متولي : أتوقع تثبيت الفائدة في الإجتماع المقبل المركزي
توقع طارق متولي، الخبير المصرفي، تثبيت أسعار العائد في اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي يوم الاربعاء.
وأكد أنه بالرغم من الارتفاع الطفيف في التضخم الا أنه مازال في الحدود المستهدفة للبنك المركزي 7% +_ 2% وكذلك ارتفاع اسعار البترول عالمياً مما انعكس على سعر المحروقات محليا بالزيادة الأخيرة ، مما يعزز الإبقاء على اسعار الفائدة كما هي دون تغيير عند نفس مستوياتها البالغة 8.25% للإيداع ، و 9.25% للإقراض.
وأوضح متولي أن هناك عوامل أخرى تدعم التثبيت في أسعار الفائدة ومنها إرتفاع أسعار العائد على أذون الخزانة الأمريكية مما ساعد على جذب المزيد من الاستثمارات للسوق الأمريكي وتأثير ذلك على الاسواق الناشئة بالإضافة إلى ارتفاع سعر الفائدة في الأسواق الناشئة خاصه تركيا التي وصل سعر العائد الى 17% وسعر فائدة حقيقي في حدود ٤%.
وأشار إلى أن كافة العناصر السابقة تؤثر على جذب الاستثمارات الأجنبية فى أدوات الدين الحكومي المصري والذي يُعد أحد المصادر الهامة الحالية في تغطيه الفجوة في النقد الأجنبي وتمويل العجز في الحساب الجاري واستقرار سعر الصرف في ظل استمرار تداعيات كورونا وتأثيرها خاصه على السياحة وموارد الدولة بالنقد الأجنبي.
وأضاف متولى ان إرتفاع أسعار البترول والسلع بالخارج واستقرار سعر الصرف وجاذبية الجنيه المصري للاستثمار الأجنبي في ادوات الدين الحكومي يعد أحد العوامل التي يضعها البنك المركزي أمامه عند إتخاذ قراراه بشان اسعار الفائدة .
وتابع “من المتوقع ان تواصل اسعار البترول والسلع الرئيسية الارتفاع خلال الفترة القادمة مما ينذر بضغوط تضخمية محتملة ولكنها ستكون فى الحدود المستهدفة للبنك المركزي لهذا العام وهو ما يرجح استقرار أسعار الفائدة خلال النصف الاول من هذا العام”.
وجدير بالذكر أن هناك تطور إيجابي واضح على مستوى كافة المؤشرات الاقتصادية المحلية من حيث معدل النمو وانخفاض معدل البطالة والمحافظة على معدلات التضخم وفقا للمستهدف واستقرار سوق و سعر الصرف مما يعزز تثبيت العائد، وذلك تحوطاً للضغوأية محتملة بفعل تطورات اسعار البترول والسلع عالمياً واستمرار تداعيات فيروس كرونا عالميا ومحليا وتراجع السياحة الوافدة.