فيزا تطبق حزمة جديدة من القدرات الأمنية لمكافحة الإحتيال في قطاع المدفوعات

تهدف خدمات أمن المدفوعات الجديدة من فيزا إلى المساعدة في التصدي للتهديدات المتصاعدة والمتطورة التي تستهدف المؤسسات المالية والتجار
أطلقت شركة فيزا حزمة مبتكرة من القدرات الأمنية ، للمساعدة على مكافحة وتعطيل عمليات الإحتيال في قطاع المدفوعات ،لتحدث بذلك نقلة نوعية في مستويات الأمن السيبراني ومكافحة الإحتيال في منطقة شرق ووسط أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا.
جاء ذلك خلال “قمة فيزا لأمن المدفوعات في منطقة شرق ووسط أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا 2019” ، التي انعقدت في مدينة برشلونة الإسبانية ، بحضور نخبة من خبراء قطاع المدفوعات ، من أقسام المخاطر والأعمال والعمليات لدى المؤسسات المالية والتجار وشركات معالجة المدفوعات وغيرهم من مزودي خدمات المدفوعات.
تأتي الحزمة الجديدة من القدرات والخدمات الأمنية المرتبطة بالمدفوعات لتسهم في حماية سلامة منظومة المدفوعات ، عبر رصد وتعطيل تهديدات الإحتيال التي تستهدف المؤسسات المالية والتجار.
وتتوفر القدرات الجديدة لكافة عملاء فيزا دون تكاليف إضافية أو اشتراك بفضل استثمارات فيزا المتواصلة في التقنيات الذكية، وتمثل إضافة نوعية إلى قائمة القدرات الكبيرة التي يتمتع بها عملاء الشركة من مؤسسات مالية وتجار المشتركين في شبكتها العالمية للمدفوعات.
وقال هيكتور رودريجيز، رئيس قسم المخاطر في منطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في فيزا ، إن المحتالين يسعون عبر الإنترنت باستمرار إلى تجاوز إجراءات الأمان التقليدية ، عبر سرقة البيانات الشخصية ، وجمع البيانات ، والحصول على معلومات تتمتع بالخصوصية ، واستهداف سلاسل التوريد التابعة لأطراف ثالثة موثوقة.
أضاف ، ان قدرات أمن المدفوعات الجديدة من فيزا تجمع بين المدفوعات والتقنيات الإلكترونية الذكية والرؤى والخبرات المكتسبة من التحقيقات في الخروقات الأمنية، والتفاعل مع الهيئات القانونية والسلطات التنفيذية لمساعدة المؤسسات المالية والتجار على مواجهة أكثر التحديات الأمنية خطورة.
وقال نيل فيرنانديز، مدير إدارة المخاطر في فيزا الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، إن نتائج دراستنا الحديثة ” إبق آمناً “، التى تم إجراؤها في الإمارات والسعودية والكويت وباكستان ، أظهرت ارتفاعاً في مؤشرات ثقة المستهلكين ورضاهم عند إجراء التعاملات الرقمية باستخدام سبل توثيق المدفوعات.
أضاف ، أنه إنطلاقاً من حرصنا على ترسيخ هذه الثقة بين المستهلكين والشركات والهيئات الحكومية لضمان الإرتقاء بمستويات رقمنة التجارة، يمثل التعاون مع شركائنا طريقاً نحو نجاحنا في هذه المهمة، ومن هنا تأتي أهمية إطلاق منصات على غرار ” قمة أمن المدفوعات ” ، لترجمة جهودنا إلى نتائج ملموسة ، دعماً لطموحات قطاع التجارة وأهداف التحول الرقمي في المنطقة.
ووفقًا لدراسة عالمية أجرتها فورستر للاستشارات بتفويض من فيزا، كانت هجمات السحب النقدي من أجهزة الصراف الآلي ، والتي تستغل الثغرات بين المؤسسات المالية وشركات المعالجة لتحييد ضوابط الإحتيال ، وبالتالي سحب الأموال من أجهزة الصراف الآلي بطرق غير مشروعة، وعمليات التجريب المؤتمتة للقيم والبيانات ، بهدف الحصول على صلاحيات دخول غير مصرح بها إلى المعلومات والوظائف، تعد من أكثر أنواع الاحتيال المتعلقة بالحسابات انتشاراً، وذلك وفقاً لآراء المشاركين في الدراسة.
وفي الوقت نفسه، أوضحت الدراسة أن عمليات الإحتيال دون استخدام البطاقات ، ومنها التي تحدث في مواقع التجارة الإلكترونية وطلبات الشراء عبر الهاتف والبريد الإلكتروني كانت أقل انتشاراً ، ولكنها تسببت في أضرار أكبر للشركات، فقد مثلت نحو 40٪ من الخسائر بسبب الإحتيال والتكاليف التشغيلية ، ومن هنا تأتي أهمية إدارة أمن المدفوعات كضرورة ملحّة لمواجهة هذه التحديات.
وبحسب فيزا ، فإن الثقة تمثل ركناً محورياً في كل عملية دفع تتم عبر بطاقاتها ، مشيرة الى أنه في ضوء التطور الحاصل في أنماط التهديدات، تأتي مزايا أمن المدفوعات ، التي توفرها فيزا ، لتسهم في توفير حماية شاملة لكافة أطراف منظومة المدفوعات ، والتي تشمل الأفراد والمعلومات والبنية التحتية، بهدف الحفاظ على الثقة وربط العالم ، عبر شبكة مدفوعات رقمية مبتكرة وموثوقة وآمنة.
أوضحت فيزا ، أن مزايا الأمن الجديدة تشمل ، المؤشرات الحيوية من فيزا ، والتى تقوم بمراقبة العمليات النقدية وتنبّيه المؤسسات المالية عند حدوث أنشطة إحتيال محتملة عند أجهزة الصراف الآلي أو المتاجر، والتي قد تشير إلى هجمات السحب النقدي من أجهزة الصراف الآلي.
وللحد من الخسائر النقدية التي قد تتعرض لها المؤسسات المالية، يمكن لشركة فيزا أن تقوم بشكل تلقائي أو بالتعاون مع عملائها للتدخل وإيقاف الأنشطة والمعاملات المشبوهة.
كما تشمل أدوات فيزا الذكية لمتابعة الهجمات على الحساب ، و تطبق هذه الأدوات تقنية التعلم العميق على عدد كبير من معاملات فيزا دون بطاقات ، لتحديد المؤسسات المالية والتجار الذين قد يستغلهم قراصنة الإنترنت ، لتخمين أرقام الحسابات وتواريخ انتهاء الصلاحية ورموز الأمان من خلال التجارب المؤتمتة.
فتقنية تعلم الآلة تستطيع اكتشاف أنماط التخمين المتطورة، وتحييد الإدخالات الخاطئة وتنبيه المؤسسات المالية والتجار المتضررين قبل بدء معاملات الاحتيال.
هناك أيضا مختبر فيزا لتهديدات المدفوعات ، والذى يوفر بيئة لاختبار إعدادات ضبط المعالجة ومفهوم الأعمال لدى العملاء ، لتحديد الأخطاء التي تؤدي إلى ثغرات محتملة.
فمثلاً، يمكن لـ فيزا تبيان ما إذا كانت المؤسسة المالية تقوم بالتحقق من صحة تشفير رموز المعاملات عبر رقاقات EMV®، الرموز التي يتم إنشاؤها لكل معاملة على حدة.
وبجانب ذلك هناك ايضا حل فيزا لتعطيل تهديدات التجارة الإلكترونية ، وهو حل حصري ، يستخدم تقنية متطورة وأساليب إستقصائية ، لإجراء مسح إستباقي للواجهة الأمامية لمواقع التجارة الإلكترونية ، بحثاً عن برمجيات خبيثة تستهدف بيانات المدفوعات.
فعملية تحديد إحتمالات إختراق المواقع الإلكترونية تقلص وقت تواجد البرمجيات الضارة على موقع التاجر الإلكتروني ، وتحد بشكل كبير من إنكشاف العملاء وبيانات الدفع الخاصة بهم.
وبحسب فيزا ، فإن هذه الحلولو التأمينية تأتي استكمالاً لحلول مخاطر منظومة الدفع الذكية من فيزا، والتي تزود العملاء والتجار حول العالم بتقنيات ذكاء سيبراني عملية ومعلوماتية، وتقدم تقارير أمنية وتقنيات ومواد تعليمية دورية ، تشمل التنبيهات والتحليلات والمؤشرات التقنية ، وتحييد تهديدات الجرائم الإلكترونية المحتملة ، وانكشاف معلومات الحسابات وعمليات الإحتيال.