المركزي السعودي وصندوق النقد العربي يطلقان عملية التسوية بالريال السعودي عبر منصة “بُنى” للمدفوعات
أعلن البنك المركزي السعودي وصندوق النقد العربي اليوم عن إدراج الريال السعودي كعملة تسوية في منصة “بُنى” للمدفوعات العربيّة، التابعة للمؤسسة الإقليمية لمقاصة وتسوية المدفوعات العربية المملوكة من قبل الصندوق.
ويتولى البنك الأهلي التجاري السعودي دور بنك التسوية للريال السعودي.
تم توقيع إتفاقية إدراج الريال السعودي بين المؤسسة الإقليمية لمقاصة وتسوية المدفوعات العربية والبنك الأهلي التجاري السعودي بمباركة من البنك المركزي السعودي وصندوق النقد العربي، عقب استكمال جميع الاختبارات الفنية المطلوبة وعملية الربط التقني.
وبموجب هذه الاتفاقية سيتولى البنك الأهلي التجاري السعودي مهام تقديم خدمات تسوية المدفوعات بالريال السعودي من خلال منصة “بُنى”.
وبذلك يكون الريال السعودي ثالث عملة عربية للتسوية مدرجة في المنصة إلى جانب كل من الدرهم الإماراتي والجنيه المصري. يشكل هذا الإنجاز خطوة إضافية في الجهود المستمرة لمنصة “بُنى” لبناء شبكتها من البنوك المشاركة والعُملات المدرجة العربية منها والعالمية.
وأعرب المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الحميدي عن تقديره لمحافظ البنك المركزي السعودي وللرئيس التنفيذي للبنك الأهلي التجاري، على دعمهم الذي سهل استكمال إجراءات الإدراج.
قال الحميدي: “نشكر البنك المركزي السعودي والبنك الأهلي التجاري على إيمانهما بالإمكانات التي تتمتع بها منصة “بُنى” وبقدرتها على الإلتزام بتنفيذ خططها وتحقيق استراتيجيتها طويلة المدى”.
أضاف ، ” تمثل إضافة الريال السعودي إلى قائمة منصة “بُنى” لعُملات التسوية دليلاً قوياً آخر على القيمة المضافة التي توفرها هذه المنصة متعددة العملات، ليس فقط على المستوى الإقليمي إنما على مستوى صناعة المدفوعات العالمية ، نحن على المسار الصحيح لتحقيق هدفنا الاستراتيجي المتمثل في إضافة المزيد من العُملات الرئيسة إلى منصتنا بنمط ثابت ومستدام.”
تابع : “القيمة طويلة الأجل التي نقدمها لصناعة المدفوعات في هذه المنطقة من العالم، لا تقتصر على توفير نظام دفع متنوع ومرن، إنما تتمثل أيضاً في قدرتنا على استكشاف ومواكبة احتياجات المنطقة لمنصة مدفوعات مركزية متعددة العملات تقدم حلول دفع مبتكرة بصورة آمنة وموثوقة بتكلفة مناسبة وفعالية عالية، وتتوافق مع المعايير والمبادئ ومتطلبات الامتثال الدولية.”
يذكر أن الريال السعودي هو من بين العُملات الأكثر استخداماً في المدفوعات البينية العربية. بناءاً عليه، فإن إدراج هذه العملة الرئيسة على مستوى المنطقة ضمن قائمة عُملات التسوية في منصة “بُنى” للمدفوعات العربية، يشكل أمراً أساسياً في تحقيق رؤية منصة “بُنى” لتمكين الاقتصادات العربية وتعزيز التكامل المالي الإقليمي من خلال تشجيع استخدام العملات العربية في مقاصة وتسوية المعاملات المالية والاستثمارية عبر الحدود.