.org.ae/sites/default/files/research_and_publications/Publications%20On%20AMF/2020/en/Central%20Bank%20Digital%20Currencies%20An%20Analytical%20Framework%20for%20Arab%20Central%20Banks.pdf

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى